|
مجتمــــع وكما يقال في المثال الشعبي «الحريق عند الغارة لم يعد ينفع» فالذي ضرب ضرب والذي هرب هرب.. فهل هروب وزارة التربية ومديرياتها على مستوى القطر من بعض المسؤوليات المتعلقة بحاجات المواطنين من أبناء الطلاب وخاصة من ناحية ضرورة أن تكون مراكز الامتحانات قريبة ماأمكن من مراكز القرى والمدن والتي تبتعد نوعاً ما عما أصبح يسمى في قاموس الجغرافية السورية بؤراً ساخنة أو مناطق متوترة فهل كان هناك من استجابة لمطالب العشرات من المراقبين الذين ينتقلون من مناطقهم الآمنة نوعاً ما إلى مراكز امتحانية من مدن ومناطق تشهد خطورة من قبل دعاة الفكر الظلامي. المسؤولية هنا لايتحملها طرف واحد بالتأكيد لكن الوزارة وجميع مديرياتها في المحافظات هي من يتحمل آلية التوزع الجغرافي لمراكز الامتحانات سواء من ناحية المسافة للوصول إلى نسبة الأمان والهدوء في بعض المناطق. صحيح أن الوزارة قامت بكامل التحضيرات واعتماد كامل الاحتياطات اللازمة لانجاز العملية الامتحانية كما كل عام على أكمل وجه، إلا أن بعض المعايير على مستوى توزع مراكز الامتحان في بعض المناطق ولاسيما في بعض أرياف المحافظات.. لم يكن موفقاً لاسيما وأن البيئة المحيطة في بعضها غير آمنة منذ بداية الأزمة ومع ذلك تم الإبقاء على المركز الامتحاني المعتمد في السنوات السابقة على الإحالة في هذا العام رغم وجود مدارس قريبة وبإمكان الجميع الوصول إليها دون خوف كبير ما جعل عدداً لابأس به من الأهالي يمتنعون عن إرسال أبنائهم لتقديم الامتحان في هذا المركز أو ذاك أو استبداله بمركز أخر ضمن البيئة الجغرافية أكثر أمنا وأماناً واستجابة لنداء المدرسين والمعلمين قبل الأهالي والطلاب.. فما يهمنا هو السلامة والنجاح وتحقيق الأمنيات لأبنائنا الطلبة في وطن يستحق من الجميع أن يكونوا على مستوى التحدي. |
|