|
ما بين السطور أول المواضيع والأمور التي قد تدفع كرتنا نحو المجهول في الأيام القادمة تتعلق بغياب أي إشارات حاسمة لموضوع الهبوط والذي كثر الكلام بشأنه ما بين فئة تعارض تطبيقه بحكم الظروف الاستثنائية التي عاشتها معظم الفرق.. وبين أصوات أخرى تقول إن زيادة عدد الأندية في الدوري القادم لا يصب في مصلحة تطور اللعبة بل على العكس سيزيد من معاناتها وسيكبد أعباء مادية كبيرة على كاهل القيادة الرياضية على اعتبار أنها الوحيدة التي ساهمت بمساعدة أغلب أنديتنا في الدوري الذي انقضى.. وهي الجهة الوحيدة التي صرفت عليها خلال المباريات. أهمية حسم مسألة الهبوط وبقدر ضرورتها.. إلا أن موضوع غياب المباريات الودية القوية والمعسكرات الخارجية لمنتخباتنا الوطنية وعلى وجه التحديد منتخب الناشئين يطرح هو الآخر إشكالية كبيرة من ساحتنا الكروية وخاصة لأهمية تواجد شركات ترعى وتسوق لهذا المنتخب أو ذاك.. كما هو معمول به عند كل منتخبات الكرة الأرضية. أخيراً واقعنا الكروي المحلي.. صراعات مريرة علنية ومستترة داخل أكبر أنديتنا وأكثرها جماهيرية.. دوريات ومسابقات ضعيفة.. فرق وأندية تعاني من هشاشة المستوى وفقر الحال.. غياب أي برامج مهنية متدرجة للتحول من الهواية إلى الاحتراف.. أخيراً وليس آخر اضمحلال شبه كامل للإدارات المحترفة ورؤوس الأموال في أنديتنا.. كل هذه الأمور والأسباب تجعلنا نطالب بضرورة عقد مؤتمر حوار شامل لكرتنا الوطنية يتم من خلاله دراسة واقع وظروف اللعبة من كل الجوانب والأهم الوصول إلى صيغ وقرارات تضع حداً لمعاناة وهموم اللعبة الشعبية الأولى في بلدنا. |
|