تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأسواق حركة طبيعية .. «التجار»: نرفض الأساليب الدنيئة للمخربين الهادفة إلى الإضرار باقتصاد الوطن

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الأحد 3-6-2012
شهدت الاسواق التاريخية الشعبية وسط مدينة دمشق القديمة الحميدية والاسواق المتفرعة عنه والبزورية وسوق مدحت باشا امس حركة نشطة في البيع والشراء ازدادت فعالياتها مع ساعات الظهيرة وتواتر قدوم المتسوقين من مختلف احياء وضواحي دمشق.

وواصلت الفعاليات الاقتصادية والتجارية عملها بصورة اعتيادية في رد صريح على مثيري الفوضى وأساليبهم في ترهيب التجار تحت عناوين مضللة مؤكدة رفضها لاي شيء يضر بهم أو باقتصاد وطنهم وتحصيل رزقهم ومعيشة المواطنين.‏

وقال فواز الزعيم صاحب محل للشرقيات في الحميدية لم نتأخر عن فتح المحل في الايام الماضية ومن التاسعة صباحا كالمعتاد لاننا لا نخاف احدا كما ان ايا من التجار في السوق ليس لديه نية للاغلاق لان لا احد يريد قطع رزقه بيده واغلاق الحميدية امر مرفوض فهو مركز تجاري للقريب والبعيد وبالعموم كل تجار هذا السوق حريصون على نشاط وحيوية السوق وبالصورة الامثل.‏

اما سوق البزورية حيث تنتشر فيه انواع الزهورات والبهارات فقال نعيم بزرة صاحب محل لبيع البزورات والمكسرات ان البزورية في صورتها المشرقة لكن في الايام الماضية حاول بعض المخربين تشويه هذه الصورة ولكن التجار على وعي بما يجري وادركوا خلفيات الموضوع وتصدوا لذلك بالمواظبة على اعمالهم وتأمين الاحتياجات للناس والحفاظ على حيوية هذا السوق التاريخي الذي يعد من اجمل وانشط الاسواق ويعكس روعة مدينة دمشق واهلها.‏

واكد ماهر الذي قدم الى السوق من مشروع دمر أنه اعتاد تسوق حاجياته من البزورية ويأتي بصورة دائمة اليه ولم يلحظ تغيرا على وضعه من حيث حيوية البائعين وتنوع المواد واقبال الزبائن.‏

واستنكر الصائغ ابو جورج محاولة بعض المخربين والحاقدين الذين رهنوا أنفسهم لاجندات خارجية وقال أشعر اليوم بالارتياح لان السوق كعادته لجهة البيع واقبال الناس وهو ما يجب ان يكون عليه وكذلك اسواق الحميدية ومدحت باشا والحريقة فهي قلب دمشق التجاري.‏

وفي سوق مدحت باشا العريق أوضح احمد بيتموني صاحب محل شرقيات ان اغلبية تجار السوق مارسوا اعمالهم في الايام الماضية بشكل طبيعي وما قيل عنه في وسائل الاعلام المضللة عن اضراب لا يعنيهم بشيء لكن بات بعضهم يغادر في المساء قبل ساعة عن الوقت السابق وهذا يعود لان معظمهم في السوق تجار جملة يتركز جل عملهم في الوقت المبكر من النهار.‏

وبالانتقال الى النصف الاخر من الوسط التجاري الحديث عكس سوق الصالحية أحد اشهر الاسواق التجارية في دمشق امس حالة من النشاط والحركة واجتذب السوق كعادته المتسوقين من مناطق مختلفة لما يشكله من معرض مفتوح ومتجدد باستمرار على كل اشكال الموضة لانواع الالبسة الرجالية والنسائية والاطفال من انتاج وطني نخب اول وماركات متنوعة اضافة الى الاحذية واللانجري والالعاب وايضا المطاعم ومحلات العصير والايس كريم كما ينتشر فيه باعة البسطات للذرة المسلوقة والمشوية والبوشار والترمس والفواكه الموسمية اضافة الى عرائس الزعتر والجبنة والمحمرة.‏

واشار لؤي غزال بائع في احد المحلات التجارية في الصالحية الى ان السوق كما في كل الايام السابقة يحافظ على وتيرة جيدة من البيع والشراء ويأتي الزبائن بدءا من ساعات النهار الاولى الى المساء وكذلك مواظبة التجار على تجديد بضاعتهم كل موسم سواء من المنتج الوطني او المستورد لافتا الى انه لزيادة تفعيل الحركة بدأ البعض مبكرا في الحسومات لموسم الصيف وهو امر يشجع ويجذب المتسوقين.‏

وفي سوق الشعلان الذي يحافظ على نشاطه في شتى الظروف تتلون معروضاته بالوان قوس قزح من الفواكه الطازجة الموسمية كالمشمش والدراق والكرز والتوت الشامي والخضر بمختلف انواعها وقالت المترجمة مها سلمان التي كانت تشتري حاجياتها المنزلية من الخضراوات أتسوق بانتظام من الشعلان لان معروضاته نخب اول ويتمتع بالهدوء رغم ازدحام المتسوقين.‏

وقال ابوهاني صاحب محل للبزورات والمكسرات من ميزات الشعلان أنه سوق جامع لكل شيء من المطاعم ومحلات الالبسة والاكسسوارات وتوفر وتنوع في جميع المواد والسلع وان كانت تغلب عليه اصناف الفواكه والخضر كما ان المتسوقين يطيب لهم التسوق فيه حتى ساعات متأخرة من الليل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية