|
سانا- الثورة ان انان بدأ كلامه بإشارة واضحة الى ان سورية مهتمة جداً بخطة انان وتعول عليها الكثير للمساهمة في الحد من العنف ومن تدفق وسائله الى سورية حتى ان المبعوث الاممي انان اشاد بإيجابية تعاون دمشق مع مهمته. وقال الكاتب جان عزيز في مقال له بالصحيفة أمس انأنان تحدث أمام مستقبليه بكلام ايجابي عن تعاون سورية مع مهمته مشددا على أنه لم يجد أي صد أو حتى تردد حيال كل ما طلب للمساعدة على تنفيذ مهمته من عناصر بشرية وتقنية ولوجستية كما تمت تلبية كل طلباته فورا ومن دون أي مماطلة مضيفا اننا كنا دوما نطلب أكثر ونأخذ ما يعطى لنا من تلبية طلبات سابقة قبل أن نكتشف حاجتنا إلى المزيد ولم نفعل ذلك بخلفية احراج السلطات السورية بل على العكس بنية القيام بالمزيد لتجنب الاسوأ. وأشار الكاتب إلى أنأنان حاول التوسع في بند مهمته الوحيد وهو تحديدا سعيه إلى تعاون الدول المجاورة لسورية في مسالة منع تهريب السلاح وانتقال المسلحين والحدود بين لبنان وسورية والشكوى الدائمة من تسيبها وتفلتها وبواخر السلاح ورسالة سفير سورية في نيويورك إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حيث سأل واستوضح واستفسر حول هذه المواضيع. وفيما يخص موضوع المخطوفين اللبنانيين في سورية قال الكاتب ان المسؤول اللبناني الذي التقىأنان توجه اليه بالقول ان الخاطفين أيا كانت هويتهم أو الشخص الظاهر في المسؤولية عنهم أو ارتباطهم التنظيمي بهذا الفريق أو ذاك من المجموعات السورية المسلحة يظل لديهم ولاء أكيد وتبعية كاملة للجهة الخارجية التي تقوم بتمويلهم والاساس في عملية تتبع مرجعية هؤلاء لا الموقف السياسي ولا العقائدي ولا الجغرافي انما الاساس هو من يمدهم بأوكسجين المال مضيفا ان عليك أن تحدد هذا المصدر وتذهب لمفاوضته لاطلاق الرهائن اللبنانيين. وتابع الكاتب انأنان فهم الرسالة فحاول ردها وسأل المسؤول، هل لديكم فكرة عن تلك الدول لاقوم بزيارتها، فرد المسؤول اللبناني، أفضل مصدر لهذه المعلومات هو الجهات الغربية التي كلفتك بمهمتك وتتعاون معك طالبا منه السؤال عن الدول التي تمول تلك المجموعات والذهاب اليهم. ولفت الكاتب إلى أن الخوف من تدهور الاوضاع في سورية قاد إلى الحديث عن مجزرة الحولة التي قاربهاأنان بجدية مؤكدا حرص فريقه على متابعة التحقيقات فيها فيما أوضح المسؤول اللبناني أن ضحايا المجزرة ينتمون إلى أكثر من طائفة متسائلا كيف يسقط ضحايا من عدة طوائف في مجزرة واحدة، ومن يقدر على فعل ذلك، ومن لديه مصلحة في هذا الامر. وقال الكاتب ان المسؤول اللبناني شدد خلال الحديث على أن سورية اليوم هي الحاضنة للتنوع الثقافي في المنطقة فهل من بديل قادر على ضمان ذلك مشيرا إلى أن المبعوث الدولي فهم ما تم طرحه ولكن المشكلة فيمن خلفه ممن لا يفهم أو يرفض أن يفهم أو لديه مصلحة في عدم الفهم. |
|