تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«المركزية للحزب الشيوعي السوري» تقر الاتجاهات الأساسية للحزب: الدفاع عن مصالح الجماهير.. الرجعية الخليجية تعمل على تنفيذ المآرب الاستعمارية وطمس الصراع العربي التحرري ضد إسرائيل

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 3-6-2012
اكدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري ان الانظمة الرجعية العربية تلعب دوراً تآمرياً ضد سورية من خلال دعمها عمليات التخريب والارهاب، وهي تبذل كل جهودها تنفيذاً للمآرب الاستعمارية من اجل طمس الصراع العربي التحرري ضد اسرائيل الصهيونية

موضحة ان الدوائر الامبريالية والصهيونية تقوم مجملة دعائية شعواء ضد سورية وتمارس ضغوطات متنوعة عليها بمشاركة اطراف عديدة.‏

وأقرت اللجنة خلال اجتماعها الدوري برئاسة أمينها العام الدكتور عمار بكداش الاتجاهات الاساسية لنضال الحزب في المرحلة الراهنة والمتضمنة الدفاع عن الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية لسورية والتصدي للمؤامرات الامبريالية والتحركات الرجعية العربية والمحلية وتعبئة الجماهير بهذا الاتجاه تحت شعار سورية لن تركع مع تفعيل النشاط الاممي للحزب من أجل تعبئة الرأي العام التقدمي في شتى دول العالم لنصرة الصمود الوطني السوري.‏

كما شملت التوجهات التي اقرتها اللجنة اهمية اعتماد سياسات اقتصادية جديدة دفاعا عن الانتاج الوطني ومصالح المنتجين مع التأكيد على التوجه العام الذي أقره المؤتمر الحادي عشر للحزب حول تقوية القطاع العام ودور الدولة التدخلي بما يخدم المصلحة العامة للمواطنين.‏

وتضمنت التوجهات ضرورة الدفاع الثابت عن مصالح الجماهير الشعبية الكادحة مع التأكيد على وضع هذه المهمة على رأس أولويات المنظمات الحزبية وأخذ الظروف الموضوعية لكل محافظة بعين الاعتبار والنظر إلى المطالب الخاصة لسكان كل محافظة ومنطقة إلى جانب المطالب العامة التي تطالب بها الفئات الشعبية الكادحة على النطاق الوطني مبينة انه كلما كان اطار الحريات الديمقراطية أوسع كان النضال من أجل مطالب الجماهير الشعبية أنجع لان الدفاع عن مطالب الشعب جوهر عمل الحزب الشيوعي السوري.‏

وتطرقت اللجنة خلال بحثها الوضع السياسي إلى الدور التآمري للانظمة الرجعية العربية في دعمها لعمليات التخريب والارهاب في سورية وفي سعيها الدائم لضرب المقاومتين الوطنية اللبنانية والفلسطينية بمكوناتها الاساسية مبينة ان الانظمة الرجعية الخليجية تبذل كل جهودها تنفيذا للمارب الاستعمارية ومن أجل طمس الصراع العربي التحرري ضد اسرائيل الصهيونية.‏

واوضحت ان التآمر يزداد على سورية بهدف اسقاط نهجها المناهض لمشاريع الهيمنة الامبريالية والصهيونية وان القوى الامبريالية والانظمة الرجعية الموالية لها تلجأ إلى جميع السبل من أجل تحقيق هذا الهدف الحيوي والاستراتيجي بالنسبة لها والذي بدون الوصول اليه لا يمكن تحقيق ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الكبير الجديد أي مشروع صهيون الكبرى الذي يهدف إلى استعباد كل شعوب المنطقة من خلال السيطرة الامبريالية والصهيونية الكاملة على جميع الدول في شرق المتوسط وصولا إلى بحر قزوين.‏

وشجبت اللجنة الاعمال الوحشية التخريبية والارهابية التي تقوم بها مجموعات الارهاب المسلح مؤكدة ادانتها لاي تصرف يسيء إلى المواطنين الابرياء وخاصة الشيوخ والاطفال والنساء مهما كانت الجهة التي ارتكبت هذه الاساءة وقالت ان موقف الحزب الواضح أن الرأي يواجه بالرأي أما الفعل التخريبي والارهابي فيواجه بسيادة القانون.‏

ورأت اللجنة المركزية أنه بالرغم من كل المطالب الجماهيرية والتي تتبناها العديد من القوى التقدمية باعادة النظر بالتوجهات الاقتصادية وبالتخلي الكامل عنها الا أن هذه التوجهات مستمرة وبوتيرة متفاوتة موضحة ان هناك أوساطا لا تريد أن تربط بين السياسات الاقتصادية وما وصلت اليه البلاد حرصا على مصالحها الطبقية وطمعا في أعلى الارباح وفي جميع الظروف لذلك استمرت المصاعب التي يعانيها الانتاج الوطني وجماهير الشعب.‏

واوضحت أن العديد من المصاعب الاقتصادية والاجتماعية جاء نتيجة الضغوطات التي تمارسها الدول الامبريالية والدول الرجعية الاقليمية على سورية اضافة إلى مصاعب اساسية كانت موجودة قبل هذه الضغوط وتفاقمت بسببها حيث اعتبرت اللجنة أن الاقتراحات التي تقدم بها الحزب الشيوعي السوري في مذكرته الاقتصادية الاخيرة كفيلة في حال تنفيذها بحل جزء كبير من هذه المصاعب.‏

وتوقفت اللجنة المركزية عند سير العملية الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الاول لعام 2012 ونشاط المنظمات الحزبية في هذه الحملة ومدى عملها باتجاه المهام التي وضعتها قيادة الحزب في تجميع عدد كبير من الاصوات وتوسيع الصلات الجماهيرية للحزب وايصال سياسته إلى أوسع الجماهير وايصال نواب الحزب إلى مجلس الشعب.‏

واوضحت اللجنة ان مواقف روسيا والصين في التصدي للمشاريع التوسعية للامبريالية الامريكية في منطقة شرق المتوسط وبحر قزوين تأتي من صميم المصالح الحيوية لهذه الدول والحفاظ على مواقعها على الساحة الدولية وخاصة ان هذه المواقع تتعرض باستمرار إلى مخططات من قبل الامبريالية الامريكية الساعية إلى تقليصها إلى أقصى حد من أجل استعادة الهيمنة الامريكية شبه الكاملة على العالم كما كان عليه الحال في التسعينيات من القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية