تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


واصلت استنكارها للجرائم الإرهابية المتنقلة وجددت رفضها لأي تدخل خارجي.. أوساط عربية ودولية: الإرهابيون ينفذون المجازر الوحشية بأمر من أعداء سورية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 3-6-2012
لاتزال المجازر الإجرامية المتنقلة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بتحريض ودعم أميركي وغربي وبعض الأنظمة العربية العميلة وعلى رأسها قطر والسعودية تلقى استنكار العديد من الأوساط السياسية والإعلامية والقوى والأحزاب العربية والدولية التي جددت

تأكيدها أمس أن تلك المجازر واخرها مجزرة الحولة ينفذها إرهابيون سبق وأن ارتكبوا العديد من الجرائم في أفغانستان وليبيا والعراق والشيشان وهم ينفذون الآن اوامر من يسمون أنفسهم أصدقاء سورية ويعقدون اجتماعاتهم في تونس واسطنبول وباريس وغيرها بهدف توظيف تلك الجرائم واستخدامها لزيادة التحريض على سورية والدعوة الى التدخل الأجنبي فيها بعد أن فشلت كل مخططاتهم السابقة باستهداف الشعب السوري.‏

كما جددت هذه الأوساط رفضها لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدة أن مستقبل سورية يجب أن يحدد فقط من قبل السوريين أنفسهم، مشيرة في هذا الصدد الى أن سورية تعمل مابوسعها لإيجاد مخرج سلمي للأزمة المفتعلة عبر حوار وطني عام.‏

محللون روس: المجموعات الإرهابية الإجرامية أصبحت أكثر عدوانية وقسوة‏

فقد ادان يوري زينين كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية المجزرة البشعة التي نفذها الارهابيون في الحولة مشيرا إلى ان النتائج الاولية للتحقيق الموضوعي فيما حدث تؤكد مسؤولية المجموعات الارهابية المسلحة عنها.‏

واشار زينين في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس إلى ان السلطات السورية تعمل كل ما بوسعها لايجاد مخرج سلمي من الازمة عبر حوار وطني عام وهذا ما تدعو اليه روسيا ايضا ولذا لايمكن للمرء ان يتصور ان تكون هذه السلطات هي المسؤولة عن مجزرة الحولة ابدا.‏

واضاف الباحث الروسي ان ما يدهش فعلا هو ان هذه الجريمة البشعة جرى استخدامها وتوظيفها من قبل اعداء سورية لزيادة التحريض ضدها والدعوة إلى التدخل الاجنبي فيها بينما يلتزم هؤلاء الصمت تجاه المجازر والتفجيرات التي تقوم بها المجموعات الارهابية في دمشق وغيرها من المدن السورية ويعملون علي تشجيعها ومد هذه المجموعات بالمال والاسلحة للاستمرار في جرائمها.‏

بدوره قال المحلل السياسي والعسكري سيرغي سافرونوف يجب معرفة الاسباب الحقيقية لمجزرة الحولة وتقديم تقييمات موضوعية لما حدث مشيرا إلى انه كان في سورية ويستطيع التاكيد ان اعمال المجموعات الارهابية الاجرامية المسلحة اصبحت اكثر عدوانية وقسوة واكتسبت طابع العمليات القتالية وهذا مايدل عليه ازدياد اعداد القتلى والجرحى بين السكان المسالمين بمن فيهم النساء والاطفال.‏

وجدد سافرونوف التأكيد ان اخلاقية الجيش العربي السوري وقيمه العسكرية لاتسمحان له بقتل مواطنيه مؤكدا ان الذين يحرضون ويصدرون الاوامر لتنفيذ مثل هذه الاعمال الاجرامية هم الذين يدعون او يسمون انفسهم باصدقاء سورية ويعقدون اجتماعاتهم في تونس واسطنبول وباريس فيما المنفذون هم ارهابيون ارتكبوا الجرائم سابقا في افغانستان والشيشان وليبيا وبينهم عناصر من تنظيم القاعدة وهذا مايؤكده الطابع العنيف والوحشي للجرائم التي يرتكبونها.‏

من ناحيته اعرب اليكسي بيلكو الخبير في شؤون الشرق الاوسط بوكالة أنباء نوفوستي الروسية عن اعتقاده أن تأثير القوى الخارجية التي تريد افشال خطة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي أنان في سورية يزداد حتى أصبح الوضع السوري الداخلي رهينة للعوامل الخارجية.‏

ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن بيلكو قوله ان من الجهات الخارجية التي تدعم المعارضة السورية المسلحة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا موضحا أن هذه الدول تريد من هذه السياسة تغيير النظام في سورية كما تسعى مجموعات المعارضة السورية المسلحة الى اسقاط الحكومة كي تبدأ صراعا فيما بينها من أجل السيطرة الكاملة على البلاد.‏

«الشيوعي التشيكي المورافي»:‏

ارفعوا أيديكم عن سورية‏

من جانبه جدد الحزب الشيوعي التشيكي المورافي رفضه الحازم أي تدخل خارجي في شؤون سورية مؤكدا أن مستقبل سورية يجب أن يحدد فقط من قبل السوريين أنفسهم.‏

وأكد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التشيكي ميلان كرايتشا في محاضرة القاها في مدينة ييهلافا التشيكية أمس أن موقف حزبه يتلخص بعبارة ارفعوا أيديكم عن سورية موضحا أن سورية تتعرض لحملات وضغوط متنامية من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلفائهما في المنطقة.‏

وكشف عبر أمثلة محددة الفبركات الاعلامية التي تتم حول الاوضاع في سورية منبها إلى أنها تشبه تماما ما ساد قبل شن الاعتداءات الغربية على يوغسلافيا والعراق وليبيا وأفغانستان.‏

وأعقب المحاضرة التي نظمها اتحاد الشباب الشيوعي ومنظمة الحزب الشيوعي في المدينة نقاش بين المشاركين أشاروا فيه إلى استخدام الولايات المتحدة للمجموعات الارهابية الاصولية لتحقيق أهدافها والى علاقات الصداقة الطويلة التي تربط الشعبين التشيكي والسوري.‏

صفوي: أعداء سورية يسعون لإضعافها‏

بدوره ادان مستشار المرشد الاعلى للثورة الايرانية الجنرال رحيم صفوي أمس محاولات التدخل الخارجي والعسكري في سورية ومحاولات اسقاط الحكومة الشرعية والقانونية فيها مؤكدا استمرار دعم بلاده لسورية خط المقاومة الامامي.‏

واوضح صفوي في تصريحات لمجلة حماة الاسلام ان الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الدول الاوروبية والخليجية وعلى الخصوص قطر والسعودية يسعون لاضعاف سورية واسقاطها واوكلو هذه المهمة الى تركيا بهدف اضعاف محور المقاومة والحفاظ على الكيان الصهيوني وتقويته.‏

وفي حين نبه الى إن التدخل التركي في الشان السوري سيعرض الحكومة التركية للمساءلة من شعبها اكد صفوي ان بلاده تعتبر الشعب التركي شعبا صديقا معبرا عن امله الا تتمكن الولايات المتحدة والصهاينة من التأثير في العلاقات الايرانية التركية.‏

سجادي: ملاحقة الإرهابيين ومعاقبتهم‏

من جهته ادان مندوب ايران الدائم لدى المكتب الاوروبي لمنظمة الامم المتحدة محمد رضا سجادي المجزرة التي وقعت في منطقة الحولة بريف حمص مشيرا إلى ان مثل هذه الاعمال الارهابية التي تنفذ تحت مظلة احداث مشبوهة وسرية استهدفت سورية تعني ان هناك مخططات اطلقت للحؤول دون التوصل إلى خيار سلمي للازمة فيها.‏

وفي كلمته امام الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي عقد اول امس في جنيف دعا المندوب الايراني الحكومة السورية إلى مواصلة تحقيقاتها بخصوص مجزرة الحولة وتقديم نتائج تحقيقاتها المشتركة مع مراقبي الامم المتحدة ليتم الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ومعاقبتهم على وجه السرعة.‏

وفي هذا الصدد حذر سجادي من الاستمرار في تهريب الاسلحة الى سورية وتزويد المجموعات الارهابية بالاموال والاسلحة من قبل بعض الدول.‏

مفكرون وكتّاب فنزويليون:‏

سورية تتعرض لحرب عدوانية‏

إلى ذلك أكد عدد من المفكرين والكتاب الفنزويليين خلال مؤتمر صحفي في السفارة السورية بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس أن سورية تتعرض لمؤامرة دولية هدفها النيل من دورها المدافع عن القضايا العربية في وجه الهجمات الاستعمارية.‏

وأكد المحلل السياسي الفنزويلي الدكتور ريموند قبشي خلال المؤتمر كذب وسائل الاعلام الغربية وتغطيتها المزيفة للانباء حول سورية حيث تحول الجلاد الى ضحية والضحية الى جلاد مضيفا ان سورية لا تعيش حربا أهلية بل تداعيات حرب عدوانية تشن ضدها.‏

وأكد الدكتور قبشي أن هدف الغرب هو القضاء على سورية كمدافع أول عن القضايا العربية مشيرا الى أن السوريين يدافعون عن حقهم ووجودهم وعن العروبة والانسانية أمام من يريد عودة الاستعمار والفاشية والسيطرة الغاشمة.‏

بدوره أوضح ارنستو اميسكيتا نائب رئيس منظمة الحقوقيين الدوليين أن ما يجري بحق سورية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي كما أنه اعتداء على سيادة الشعوب واستقلالها تستخدم فيه منظمات دولية كالامم المتحدة انحرفت عن أهدافها الرئيسية في تحقيق السلام والتآخي ونبذ العنف والحل السلمي للنزاعات.‏

وأشار اميسكيتيا الى انهم يحاولون تكرار ما حصل من قبل في فيتنام والعراق وأفغانستان مرة أخرى في سورية بسبب موقعها الاستراتيجي وأهميتها الاقتصادية الجيوسياسية.‏

ومن جهته أشار الكاتب والصحفي الفنزويلي خوليان ريفاس الى أهمية النظر الى الازمة السورية من منظار دولي شامل حيث تستخدم القوى الكبرى راية الدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة لغزو دول واسقاط أنظمة حكم وطنية وهذه جريمة نكراء يجب أن يصطف العالم لادانتها ومنع وقوعها.‏

وأكد ريفاس أن الصراع في سورية صراع مدول تدخل فيه القوى الكبرى الاستعمارية ودول النفط العربية التي تمول المسلحين وتمدهم بالسلاح والعتاد وهذا وضع خطر ودقيق يهدد السلام والامن الدوليين.‏

من جانبه قدم سفير سورية في فنزويلا غسان عباس شرحا لحقيقة الازمة التي تمر بها سورية حاليا وخصوصا بعد مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أطفال ونساء على أيدي الارهابيين.‏

الشبكة السورية لحقوق الإنسان:‏

الدول الأوروبية تساهم في تأجيج الأزمة‏

من جهة ثانية اعتبرت الشبكة السورية لحقوق الانسان أن الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول الاوروبية بانهاء عمل سفراء ودبلوماسيين سوريين يجعلها طرفا غير نزيه في حل الازمة في سورية ويضعها في موقع الانحياز لفريق دون اخر داعية حكومات الاتحاد الاوروبي الىاعادة قراءتها للمشهد السوري بما ينسجم مع خطة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي عنان وقرارات الامم المتحدة وتراث وفقه وحقوق الانسان العالمي.‏

ورأت الشبكة في بيان تلقت سانا نسخة منه امس أن موقف حكومات الاتحاد الاوروبي بهذا الشأن لا يتلاءم نهائيا مع تنفيذ خطة عنان ولا يساعد في حل الازمة في سورية بل في تأجيجها وأنه بمثابة صب الزيت على النار ويقف في صف الاعمال الارهابية واستبعاد الحوار كطريق للحل.‏

وأشارت الشبكة الى أن ما جرى في مجلس حقوق الانسان وحد الهدف بين المجلس الذي يفترض به الحيادية وقادة الناتو والمجموعات الارهابية المسلحة الامر الذي يعتبر خروجا عن المسار الطبيعي والصحيح لفقه حقوق الانسان ما أدى لفقدان المجلس لمصداقيته.‏

وأكدت الشبكة في بيانها أن قرارات مجلس حقوق الانسان يجب أن تتخذ من خلال الاستماع الى جميع الاطراف حتى لا يتم تسييس المواقف والابتعاد عن مفاهيم والية عمل حقوق الانسان لافتة الى أن مجزرة الحولة جاءت متزامنة مع قدوم عنان الى سورية وجلستي مجلسي حقوق الانسان والامن وذلك بهدف استجلاب التدخل العسكري وليس الدفاع عن الشعب السوري.‏

ودعت الشبكة مجلس حقوق الانسان في جنيف ومنظمات حقوق الانسان في العالم وهيئة الامم المتحدة الى عقد مؤتمر لحقوق الانسان يتم فيه تدارس واعادة قراءة الشرعة الدولية لحقوق الانسان اضافة الى مراجعة المعاهدات الدولية المتعلقة بهذا الشأن كمعاهدة منع جريمة الابادة الجماعية والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري كنظام روما الاساسي ومحكمة الجنايات الدولية واعلان الحق في التنمية وميثاق الامم المتحدة والقرار 1373 لمكافحة الارهاب.‏

كما طالبت الشبكة في بيانها بالتوصيف الصحيح للانتهاكات وأعمال العنف التي تجرى في دول العالم من خلال اليات عمل جديدة والتفريق بين الشكل السياسي والحقوقي وتوضيح دور ناشط حقوق الانسان والتزامه الحيادية والنزاهة والاخلاق.‏

**‏

وقفة تضامنية مع سورية بالأراضي المحتلة عام 1948‏

نظمت الفعاليات الشعبية والرسمية في مدينة عكا بالاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وقفة تضامنية مع سورية ضد ما تتعرض له من مخططات صهيوأمريكية تستهدف وحدتها واستقرارها.‏

واحتشد العشرات من أبناء عكا والجليل الفلسطيني أمام جامع الجزار وداخل أسوار عكا القديمة للتضامن مع سورية في وجه المخططات التي تتعرض لها رافعين اللافتات الداعية للحوار الوطني والمنددة بالتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية. وأكد زاهي حداد أحد أهالي مدينة عكا المشاركين في الوقفة أن سورية ستنتصر على أعدائها دون شك .‏

من جانبه قال أحمد عوا عضو بلدية عكا ان هناك مؤامرة كونية شاملة تشترك فيها الصهيونية والامبريالية الامريكية والاوروبية والرجعية العربية ضد الشعب السوري من اجل تفتيت سورية وتقسيمها وضرب المشروع المقاوم للمخططات الامريكية في المنطقة . بدوره قال رياض الشحيري أحد المشاركين اننا جئنا اليوم الى عكا للمشاركة في وقفة تضامنية دعما للنضال العربي السوري واستنكارا للمؤامرة ضد سورية التي هي ليست موجهة فقط ضد النظام السياسي وانما ضد الشعب السوري برمته وحركات التحرر الوطني في العالم العربي.‏

وأكد الشحيري أن المؤامرة التي يخوضها الغرب ضد سورية لا تهدف الى الاصلاح والديمقراطية والحرية وانما الى تخريب سورية مبينا أن الشعب الفلسطيني أعلن مرارا رفضه لهذه المخططات التي تستهدف عاصمة العرب والعروبة والتي تمثل خطا أحمر للشعب الفلسطيني وهو ما يوجب علينا دعمها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية