|
الصفحة الاولى التي ارتكبت فوق الارض السورية وسفك من خلالها المزيد من الدم السوري من قبل المجموعات الارهابية التكفيرية، ظناً منهم انهم يستطيعون اختراق النسيج السوري المتآخي عبر التاريخ الطويل، لكنهم بكل تأكيد قد فشلوا في تحقيق ما يريدون الوصول اليه، لأن تربية وثقافة السوريين هي في غير ما يخطط له اعداء سورية. ان مجزرة الحولة التي ارتكبتها المجموعات الارهابية الوهابية التكفيرية اراد من خلالها التحالف الغربي العربي اعادة الوضع السوري الى «المربع العسكري» الذي يراد من خلاله وضع المسألة السورية تحت الفصل السابع، متناسياً هذا التحالف ومن معه ان من نسج خيوط هذه المجزرة هم ادواته المترامون في احضان برنار ليفي، الذي دعا الرئيس الفرنسي هولاند الى السير على طريق سلفه ساركوزي والتحرك لشن حرب على الشعب السوري بالتعاون مع حلفاء فرنسا في حلف النيتو وتركيا وقطر والسعودية تحت ادعاء السعي لنشر الحرية والديمقراطية، ويشارك ليفي في ذلك بان كي مون الذي اشار الى ان سورية على حافة حرب اهلية دونما خجل، متناسياً دوره في تحقيق السلم للدول المنضوية تحت اسم مجلس الامن الذي يرأسه، لكنه- اي بان كي مون- تعامي عن حقيقة اسلوب ارتكاب جريمة الحولة والتي يدل على ان فاعليها هم الارهابيون المرتبطون بالمجموعات التخريبية الوهابية التكفيرية المدعومة بالسلاح والمال من دول تمول هذه المجموعات التخريبية، وقد اثبتت التحقيقات الاولية التي اعلنتها لجنة التحقيق الوطنية ان تلك المجموعات الارهابية هي من ارتكبت تلك الجريمة المجزرة، وكذلك ما اعلنته الخارجية الروسية ان مجزرة الحولة هي نتيجة للمساعدات المالية وامدادات السلاح غير القانونية للمسلحين الارهابيين. وباعتقادنا ان محاولات الغرب واميركا والصهيونية ومعهم عربان الخليج لم تتوقف فيما يتعلق بإعادة الاوضاع في سورية الى «المربع العسكري» لكن مواقف الدول الصديقة التي تعرف جيداً قراءة التاريخ وقراءة ما يجري فوق الارض السورية قد احبط كل المحاولات الرامية لتحقيق ما يصبو اليه اصحاب الوجوه السوداء في قطر والسعودية ومن يلف لفهم امثال برنار ليفي الذي يعلن جهاراً نهاراً انه استطاع ان ينضم الى جوقته الرامية لتدمير الوطن العربي مسؤولون عرب امثال عربان الخليج الذين يرون فيه نصيراً ومفكراً لهم وملهمهم في العلاقات الحميمية. ان ما يمكن استنتاجه من التحقيق الاولي الذي اعلن قبل ايام قليلة حول مجزرة الحولة وشهادات بعض الاهالي ومن ارتكب هذه المجزرة التي طالت اناساً لم تعجب تصرفاتهم الارهابيين المجرمين الامر الذي دفع بهؤلاء الارهابيين لارتكاب هذه المجزرة وغيرها من المجازر لارضاء اسيادهم، لكننا نقول لهم جميعاً ان دماء شهداء الحولة وغيرهم من شهداء الوطن الذين رووا بدمائهم الطاهرة الارض التي علمتهم كيف يكون الدفاع عنها، ان هذه الدماء اثمانها غالية وهذه الاثمان ستطال كل الارهابيين الوهابيين التكفيريين ومن يدعمهم وان محاولاتكم في اركاع الشعب السوري لن تنجح. |
|