تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السوريون يحيون ذكرى حرب تشرين التحريرية: مأثرة تاريخية وملاحم عزة وشموخ.. ونبراس أضاء طريق النصر

محافظات
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين7-10-2019
أحيا السوريون أمس ذكرى حرب تشرين التحريرية بالتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه على التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى الاستعمار الجديد والأنظمة العميلة والكيان الصهيوني الغاصب.‏‏

‏‏‏

وقد شكلت حرب تشرين التحريرية ملحمة بطولية مشرقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ونقطة انعطاف مهمة في التاريخ الحديث بفضل البطولات التي سطرها الجيش العربي السوري دفاعا عن الأرض وأكدت قدرته على مواجهة أعتى قوى البغي والعدوان وقهر أسطورتها المزعومة.‏‏‏

ففي مثل هذا اليوم من العام 1973 رسم رجال الجيش ونسوره الشجعان أولى خطوات النصر عندما بدؤوا بدك تحصينات العدو الإسرائيلي على جبهة الجولان المحتل لترسخ ملامح عهد جديد مليء بعناوين الفخر والعزة.‏‏‏

ولعل زيارة إلى مقار فروع رابطة المحاربين القدماء في المحافظات تختزل الكثير من الجهد للإضاءة على فصول من هذه الحرب المشرفة التي خاضها أولئك الأبطال الذين تتسابق عندهم الأفكار لتطفو على سطح الذكريات صور ناطقة تعبر عن عظمة هذه الحرب بمعانيها ودلالاتها.‏‏‏

‏‏‏

العميد الركن المتقاعد عبد الكريم سلمور من رابطة المحاربين القدماء في اللاذقية أوضح في تصريح لـ سانا أن حرب تشرين مأثرة تاريخية حقق فيها الجيش العربي السوري الانتصار بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد حيث طوت صفحات الهزيمة وتم اتخاذ قرار الحرب ضد كيان العدو في وقت كانت فيه قواته تحظى بكل أشكال الدعم «فكان لقرار الحرب الشجاع وقعه الكبير في نفوس السوريين .. إذ كنا نراهم على أسطح المنازل والشرفات وفي الشوارع يرقبون الصواريخ السورية وهي تدمر الطائرات المعادية وتسقطها.‏‏‏

بدوره أكد العميد المتقاعد نجدت زريقة أن حرب تشرين التحريرية شكلت مصدر فخر واعتزاز لكل سوري وقال: الإنجازات التي يحققها بواسل جيشنا العظيم اليوم استكمال للملاحم البطولية التي سطرها الأجداد في حرب تشرين وباتت تدرس في كتب التاريخ.‏‏‏

ويقول الضابط المتقاعد في الجيش العربي السوري فهمي المحاميد أحد ضباط الفرقة التاسعة بمنطقة الصنمين بريف درعا أن حرب تشرين التحريرية كانت ولا تزال مصدر فخر كل سوري واصفا إياها بالملحمة حيث سطر بواسل الجيش أروع صور البطولة والتضحية وخاض بكل بسالة معارك طاحنة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي تم دحره من القنيطرة.‏‏‏

حرب تشرين التي حطمت أسطورة جيش العدو الذي ادعى كيان الاحتلال أنه «لا يقهر» مثلت لرئيس رابطة المحاربين القدماء بالسويداء اللواء المتقاعد غازي الأباظة ورفاقه الفرصة التي كانوا تواقين لها لمواجهة العدو الإسرائيلي واستعادة الأرض المغتصبة وذلك بعد استدعائه في اليوم الثاني من بدء الحرب لتسلم مهام قائد سرية دبابات بالقطاع الأوسط.‏‏‏

‏‏‏

وقال: فور استلامي مهامي عملت ورفاقي الرجال الشجعان بروح معنوية عالية.. نتسابق في تنفيذ المهام وبقوام أربع دبابات فقط تمكنا من صد هجوم العدو على محور «رويحينة نبع الصخر وتل الحارة» ومنعناه من التقدم وأجبرناه على الانكفاء والتقهقر» هكذا يروي اللواء الأباظة لمراسل سانا في السويداء.‏‏‏

تفاصيل ولحظات مشبعة بالعزة والكبرياء عاشها اللواء الطيار المتقاعد مجيد الزغبي وهو يستعيد بذاكرته مشاهد الحرب التي عاشها ورفاق السلاح أيام حرب تشرين ويرويها لمراسل سانا : كنت برتبة نقيب قائداً لتشكيل مقاتل مؤلف من ست طائرات ميغ 21 .. استطعنا تنفيذ جميع المهام القتالية بدءا من ساعة الصفر حتى انتهاء الحرب وأسقطنا 15 طائرة معادية.‏‏‏

اللواء المتقاعد نجيب بركات أحد أبطال تشرين : في السادس من تشرين الأول الساعة 2 ظهراً انطلقت الدبابات السورية محمية بالمدفعية والطيران وفق أمر القتال الذي تلقيناه وهدرت دباباتنا باتجاه الجبهة ضمن القطاع الأوسط وما زالت زغاريد وكلمات النسوة التي كانت تلاقينا أثناء مرورنا في القرى هناك وهن يهتفن «الله معكم يا شباب» تدوي في أذني وتمكنا من اجتياز العوائق والتقدم باتجاه الهدف المحدد للسرية التي أقودها واستطعنا بالاشتراك مع باقي صنوف القوات تحقيق المهمة وتحرير «تلول شعاف السنديان وتل الطلائع» وتدمير الدبابات الإسرائيلية ومتابعة القتال وصد الهجمات المعاكسة واحباط خطط العدو.‏‏‏

أما العميد المتقاعد مهدي أبو عبيد وهو مهندس طيران فيستعيد بفخر مشاركته في ملحمة تشرين فيقول: أسند الي ولزملائي الدور في تحضير وإعداد سلاح الطيران المقاتل القاذف الأمر الذي أسهم بقلب موازين القوى.‏‏‏

فيما يروي اللواء المتقاعد محمد شريف فاضل من محافظة حمص بعضا من ذكرياته في حرب تشرين التي كان احد قادة تشكيلاتها العسكرية برتبة نقيب فيقول: التشكيلات آنذاك كانت تعتمد على الطيران، حيث استطعت ورفاقي تدمير ثلاث عشرة طائرة للعدو الإسرائيلي محطمين أسطورة «الجيش الذي لا يقهر».‏‏‏

أما العميد منذر إبراهيم اليوسف رئيس رابطة المحاربين القدماء في حمص فيستذكر مشاركته في حرب تشرين التحريرية ويقول: عبرنا الخنادق المضادة للدبابات في القطاع الأوسط واستطعنا تحقيق الهدف في أقل زمن حيث وصلت قواتنا إلى أسوار معسكر كفرنفاخ وفيه كان تجمع اكبر وأقوى فرقة من فرق قوات العدو واستطاعت قواتنا بقيادة العميدين توفيق الجهني وشفيق فياض تكبيدها خسائر بشرية وعسكرية فادحة باعتراف العدو.‏‏‏

وعن معارك الشريط الساحلي الذي عاش أروع ملاحم التصدي لطيران العدو وزوارقه يروي العميد المتقاعد رجب ديب قصص مشاركته في الحرب فيقول: أسقطنا على الشريط الساحلي عددا من الطائرات المعادية ودمرنا زوارق العدو بروح معنوية عالية.‏‏‏

قائد سرية المدفعية الثقيلة في حرب تشرين العقيد المتقاعد أحمد زوين يستعيد ذكريات مشاركته ورفاقه في حرب التحرير وتنفيذ المهام بنجاح لافت ويقول»مع اعلان ساعة الصفر عند الثانية ظهرا بتوقيت دمشق وانطلاق شرارة الحرب التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر توجهت قلوب السوريين جميعا نحو الجولان السوري المحتل والعيون ترقب كل دقيقة خبرا من الجبهة» فيما يؤكد العقيد المتقاعد نصر صوفان أن انتصارات جيشنا العربي السوري في حرب تشرين أثبتت إيمانه الكبير بعقيدة وطنية راسخة وبنهج المقاومة والتضحية التي مهدت للانتصارات المتوالية على العدو الصهيوني.‏‏‏

ويبقى لمعركة تحرير مرصد جبل الشيخ الذكرى الأقوى في ذاكرة اللواء الركن المتقاعد رفيق المحرز حيث يقول : كان لي شرف المشاركة في حرب تشرين التحريرية برتبة ملازم أول وكلفنا بمهمة الكتيبة 133 من الوحدات الخاصة مع الكتيبة 82 مظلات تحرير مرصد جبل الشيخ والمناطق المحيطة به وتم التحرك من عرنة باتجاه المرصد ليلا بعد أن تم إنزال مجموعة مغاوير بحدود 16 عنصرا بالحوامات فوق المرصد وبعد الاشتباك مع قوات العدو تم أسر 37 جنديا منهم بعد تحرير المرصد وتطهيره بالكامل على الرغم من كثافة غارات الطيران المعادي والطرق الجبلية الوعرة».‏‏‏

ويقول اللواء المتقاعد إبراهيم خضر: لا تزال صورة الطائرات الإسرائيلية وهي تتساقط في تل الشحم بمنطقة الجولان السوري المكان الذي خضت فيه الحرب مع رفاقي في سلاح الجو ماثلة في ذاكرتي فخلال أقل من ساعة أسقطت وسائط دفاعنا 12 طائرة إسرائيلية أرسلتها أمريكا انذاك كما تفعل اليوم مع مرتزقتها الإرهابيين.. فالتاريخ يعيد نفسه في صنع سورية أسطورة النصر على الإرهاب وداعميه.‏‏‏

وبكلمات تفوح منها البطولة والرجولة يتحدث المساعد أول المتقاعد عطا الشعار من أهالي قرية حرفا بريف القنيطرة أحد أبطال حرب تشرين التحريرية قائلا : رغم مرور السنين والتقدم في العمر لا تزال الصورة الأولى لانطلاقنا نحو تحرير أراضينا المحتلة ملتصقة في ذاكرتي كأنها حدثت بالأمس.. كنا نتسابق إلى الدبابات غير آبهين بالموت.. هدفنا النصر وتحرير الجولان السوري المحتل وتطهيره من رجس الصهاينة.‏‏‏

العميد المتقاعد محمد علي قائد القطاع الجنوبي في اللواء 61 يقول لمراسل سانا في حماة :خدمت برتبة نقيب في تلك الفترة مسؤولا عن القطاع الجنوبي من تل الفرس حتى وادي الركال كنا ست مفارز عسكرية مضادة للدبابات ومع بدء أوامر الاقتحام عبرنا الخنادق وتقدمنا إلى مواقع العدو وتم اسر ثلاثة جنود صهاينة في اليوم الأول للمعارك وتابعنا الاقتحام في اليوم الثاني حتى وصلنا تل البازوك او ما يعرف بمزرعة القنيطرة وفي اليوم الثالث للمعارك أرسل العدو الصهيوني سرية مكونة من عشر دبابات على المحور وجرت معركة طاحنة دمرنا خلالها أربع دبابات للعدو الصهيوني وارتقى ثلاثة من جنودنا الإبطال.. كانت معنوياتنا عالية وبفضل صمود قواتنا كبدنا العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة.‏‏‏

ومن طرطوس يستذكر العميد المتقاعد محمد حسن الذي كان قائد فصيل دبابات في حرب تشرين التحريرية بطولات أفراد فصيله الذين كانوا بكامل الجاهزية لتنفيذ هجوم معاكس وتحرير بعض الأراضي المحتلة حسب المهمة الموكلة إليهم ويشير إلى أن أحد أفراد فصيله أصيب في يده بعدد من الشظايا لكنه رفض الخروج من أرض المعركة حتى إنجاز المهمة بالكامل وتحرير أحد التلال المهمة بريف القنيطرة بعد الاشتباك مع العدو بالسلاح الأبيض.‏‏‏

ومن حلب يقول اللواء المتقاعد عبد الوهاب فريزاتي أحد المحاربين القدماء لمراسلة سانا إنه حين هب السوريون جميعا لنصرة بلدهم في تشرين كانوا قلبا واحدا ويدا واحدة تقبض على الزناد للذود عن حياض الوطن وصون حدوده وعزته.. كانوا صفا واحدا لمواجهة كل أشكال العدوان والاستعمار.. لأن الرهان كان ولا يزال على تفتيت هذه الوحدة الوطنية»مشيرا إلى أن هذا الانتصار يتجدد اليوم مع كل انتصار يحققه الجيش العربي السوري ومع كل شهيد يرتقي دفاعا عن تراب الوطن.‏‏‏

محمد زينو السلوم أحد أبطال تشرين التحرير والحاصل على وسام الشجاعة يؤكد أن الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري اليوم هي امتداد لسلسلة الانتصارات التي تحققت في حرب تشرين التحريرية على العدو الغاشم الذي أراد تقسيم بلادنا والنيل من عزيمتها.‏‏‏

____________________________________________‏‏‏

روح تشرين ستبقى شعلة متقدة‏‏‏

العماد أيوب: أرست معادلات جديدة ورسخت حقائق موضوعية‏‏‏

سانا - الثورة:‏‏‏

أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب أن حرب تشرين التحريرية مأثرة عربية خالدة وصفحة مشرقة في تاريخ العرب الحديث وشكلت نقطة انعطاف وتحولا نوعيا في تاريخ الصراع العربي الصهيوني‏‏‏

وأرست معادلات جديدة ورسخت حقائق موضوعية أهمها قدرة المقاتل العربي على تحقيق الانتصار وانتزاع حقه مهما بلغت التضحيات.‏‏‏

وأشار العماد أيوب في اتصال هاتفي مع السورية أمس بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية إلى أن حرب تشرين هي الأولى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني من حيث القرار والتخطيط والإعداد وقال: ولا تقاس نتائجها بالنجاحات الجغرافية والعسكرية والمكاسب السياسية والمعنوية التي حققتها فقط بقدر ما تقاس بالتحولات الكبرى التي أحدثتها في طرائق التفكير وفي مقدمتها كسر جدار اليأس الذي كان قائما بعد حرب حزيران 1967 وإحياء الأمل في النفوس واستعادة الكرامة الوطنية.‏‏‏

وأضاف العماد أيوب إن روح تشرين ومعانيها ودلالاتها لا تزال ماثلة في ضمائر السوريين والشرفاء من أبناء أمتنا العربية وستبقى معاني تشرين التحرير شعلة متقدة تنير لنا الطريق وتذكي روح المقاومة في الضمائر وهذا ما تجسد بوضوح في الصمود الكبير الذي نعيشه في مواجهة أقذر حرب عرفتها البشرية وقد استطاعت سورية شعبا وجيشا وقيادة أن تقدم الأنموذج الأبهى لمواجهة قوى الإرهاب والبغي والعدوان، لقد أثبتنا للعالم أجمع أن وطنا بحجم سورية لا تكسره المحن ولا تنال منه الخطوب مهما اشتدت وتعاظمت بل قادر على صنع الانتصار بإرادة أبنائه وصمودهم وتضحياتهم.‏‏‏

وحول دور قواتنا المسلحة في مواجهة الحرب الإرهابية على سورية قال العماد أيوب: لا شك أن حجم العدوان كبير من حيث القوى المشاركة فيه والداعمة له ومن حيث الإمكانيات التي تم تسخيرها وتقديمها للتنظيمات الإرهابية المسلحة لكننا نقول بكل ثقة إن قواتنا المسلحة الباسلة نجحت في المواجهة واستطاعت أن تصمد وتحقق إنجازات نوعية في مواجهة التنظيمات الإرهابية فقطعت بذلك الطريق على التفتيت والتدمير الممنهج وتحول رجال جيشنا الأبطال إلى أكاديمية كونية في مواجهة الإرهاب التكفيري والقضاء عليه.‏‏‏

وشدد العماد أيوب على أن قواتنا المسلحة الباسلة أثبتت أنها على قدر المسؤولية وعلى مستوى التحدي في تنفيذ المهام الملقاة على عاتقها حيث كان لها الدور الأساسي في إفشال المخطط الصهيوأمريكي الهادف إلى السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية وإعادة تقسيمها ورسم خرائط جديدة لها بما يتناسب والمصالح الصهيوأمريكية.‏‏‏

إلى ذلك نوه العماد أيوب بالعلاقات الوثيقة التي تربط سورية بعدد من الدول الصديقة والمقاومة وفي مقدمتها روسيا وإيران وكان من الطبيعي أن تقفا إضافة إلى حزب الله معنا في مواجهة الإرهاب التكفيري لأن سورية تخوض حربا مفروضة عليها ومن حقها الدفاع عن سيادتها وقرارها الوطني المستقل وحق شعبها في تقرير مستقبله مبينا أن المعركة اليوم تدور رحاها بين رعاة الإرهاب وأدواته من تنظيمات تكفيرية وبين دول ترفض الانصياع لمشيئة الولايات المتحدة وهيمنتها وأن سورية ماضية بحزم حتى تحقيق الانتصار الناجز على الإرهاب ولن تتهاون في مواجهة أي عدوان وقطع كل يد آثمة تمتد إليها بسوء.‏‏‏

وحيا العماد أيوب في ختام الاتصال جميع العاملين في وسائل إعلامنا الوطني على جهودهم المبذولة والمستمرة وقال: لا يفوتني أن أتوجه بالتحية إلى قواتنا المسلحة الباسلة ضباطا وصف ضباط وأفرادا وعاملين مدنيين في ذكرى حرب تشرين التحريرية وأن أترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، ورجاؤنا الشفاء العاجل لجرحانا البواسل وعهدنا لشعبنا الأبي ولقائد وطننا السيد الرئيس الفريق بشار الأسد على البقاء دائما أوفياء للقسم الذي أقسمناه في حماية الوطن وضمان أمنه واستقراره وصون كرامة أبنائه.‏‏‏

____________________________________________‏‏‏

قواتنا المسلحة الباسلة تحتفل بالذكرى:‏‏‏

إرادة الصمود التي انتصرت في تشرين التحرير قادرة اليوم على دحر الإرهاب‏‏‏

سانا - الثورة:‏‏‏

أحيت قواتنا المسلحة الباسلة بمختلف صنوفها أمس الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية التي كانت مثالاً راسخاً في الصمود والإرادة القتالية العالية.‏‏‏

وأشار القادة في كلماتهم إلى أن أبطال الجيش العربي السوري يسطرون اليوم أروع صور البطولات ويكتبون تباشير النصر القادم في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة وداعميها إقليمياً‏‏‏

‏‏‏

ودولياً مؤكدين أن جيشنا البطل اليوم أكثر قدرة وتصميماً على أداء واجبه الوطني المقدس في حفظ أمن الوطن واستقراره واجتثاث الإرهاب وإفشال جميع المخططات التي يحيكها الغرب وأدواته ضد سورية وأن إرادة الصمود التي انتصرت في تشرين التحرير قادرة اليوم على الانتصار على الإرهاب.‏‏‏

وفي ختام كلماتهم عاهد القادة شعبنا الوفي على أن تواصل‏‏‏

قواتنا المسلحة مهامها الوطنية في ملاحقة المجاميع الإرهابية حتى القضاء عليها وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن.‏‏‏

وأقيمت بهذه المناسبة العروض العسكرية في التشكيلات والمنشآت العسكرية التي أظهرت المستوى العالي من الاستعداد والجاهزية واللياقة التي يتمتع بها مقاتلونا البواسل‏‏‏

كما قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوي الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهر باسم السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة على النصب التذكارية وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة وأدوا التحية الرسمية وزاروا الجرحى في المشافي العسكرية وهنؤوهم بهذه المناسبة الغالية وتمنوا لهم الشفاء العاجل.‏‏‏

___________________________________________‏‏‏

.. وقوى الأمن الداخلي تحتفل بالذكرى.. وتكريم أسر شهداء في الحسكة‏‏‏

سانا - الثورة:‏‏‏

شاركت قوى الأمن الداخلي الجماهير احتفالها أمس بالذكرى مستذكرة الانتصار الكبير في تشرين الذي يتكرس اليوم بالانتصار على الإرهاب وداعميه.‏‏‏

وبين المشاركون في احتفالات قوى الأمن الداخلي أن سورية التي انتصرت في حرب تشرين التحريرية وكسرت أسطورة العدو‏‏‏

‏‏‏

الذي لا يقهر تحقق اليوم الانتصار على الإرهاب الذي يستهدف استقلالها ووجودها بفضل صلابة شعبها وتضحيات وبسالة جيشها وقواتها المسلحة وحكمة قيادتها.‏‏‏

وأشار المشاركون إلى أن صمود سورية على مدى السنوات الأخيرة هو استمرار للمعاني التي كرستها حرب تشرين التحريرية في الدفاع عن كرامة الأمة وسيادتها واستقلالها وحرية قرارها ووحدة أرضها وشعبها.‏‏‏

وأكد المشاركون أن قوى الأمن الداخلي التي آمنت بالوطن والشعب ستبقى العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن وتسعى دوماً للارتقاء بمستوى المسؤولية الملقاة على كاهلها في تعزيز سلطة القانون ومكافحة الجريمة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين.‏‏‏

هذا و أقامت قيادتا شرطة محافظتي حلب والحسكة احتفالات ألقيت خلالها كلمات أشارت إلى أهمية انتصارات تشرين التحرير التي حققت الانجازات العظيمة بتحرير الأرض وكسر شوكة العدو الصهيوني.‏‏‏

وأشارت الكلمات التي ألقيت في الاحتفال إلى أهمية حرب تشرين التحريرية التي حققت الانجازات العظيمة وقدمت نموذجا للتضامن العربي.‏‏‏

وفى الحسكة واحتفالا بهذه المناسبة أيضا كرمت قيادة شرطة محافظة الحسكة كوكبة من اسر شهداء ومصابي قوى الأمن الداخلي تقديرا لتضحيات وبطولات أبنائهم وصمودهم في مواجهة المجموعات الارهابية.‏‏‏

وأشار قائد شرطة الحسكة اللواء محمد حكمت إبراهيم في كلمته خلال التكريم إلى أن حرب تشرين التحريرية كانت ومازالت صفحة مشرقة في التاريخ الحديث أكدت قدرة جيشنا البطل على تحطيم غطرسة العدو وتحقيق النصر.‏‏‏

حضر الحفل قائد العمليات العسكرية في المحافظة وأمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من ضباط الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي.‏‏‏

______________________________________________‏‏‏

رسالة وفاء من الأسير المناضل صدقي المقت بمناسبة الذكرى‏‏‏

القنيطرة-سانا‏‏‏

أكد عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المناضل صدقي سليمان المقت أن حرب تشرين التحريرية شكلت عنوانا لانتصار الإرادة العربية وبداية لتحرير الأراضي العربية المحتلة واستعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل.‏‏‏

وشدد الأسير المقت في رسالة بعثها من داخل معتقل النقب جنوب فلسطين المحتلة تلقى مكتب سانا بالقنيطرة نسخة منها على أن كل شبر من تراب الجولان يروي قصة بطولة سطرها بطل من أبطال الجيش العربي السوري كتبها الشهداء والجرحى بدمهم الطاهر وخطها حماة الديار بعرقهم ومأثرهم البطولية.‏‏‏

وتوجه عميد الأسرى بالتحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين حافظوا على سيادة الوطن ووحدته وعزته وخاضوا أعظم معارك العزة والنصر والفخر بوجه مجرمي ومرتزقة العالم وداعميهم.‏‏‏

____________________________________________‏‏‏

تحالف القوى الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة:‏‏‏

الجيش العربي السوري نموذج للتضحية والفداء‏‏‏

سانا - الثورة:‏‏‏

أكد تحالف القوى الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة إن الجيش العربي السوري حطم في حرب تشرين التحريرية أسطورة الكيان الصهيوني المزعومة بأنه /لا يقهر/ وكان نموذجا في التضحية والفداء بفعل الإرادة والعزيمة والعقيدة التي تمتع بها.‏‏‏

وأشار تحالف القوى الفلسطينية في بيان بمناسبة الذكرى إلى أن الجيش الذي انتصر في تشرين استطاع أن ينتصر في كل المعارك التي خاضها ولا سيما في معركته ضد الإرهاب، مؤكدا إن سورية العروبة ستبقى عصية على كل المؤامرات ووفية للأمة العربية وقضيتها المركزية /القضية الفلسطينية.‏‏‏

وفى بيان مماثل أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة أن الجيش العربي السوري اثبت في حرب تشرين انه جيش مقدام وشجاع ويمتلك إرادة القتال والاستشهاد في سبيل الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة وأن انتصار سورية هو انتصار لفلسطين وخطوة مهمة على طريق إسقاط «صفقة القرن»، داعية إلى تصعيد النضال الفلسطيني لان المقاومة الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وحرب تشرين أكدت أن العدو الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوة.‏‏‏

____________________________________________‏‏‏

مسير بالدراجات الهوائية في طرطوس إحياء للذكرى‏‏‏

سانا - الثورة:‏‏‏

إحياء للذكرى نظم فريق الدراجات بمحافظة طرطوس بالتعاون مع مجلس المدينة «مسير يوم النصر للدراجات الهوائية» بمشاركة من أبناء طرطوس ورياضيين من خارج المحافظة.‏‏‏

وأشار الكابتن رامي الخطيب صاحب مبادرة المسير الذي انطلق على الكورنيش البحري وجاب أحياء وشوارع المدينة إلى أن الفعالية هي «رسالة سلام ووفاء لأبطال الجيش العربي السوري في ذكرى حرب تشرين التحريرية وللأبطال الذين خطوا بدمائهم الطاهرة تاريخ سورية الجديد، ولنقول أن الرياضي موجود وينتمي لهذه الأرض».‏‏‏

وقال الكابتن عبد اللطيف السمان من فريق الدراجات بحمص أن مشاركته مع شباب ورياضيي طرطوس تأتي احتفالا بذكرى حرب تشرين التحريرية وأيضا في إطار نشر ثقافة ركوب الدراجات بين أكبر شريحة ممكنة من أبناء المجتمع.‏‏‏

وعبر الأطفال المشاركون بالمسير عن فرحتهم بالفعالية حيث رأت الطفلة نهى ديب أن المسير مع فريق الدراجات هو خطوة جميلة لمشاركة الأطفال في النشاطات الاجتماعية في حين وجدت الطفلة آلاء صقور أن مشاركتها اليوم تأتي من أجل نشر رياضة ركوب الدراجات بين الأطفال وتشجيعهم عليها.‏‏‏

_____________________________________________‏‏‏

.. وتكريـم 500 أسرة شهيد في دار الأسد للثقافة والفنون‏‏‏

الثورة – نيفين عيسى:‏‏‏

تزامناً مع الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية أقامت الجمعية السورية لدعم اسر الشهداء تموز حفلاً تكريمياً لـ 500 عائلة شهيد من حماة الوطن رجال الجيش العربي السوري في محافظة دمشق وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون.‏‏‏

‏‏‏

وجاء الحفل الذي شكل استذكاراً لأبطال تشرين التحريرية من رجال الجيش العربي السوري الذين حطموا اسطورة جيش العدو الذي لا يقهر إلى ابطال الجيش اليوم الذين انتصروا على الإرهاب الاسود رسالة تحية للشعب السوري وبطولات جيشه الباسل وامهات الشهداء اللواتي شكلن نموذجا يحتذى بالإرادة والعزيمة.‏‏‏

وتخلل الحفل عرض فيلم «جبال الشمس» من انتاج الجمعية بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما واخراج ايمن زيدان، يجسد الشهادة وقيمة الشهداء ودور المرأة السورية في غرس قيم حب الوطن وصلابتها وعزيمتها في مواجهة الإرهاب وجدارتها بالحياة، اضافة إلى فيلم توثيقي عن الجمعية.‏‏‏

وألقى الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية كلمة أشار فيها إلى تضحيات رجال الجيش العربي السوري الذين كانوا نعم المؤتمن على الوطن والشرف وإلى بذل الدماء لتبقى سورية كريمة عزيزة.‏‏‏

وقال المفتي حسون إن اسر الشهداء هم من صانوا الوطن بصبرهم وصمودهم وأمهات الشهداء اللواتي نثرن على الوطن عطراً وطيباً وآباء الشهداء الذين ربوا ابناءهم على العزة والإباء.‏‏‏

بدوره اشار رئيس الجمعية الدكتور مازن حميدي إلى ان الحرب الإرهابية على سورية تتطلب تكاتف الجميع والعمل معاً لدعم ذوي الشهداء الذين ضحوا ليبقى الوطن وهذا ما تعمل عليه الجمعية، موضحا ان فيلم جباه الشمس الذي تم انتاجه بالشراكة مع وزارة الثقافة يحمل في طياته رسالة عن صمود الأم السورية وأمهات الشهداء الذين بفضلهن كان هناك ابطالا دافعوا عن الوطن.‏‏‏

حضر حفل التكريم العماد علي عبد الله ايوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع ووزراء الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري والادارة المحلية والبيئة حسين مخلوف والثقافة محمد الاحمد والاعلام عماد سارة والسياحة محمد رامي رضوان مرتيني والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية ومحسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وشهيرة فلوح مدير عام مديرية مدارس أبناء وبنات الشهداء ومدير الادارة السياسية اللواء حسن حسن وعدد من ضباط الجيش واسر ذوي الشهداء وشخصيات فنية وثقافية واعلامية.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية