|
حدث وتعليق حين أشعل شرارتها القائد المؤسس الرئيس حافظ الأسد في وجه الاحتلال الإسرائيلي. لقد أرست حرب تشرين التحريرية قواعد جديدة ورسمت خطوطا مبدئية أسست لمتغيرات كبيرة في المجتمع العربي وحاله، فكانت بارقة الأمل ووميضاً كبيراً نسج لمستقبل متفائل في استعادة الكرامة والحق العربيين. كان لتشرين التحرير معان كثيرة وكبيرة فكانت الحرب الأولى التي يبادر فيها العرب على إطلاق الرصاصة الأولى، وفيها كسرت قوات الجيش العربي السوري أسطورة الجيش الإسرائيلي المزعومة ويده الطولى «الطيران» التي لا تقهر، وفيها أعادت سورية جزءاً غالياً من أرضها المحتلة، وشكلت حرب تشرين منعطفاً قوياً في تاريخ المنطقة، والصراع العربي الصهيوني. اليوم وبعد مضي قرابة تسع سنوات على الحرب الإرهابية سورية، أثبت الجندي العربي السوري أن كل شهر هو تشرين، وكل جبهة يخوض فيها المواجهة مع الإرهابيين هي جبهة الجولان، وفي كل انتصار يتحقق على المجموعات الإرهابية وداعميها تنبت شجرة أمن واستقرار على طول الجغرافيا السورية من أقصى الجنوب إلى آخر حبة في الشمال، ومن شرق الوطن إلى غربه. لم يستطع الكيان الصهيوني قبل 46 عاماً النيل من كبرياء الوطن، وفشلوا في النيل من هيبته وكرامته، بفضل تضحيات أبطال كانوا سدا منيعا، وأسودا في وجه أعداء الوطن.. وها هو اليوم ذات العدو «الإسرائيلي» إضافة إلى الاستعمار القديم والرجعية العربية مع آلاف مؤلفة من مرتزقة مجرمين إرهابيين يفشل في كسر إرادة الشعب والجيش العربي السوري، حيث أحفاد من سطر انتصارات تشرين 1973 يسجلون اليوم الانتصار تلو الآخر في وجه الإرهابيين وداعميهم ليرسموا مستقبلا مشرقا لسورية بأحرف من نور وعزة وكرامة. moon.eid70@gmail.com |
|