تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وجه ضاحك.. مع قهوة وسط..!

رؤية
الاثنين 7-10-2019
سعاد زاهر

حتى لو كنت في المنطقة الرمادية، أياَ كان موقعك او موقفك.. من الحياة وشؤونها، إلا أن حكايتك مع القهوة ليست رمادية، سواء أشربتها وسطاً، أو سكر زيادة.. او حتى سادة.. مع هيل أو بدونه،

او أيا كان نوعها غامقة او شقراء.. قهوة سريعة التحضير..‏

كل منا يحمل حكاياه الفريدة عن قهوته الصباحية أو المسائية..‏

في أمتع الاوقات أو أقساها.. ما إن تنهض في الصباح الباكر.. من فراشك حتى قبل أن ترتبه، تسارع الى (غلاية القهوة) لتلمس زر التشغيل وتترك الماء يغلي, وتمضي لتنهي شؤونك المستعجلة..‏

سرعان ما تعود لتعد قهوتك.. تتركها على نار هادئة، تغلي بهدوء.. منتشياً بتلك الرغوة الكثيفة، قد تسارع لالتقاطها بملعقة صغيرة وتضعها على فنجانك لتصنع رغوة شهية..!‏

لابد من فنجانين جميلة، والا ليس للقهوة طعم، وأن تتشاركها مع أحدهم.. كأنك تشارك جزءاَ مهماً من حياتك معه، خاصة اللحظات الصباحية.. وأنت تستقبل بداية جديدة.. مذاق قهوتك المفضلة مع شريك، ممتع كما لو أنك تعيش الأحاسيس الاولى.. كل لحظاتك تأخذ رائحة خاصة مع مذاق القهوة..‏

في هذه الاجواء هل بإمكانك ألا تبتسم.. ليس ضرورياً ان تتلازم القهوة مع الابتسامة..!‏

ولكن بما أننا نحتفل بعيد القهوة, وعيد الابتسامة في فترة متقاربة.. فلا بأس بتزامنهما..‏

مثل الكثيرين.. هي المرة الأولى التي أنتبه لمثل هذه الاحتفالات.. ولم أحرص على تفويت المناسبة.. تذكرتها متأخرة، اعتدنا أن تفلت المناسبات من أمام أعيننا..‏

هل يمكن لنا أن نربط معاني الاحتفالين..؟‏

القهوة تحتفل بعيدها في الاول من تشرين الأول من اجل تجارة عادلة للقهوة, وتقدم العديد من الشركات أكواباً مجانية ومخفضة من القهوة، ومحبو المرح يحتفلون بأول جمعة من تشرين الأول بيوم الابتسامة، احياء لفكرة خطرت لصاحب (السمايلي) الضاحك هارفي بل.. يشجعون على الفرح واللطف..‏

اجابة على سؤالي.. السابق..!‏

بالطبع يمكن ربطهما.. بل وحتى المناداة بدمج الاحتفالين توفيراً لوقتنا.. !‏

ولكن المهم.. حين تنزلق صباحاتنا لنستقبل معها روائح قهوة مسكوبة بحنو شديد.. أن توقف انهدام أوقاتنا دون أن نستخف يوماً اننا عشناها، ولم يتمكن أي منها تعطيل حركتنا.. !‏

soadzz@yahoo.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية