|
إضاءات والتي لا تفكر بالبحث عن حلول سياسية للأزمة في سورية بالتعاون مع روسيا بقدر ما تفكر في إطالة أمد الأزمة وزيادة رقعة الإرهاب. فتلك الأسلحة وهؤلاء المرتزقة التركستان والشيشان من أين كان يمكن أن يأتوا إلى سورية لولا الدعم اللا محدود من قبل واشنطن وتركيا والسعودية وقطر للإرهاب ورعايته، وهل هؤلاء الإرهابيون كانت لديهم مشكلة مع الحكومة السورية، أم أنهم جزء من مؤامرة كبرى عليها.. بلغ عديد مرتزقتها الأجانب أكثر من 360 ألف إرهابي حسب الإحصاءات الغربية على الأقل. أكذوبة مكافحة واشنطن للإرهاب بات نفاقاً مفضوحاً، فهي تحاول أن تختصر الإرهاب بداعش حيث الإرهاب هو داعش وداعش هو الإرهاب فقط، دون ما عداه من مجموعات إرهابية أخرى، ترى في تبديل راياتها الاعتدال وفي دباباتها الاعتدال وفي انتحارييها وذبح الأطفال وإلقاء المواد الكيماوية على المواطنين السوريين اعتدال أيضاً... تلميع النصرة وتبديل جلد الثعبان رَعته قطَر وقدمته لواشنطن على أنه جزء من المعركة ضد داعش، حيث طلب إلى جبهة النصرة بحلتها الإرهابية وشعاراتها الجديدة التحالف مع جيش الفتح ومرتزقة آخرين في معركة حلب والتي ألقت بكل أدوات إجرامها لتقدم أوراق اعتمادها لواشنطن كإرهاب معتدل لاحقاً. المعركة لا تزال مفتوحة ولن تنتهي إلا بإعلان الجيش العربي السوري وحلفائه تحريرها بالكامل من العصابات الإرهابية في كامل التراب السوري. معارك وغزوات مرتزقة حلفاء واشنطن الأخيرة دليل إفلاس بعد أن تخلت الإدارة الأمريكية عن التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب، حيث أدركت موسكو جيداً أن واشنطن غير معنية بهذا التعاون وتعلم أيضاً أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ترفض هذا التعاون وتعيقه. فسورية التي تؤمن بالحل السياسي ما زالت متمسكة به، وهذا لا يعيق خطوات جيشها في مكافحة الإرهاب، التي حاولت واشنطن أن تعرقل مراحله لفرز معارضة معتدلة مفترضة ووهمية عن فصائل ومجموعات إرهابية أخرى. واشنطن تنتظر نتائج معركة حلب لتقدم آخر أوراقها على طاولة جنيف قبل أن تدخل في مرحلة السبات الانتخابي التي تعيق اتخاذ قرارات كبرى للقيادة السياسية في البيت الأبيض، وهو ما يفسر تفويض أردوغان بتنسيق آخر هجمات المجموعات الإرهابية بعد تلقّي الضوء الأخضر منها وتكليف قطَر بالإشراف على تنسيق الإعلام الأسود شركاء سفك الدم السوري، في محاولة لوقف تقدم الجيش السوري وحلفاؤه على الأرض قبل الذهاب إلى آخر جولات جنيف، في ظل إدارة أوباما في البيت الأبيض كما هو متوقع بعد أن يطلق الإرهاب سُعاره الأخير.... |
|