|
حمص لكن وبعد مضي كل تلك السنوات يمكننا أن نتساءل كما يتساءل كثيرون في محافظة حمص: هل استفادت فئة الشباب فعلاً من هذا المشروع ؟ وهل كانت الأسعار المطروحة مناسبة لدخل الفرد وخاصة الموظف ؟ وهل كان المكتتبون على الشقق السكنية حصراً من الشباب ؟ وأخيراً هل حقق المشروع الغاية التي وجد من أجلها ؟ حيث يشير الواقع إلى أن أغلب المكتتبين كانوا من أصحاب رؤوس الأموال أو ممن ليسوا بحاجة إلى مسكن، وذلك بهدف بيعها عندما يتم تخصيصهم بها لتحقيق الربح المادي، وهكذا ما زال البحث عن مسكن يرهق كاهل أي شاب يريد تأسيس أسرة، وما زال تجار العقارات ينشطون ويفرحون مع كل زيادة في الأسعار، والأنكى من ذلك أنهم يقولون عند اعتراض أي راغب في شراء شقة سكنية ( اذهبوا واسألوا عن سعر المتر الواحد في السكن الشبابي ) . المهندس إياد الجراش معاون مدير مؤسسة الاسكان قال رداً على تساؤلاتنا: لقد حقق المشروع نقلة نوعية بالنسبة لحل أزمة السكن في المنطقة الوسطى وقد تم حتى الآن توزيع 2412 وحدة سكنية، أي تم تأمين السكن لحوالي 100 ألف نسمة من سكان المدينة وهو رقم لا يستهان به، وقد كان من المقرر ومنذ بداية المشروع بناء 5000 وحدة سكنية في محافظتي حمص وحماه، وعدد المكتتبين الذين لم يستلموا حتى الآن يبلغ 1441 مكتتباً، وسيتم توزيع الوحدات حتى العام 2018، وقد حالت الأزمة التي تعرض لها البلد دون تنفيذ الخطة المقررة ، أما بالنسبة للأسعار فتبقى أفضل من القطاع الخاص وقد كان سعر المتر العام الماضي 57 ألف ليرة سورية بينما كان قبل بـ 30 ألفاً فقط، ويكون حسب الفئة التي يطلبها المكتتب، أي حسب المساحة والموقع والخدمات وإلى ما هنالك من شروط . وبخصوص بيع الشقة من قبل المكتتب قال: نحن لا نتدخل لأن هذا الموضوع من حقه. |
|