تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن جزءاً من «المعتدلين» منضمين إلى «النصرة» الإرهابي... روسيا: بعض الدول غير راغبة بوضع حد للإرهابيين في سورية..وفرض حلول خارجية يزعزع الوضع

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 10-8-2016
اكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين ان بلاده تدعو لاستئناف الحوار السوري- السوري في جنيف دون شروط مسبقة.

ونقلت سبوتنيك عن تشوركين قوله للصحفيين أمس ان هناك أعضاء في المجلس يحددون شروطا مختلفة لاستئناف الحوار مضيفا: المبعوث الاممي إلى سورية ستافان دي ميستورا قال انه كلما كان مستوى العنف أقل كان ذلك افضل للحوار وهذا الامر مهم جدا ونحن نشارك هذا النهج لكن يجب الا تكون هناك أي شروط مسبقة لاستئناف الحوار.‏

وأوضح تشوركين ان دي ميستورا يعول على استئناف الحوار السوري في نهاية اب الجاري وقال في هذا الصدد: شعرت بالارتياح عندما سمعت أن دي ميستورا يخطط لاستئناف الحوار في نهاية آب وأدعو كل من لديه امكانية التأثير على المعارضة اعطاء ضمانات بأنهم سيكونون مستعدين هذه المرة.‏

في السياق ذاته أكد تشوركين أنه يجب على تركيا تفهم ضرورة مشاركة الاكراد السوريين في الحوار السوري مشيرا إلى ان تلك المشاركة مهمة للحفاظ على وحدة أراضي سورية.‏

من جهة أخرى قال تشوركين انه بامكان روسيا ابرام اتفاقية مع الولايات المتحدة حول ايصال المساعدات الانسانية إلى سورية وانه يتم حاليا بحث تلك المسألة.‏

بورودافكين: خبراء من روسيا والولايات المتحدة‏

يبحثون تعزيز وقف الأعمال القتالية في حلب‏

من جانبه أعلن مندوب روسيا لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أن خبراء من روسيا والولايات المتحدة يبحثون حاليا تعزيز وقف الأعمال القتالية في مدينة حلب وفرض فترات تهدئة إنسانية لمدة 48 ساعة .‏

وقال بورودافكين في حديث صحفي أمس «إن مسألة التهدئة في حلب يتم بحثها من قبل عسكريين روسيين وأمريكيين بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة» مبينا أن الجانب الروسي لم يشكك أبدا في ضرورة فرض وقف الأعمال القتالية في كل الأراضي السورية بما في ذلك حلب.‏

وأعرب بورودافكين عن أسفه من أن بعض التنظيمات الإرهابية الموجودة تحت ما يسمى «المعارضة المعتدلة» تنضم إلى تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي وتنتهك وقف الأعمال القتالية داعيا واشنطن للتأثير على هذه التنظيمات لوقف الانتهاكات التي ترتكبها مؤكدا أن موسكو لم تحصل حتى الآن على أي معلومات حول مواقع قوات تابعة لهذه «المعارضة» ما يؤدي إلى تعقيد عملية مكافحة الإرهابيين وخاصة تنظيم «جبهة النصرة» .‏

من جانبه أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف أن الطريق الوحيد لحل الأزمة في سورية يتمثل في توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب واستئناف الحوار السياسي بين الأطراف السورية لافتا إلى أن فرض حلول خارجية سيؤدي إلى استمرار زعزعة الوضع في هذا البلد «.‏

وشدد سافرونكوف خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي على عدم جواز تسييس الوضع الإنساني في سورية واستغلاله بقصد أو دون قصد لحماية إرهابيين أو عناصر أخرى يستعملون سكان شرق حلب كدروع بشرية ويمنعونهم من مغادرة المدينة ويقصفون الممرات الإنسانية ويسرقون المساعدات الإنسانية مشيرا إلى إن روسيا قامت بالتعاون مع الحكومة السورية بتنظيم ممرات إنسانية في حلب» و إلى خروج عشرات المدنيين و عدد من المسلحين من احياء حلب الشرقية باستخدام هذه الممرات .‏

وبين سافرونكوف ان «هناك إحساسا بأن عدم رغبة بعض الدول أو عدم الاستعداد أو عدم القدرة على وضع حد للإرهابيين في سورية وفصلهم عما يسمى بـ»المعارضة المعتدلة» يجري إخفاؤه بالبكاء على الوضع الإنساني في حلب.‏

وأشار سافرونكوف إلى أن الأمر الرئيسي لـ «خصوم دمشق» ومن يعيق توحيد الجهود الدولية هو المحافظة على مستوى معين من التوتر في المجال الإنساني قائلا « يبدو هذا القلق منافقا على خلفية استمرار العقوبات أحادية الجانب ضد سورية « مبينا أن الوقت قد حان لإلغائها والتخفيف من معاناة الشعب السوري.‏

الدفاع الروسية: موسكو توجهت لدول العالم‏

للانضمام إلى العملية الإنسانية في حلب‏

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا وجهت دعوات للعديد من الدول للمساهمة في العملية الإنسانية الروسية السورية الخاصة بتقديم المساعدات الإنسانية لسكان مدينة حلب مؤكدة تلقي مقترحات من وزارات دفاع عدة دول للمشاركة في هذه المبادرة.‏

وذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية أمس إنه وفور الإعلان بأمر من رئيس روسيا الاتحادية عن بدء العملية الإنسانية في حلب توجهت وزارة الدفاع الروسية رسميا إلى وزارات الدفاع في الولايات المتحدة وفي معظم دول أوروبا وآسيا باقتراح للانضمام إلى الجهود التي يبذلها الجانب الروسي».‏

وأضاف البيان إنه إلى جانب المنظمات الإنسانية الدولية تلقت وزارة الدفاع الروسية بالفعل مقترحات ملموسة لمشاركة وزارات دفاع من عدة دول حيث كانت الصين وصربيا أول من استجاب لهذه المبادرة.‏

وقال البيان إننا نتطلع إلى مزيد من الخطوات العملية من جانب وزارات دفاع هذه الدول لدعم الجهود الروسية في تقديم المساعدة الإنسانية لسكان حلب، مؤكدا أن وزارة الدفاع الروسية تنشط لضم جهود دولية واسعة إلى هذه العملية الإنسانية .‏

كومويديف: المجموعة العسكرية‏

الروسية ستبقى في سورية لفترة كافية‏

من ناحيته أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي القائد السابق لأسطول البحر الأسود فلاديمير كومويديف أن المجموعة العسكرية الروسية ستبقى في سورية لفترة كافية من الزمن بهدف مساعدة الجيش العربي السوري في المعركة ضد الإرهابيين.‏

وأعرب كومويديف في حديث للصحفيين في موسكو أمس عن اعتقاده بأن القوات الروسية ستكون في سورية على مدى الفترة التي تقتضيها الضرورة.‏

وقال كومويديف إن الهدف الرئيسي هو مساعدة الجيش العربي السوري في تطهير البلاد من الإرهابيين كي تتمكن الحكومة من استعادة الوضع الطبيعي ونحن سنساعدهم في ذلك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية