تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شخصيات لبنانية: المعادلة الذهبية هي المواجهة الحتمية ضد إسرائيل ووجهها التكفيري

بيروت
الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 10-8-2016
يوسف فريج

اكد مسؤول العلاقات العربية في حزب الله حسن عزالدين ان معادلة الشعب والجيش والمقاومة لم تعد معادلة الوطن الصغير على مساحة جغرافيا هذا القطر او ذاك بل معادلة الوطن العربي الكبير والامة العربية والاسلامية

بل ومعادلة المواجهة الحتمية ضد عدو هذه الامة الاساس العدو الصهيوني ووجهه التكفيري وكل من يتعاون مع هذا العدو . وخلال كلمة له بالمؤتمر التأسيسي واطلاق المقاومة القانونية من اجل فلسطين في فندق رامادا-الروشة، اشار الى ان اي خلل في معايير و موازين هذه المعادلة السياسية الحاكمة قد تطيح بكل اهدافنا ومبادئنا ومصالح امتنا وعندما نخلط بين المصلحة او المصالح والثوابت والمبادئ ونضيع بوصلة الطريق ونسير على غير هدى.‏

واشار الى ان النظام العربي الرسمي يتبع سلوكا عدائيا تجاه الأمة ويصطنع عدواً وهمياً بديلاً عن العدو الاسرائيلي ، لافتا الى ان أبواب بلاد الحرمين الشريفين تفتح مجاناً وبأسرع مما يتوقع الجميع للإسرائيليين ، مشددا على ان فلسطين ستبقى المعيار وجوهر الصراع والأولوية المقبلة، مؤكدا اننا لن نفرط بذرة تراب من فلسطين من البحر الى النهر ولو تركها العالم كله، وكل التسويات على حساب الحق الفلسطيني رهان خاسر وسراب ووهم والبندقية هي سلاح التحرير.‏

بدوره اعتبر الوزير السابق عدنان منصور انه آن الاوان لصحوة عربية شاملة فكفى ما وصلنا اليه من حالة مزرية فالتغيير لابد منه لاسترجاع ما خسرناه على مدى سنين عدة.وخلال تمثيله رئيس الجمهورية السابق اميل لحود في رعاية المؤتمر التأسيسي واطلاق المقاومة القانونية من اجل فلسطين، لفت الى اننا نثمن ما تضمنه المشروع المقدم بان تكون دمشق مقرا للجامعة العربية، لكون سوريا قلب الامة النابض فصمود دمشق يمنع الانهيار للامة العربية.‏

واشار الى ان شعوبنا العربية تريد جامعة تعبر عن طموحات ووجدان المواطن العربي، ولا نريد جامعة عربية تبقى فيها فلسطين على قارعة الطرق، ولا نريد جامعة تعكس العداوات وتُطبّع مع العدو بل جامعة تحفظ الحق الوطني وتصونه في وجه أي عدوان.‏

من جانبه اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ان الهجوم على حزب الله وتحميله مسؤولية ما يحصل في لبنان والمنطقة دليل على أن المرحلة باتت حاسمة جداً .وفي حديث له أكد أن جهوزية المعركة في مواجهة إسرائيل ليست مرتبطة بمهام المقاومة في سوريا ، موضحاً ان ما يحصل في سوريا هدفه إشغال محور المقاومة والعالم العربي بحروب داخلية وفتن ترتاح من خلالها إسرائيل .‏

ولفت الى ان الأحداث التي تحصل في سوريا وفي المنطقة ومن جملتها ما حصل في تركيا ويحصل في أوروبا لا بد ستحمل متغيرات ، مشيراً إلى احتمال أن تبادر تركيا إلى بعض هذه الانعطافات.‏

من جهته أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان أن الهجمات الارهابية التي تتعرض لها الدول الأوروبية والولايات المتحدة هي نتيجة ارتداد الإرهاب الذي دعموه في سورية وعودة الإرهابيين إلى موطنهم الأصلي.‏

وأشار حمدان في تصريح له بعد لقائه وفدا من جبهة العمل الإسلامي برئاسة منسق الجبهة الشيخ الدكتور زهير جعيد إلى أن من يستخدم الإرهاب ويدعمه سيرتد عليه.‏

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فأكد حمدان أنه مهما حاولوا فإن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشباب العربي وأن تحرير فلسطين ورفع أعلام الحرية والعروبة على أسوار القدس مسألة حتمية.إلى ذلك لفت حمدان إلى العفوية الوطنية للبعثة الأولمبية اللبنانية بطردها وفد البعثة الصهيونية أثناء صعودهم إلى الحافلة في الأولمبياد بالبرازيل وقال هذا الفعل جعلنا نفتخر بأننا لبنانيون .‏

من جانبه اعتبر جعيد أن ما يجري في المنطقة اليوم هو عملية إلهاء للأمة العربية عن الصراع الحقيقي الذي يتمثل بالصراع العربي الصهيوني وأبعاد العرب عن قضيتهم المركزية فلسطين.‏

ولفت إلى المؤامرة التي تتعرض لها الأمة العربية والقضية الفلسطينية ومحاولة إنهاء القضية الفلسطينية من قبل دول عربية لم تعد تستحي من إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني وتتبادل الزيارات معه وتدعوه إلى زيارة مكة في السعودية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية