تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ويتفلسف عن الإرهاب!!

كواليس
الأربعاء 10-8-2016
ريم صالح

خذوا النفاق من فِيْه أردوغان..، فالرجل وفي آخر اهتزازاته السياسية قال وبالحرف الواحد: (دعوهم يغذون الإرهاب وسينقلب عليهم)!!، متناسياً أنه الشريان الرئيسي، والمغذي الأولي لكل الإرهابيين من الشمال السوري وحتى الجنوب، على مختلف مسمياتهم وراياتهم ولحاهم.

عن أي إرهاب يتحدث الواهم العثماني؟، هل نسي غرف الكوك في دياره، ودورها في حقن غيلانه الداعشية والقاعدية بالجرعات الإرهابية؟، بل وما سر هذه الأحجيات التي تناقض سلوكياته في الميدان، والتي بات يطلقها في كل شاردة وواردة؟، دون أن ننسى ما سبق وأدلى به بأنه (من المستحيل إيجاد حل للقضية السورية مندون مشاركة روسيا، وبأنه فقط وبالتعاون مع روسيا نستطيع وضع حل سياسي للأزمة في سورية)وبأنه (ومن خلال عمله المشترك مع موسكو يمكن أن ينجز الكثير في المنطقة)!!.‏

هل هو الإضطراب العقلي يعصف بدماغ سلطان الإمبراطورية البائدة؟، أم أنه وبعد أن خذله شركاءه في كار الإرهاب، وأداروا له ظهورهم، بات يفتش عن مخرج له من عنق الزجاجة التي حشر نفسه بنفسه بها؟، أم أن القصة لا تعدو عن كونها مجرد مناورة لكسب الوقت، ومحاولة لاستدراك ما فات من جولات خاسرة على الأرض السورية، كلفت مهرج الخشبة الإقليمية الكثير من الأثمان، حصد بعضها في الفترة الأخيرة، بينما الباقي بانتظار آوانها.‏

أردوغان شب على النهج الإخواني، والفكر الظلامي التدميري والتوسعي، ومن شب على المتاجرة بقضايا الشعوب، واتخاذهم كسلالم للتسلق والقفز من فوقها شاب عليه، لذلك لن نعول كثيراً على تصريحات الرجل، فماضيه الإجرامي كحاضره وحكماً كمستقبله.‏

ولمن يشكك فليسأل السوريين من هو أردوغان، ليجيبوا بصوت رجل واحد بأنه قاتل للأطفال، وانتهازي مأجور، ويسير بمركبه السياسي، كيفما اتفقت الرياح الأميركية والإسرائيلية، لا بل وليؤكدوا بأن من هانت عليه دماء أبناء بلاده في مرمرة، لا عتب عليه بتاتاً إن قامر بدماء السوريين، وبازر بآلامهم في حانات الخنوع الوهابية، وعلى طاولات البوكر الأممية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية