تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما هو سر العواصف الشمسية

كل جديد
الثلاثاء 20/2/2007
أطلق خمسة أقمار صناعية الى الفضاء من ولاية فلوريدا الامريكية يوم السبت الماضي على متن صاروخ غير مأهول لدراسة العواصف

المغناطيسية الكهربية وهي الجانب المظلم من ظاهرة تسبب الشفق القطبي المبهر.‏

ومن المتوقع أن تمكن هذه الرحلة التي تتكلف 200 مليون دولار العلماء من الوصول لطرق أفضل للتنبؤ بالعواصف الشمسية الخطرة التي تعطل شبكات الكهرباء والملاحة والاقمار الصناعية الاخرى وتجبر شركات الطيران على هجر مسارات الطيران القطبية بسبب فقد الاتصال بالراديو.‏

وتعرف العواصف الشمسية بأنها سبب الطبقات المتلالئة الجميلة للاضواء الخضراء بالقرب من قطبي الارض الشمالي والجنوبي. وتنتج هذه الظاهرة عن جسيمات مشحونة انطلقت من سطح الشمس ناحية الارض وتفاعلت مع مجالها المغناطيسي.‏

وأثناء العاصفة يفيض المجال المغناطيسي بالطاقة مما يتسبب في تمدد خطوطه حتى ينفجر مثل أحزمة مطاطية عملاقة ودافعا جسيمات مشحونة كهربيا نحو كوكب الارض. وتتجه هذه الجسيمات للغلاف الاعلى فوق القطبين وتتحطم الى ذرات وجزيئات وهو ما يتسبب في وهجها.‏

ويريد العلماء أن يعرفوا متى تحدث هذه القلاقل المغناطيسية أملا في التنبؤ بصورة أفضل بالوقت الذي تداهم فيه الارض.‏

وقال كبير علماء مشروع (تاريخ زمن الاحداث والتفاعلات المرئية أثناء العواصف الثانوية, فاسيليس انجيلوبولوس ) كان هناك سعي محموم لاكثر من ثلاثين عاما لمعرفة مصدر هذه الشحنات الانفجارية للطاقة. وهو سؤال قديم قدم علم فيزياء الفضاء نفسه.‏

وتدمر الجسيمات المشحونة المكونات الالكترونية على الطائرة وتعيق عمل أسلاك الكهرباء وتدخل في أجسام رواد الفضاء أثناء رحلاتهم وقد تسبب السرطان.‏

وستكون مهمة الاقمار الخمسة تتبع العواصف التي تبدأ من نقطة في الفضاء وتتجاوز مدار القمر في دقائق.‏

وهدف البرنامج تحديد مناطق ميلاد هذه العواصف وكشف التفاعلات التي تتم أثناء تطورها. ويأمل العلماء في مراقبة حوالي 30 عاصفة في مدة سنتين هي عمر عمل الاقمار الخمسة مجتمعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية