|
كل جديد في حصول بعض الخلل في آلية عمل الدماغ وقد تكون مسؤولة عن ضعفه وإصابته بأمراض من قبيل الانحلال العصبي, الشلل الرعاشي المعروف باسم باركنسون, حيث تبين للعلماء أن تلك الخلايا الجديدة تؤدي إلى تصلب عدة أنسجة داخل الدماغ. الجديد في هذه الدراسة أنها تقلب عدة مفاهيم علمية كانت بمثابة حقائق أهمها انه كان يعتقد بأن الانسان البالغ غير قادر على إنتاج خلايا الدماغ العصبية. استفاد هذا البحث من بحث آخر أجري على القرود والجرذان وتبين أن أدمغتها تنتج أيضا خلايا عصبية دماغية في مراحل متقدمة من العمر. وتأكدوا من أن العديد من الثدييات الأخرى تنتج خلايا عصبية تحديدا في المنطقة الشمية, حيث توظف الحيوانات هذه الخلايا العصبية للتعامل مع الروائح المستجدة عليها مع تقدم العمر. وقد أكد البحث الجديد بأن لدى الإنسان ميزة إنتاج خلايا عصبية جديدة. البحث أنجزه عدد من العلماء من السويد ونيوزيلندة.والبحث بدأ بتشريح 30 من أدمغة بشرية تتراوح أعمار أصحابها المتوفين بين 20و80سنة, وقد فوجئ العلماء بأن المناطق التي تنتج هذه الخلايا متشابهة مع تلك الموجودة لدى القرود والجرذان. وحسموا نتائجهم عبر التصوير بالرنين المغناطيسي على ستة أشخاص أحياء. وقال بيتر ايريكسون من أكاديمية سالغرينسكا في السويد المشارك في البحث بأنهم وجدوا أن الإنسان ينتج نحو مائة وعشرة آلاف خلية في مراحل مختلفة من العمر (بعد سن الرشد). العالم ياسكو راكسي من كلية الطب في يايل أكد أن الحدث هام جدا على صعيد الدراسات الطبية اللاحقة للكشف عن الكثير من الأمراض غير واضحة الأسباب كالعصب الانحلالي والرعاش وعلاقة ذلك كله بالأعصاب الشمية. من جهة أخرى أكد ايريكسون أن التقييم الذي يجريه العلماء لآلية نشاط هذه الخلايا في المنطقة الشمية قد تجعلهم يفكرون بعلاج هكذا أمراض عن طريق الروائح التي تخاطب تلك الخلايا. وأضاف ايريكسون بأنّ الخلايا العصبية الجديدة مطلوبة للرائحة تحديدا لأن التجديد المستمر للخلايا قد يحتاج لمعالجة جزيئات الرائحة التي لا تعد ولا تحصى مما يصادفه الإنسان أثناء حياته. البحث ونتائجه يتصدر العدد القادم من مجلة ساينس الشهيرة ونقلت محطة (ABCnews) تقريرا عنه قبل أيام حيث شكل هذا الموضوع محورا للنقاشات العلمية في أوروبا وأمريكا. |
|