|
|
دمشق وتحدث الدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة عن اهمية هذه الندوة الخاصة بعرض تجربة وخبرة المملكة المتحدة في تطوير القطاع الصحي في مجالات هامة تتمحور حول مفهوم النظام الصحي وتطوير الموارد البشرية والاعتمادية والضمان الصحي متمنياً ان تكون هذه الندوة بداية لمجالات التعاون في المجال الصحي بين سورية وبريطانية. ولفت وزير الصحة إلى اهتمام الحكومة من خلال الخطة الخمسية العاشرة بالقطاع الصحي والخدمات الصحية مستعرضاً الخدمات الوقائية التي تقوم بها الوزارة والتي تتجلى في ازدياد عدد المراكز الصحية والذي وصل عددها إلى 1675 مركزاً عام 2006 ومارافقه من تحسن في نسبة التغطية باللقاحات للاطفال وصل إلى أكثر من 98 بالمئة من اطفال سورية ول 11 لقاحاً يشملهم برنامج التلقيح الوطني. وأشار إلى انخفاض معدل وفيات الاطفال دون السنة الاولى من العمر إلى 17 وفاة لكل ألف مولود في عام 2006 والاطفال دون خمس سنوات إلى 18 وفاة والامهات إلى 58 وفاة لكل مئة ألف عام 2006 مؤكداً سعي الوزارة لتطوير خدمات الرعاية الصحية الاولية عبر تحقيق هدف اقامة مركز صحي لكل 10 آلاف مواطن في الريف ولكل 20 ألف مواطن في المدينة وتحقيق هدف عيادة شاملة تخصصية لكل 500 ألف مع حلول 2010 حيث باشرت الوزارة بداية هذا العام انشاء 11 عيادة شاملة في معظم المحافظات. وأوضح أن الوزارة بدأت الاهتمام بتجربة معايير الاعتمادية والتحضير لانشاء هيئة وطنية للاعتمادات والجودة اضافة إلى الاهتمام بزيادة البنية التحتية للقطاع الصحي والموارد البشرية وهيكلية وبنية القطاع الصحي والتحضير لتطبيق الضمان الصحي والاستفادة من الخبرات العالمية ومنها التجربة البريطانية التي تقدم في هذه الندوة. ونوه جون جيكنز سفير بريطانيا بدمشق بالجهود التي تقوم بها وزارة الصحة والحكومة السورية في مجال القطاع الصحي من خلال تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة 2006 /2010 مشيراً إلى أهمية هذه الندوة في عرض خبرات وتجربة بريطانيا في عدة مجالات طبية ومن خلال مجموعة من الخبراء المعروفين في هذه المجالات. كما تحدث الدكتور ستوارت سمولي مدير ادارة التطوير والتعاون الدولي في وزارة الصحة البريطانية رئيس الوفد عن التجربة البريطانية في مجال القطاع الصحي مشيراً إلى أن توجه الحكومة البريطانية لتطوير الخدمات الصحية وتقليل مدة أو فترة الانتظار للعمليات الجراحية وتقليل مدة الوصول للخدمة الصحية. وأوضح ان الحكومة البريطانية تتجه لزيادة عدد المشافي لتكون وحدات مستقلة مع عدد من المراكز الطبية اضافة إلى الاهتمام بالامراض المزمنة التي تعتبر المشكلة الاساسية للنظام الصحي في بريطانيا ويأتي على رأسها امراض مثل السرطان وامراض القلب. وأكد الدكتور سمولي ان الحكومة البريطانية تعمل على جانبين الاول وقائي عبر التركيز على مكافحة التدخين وعوامل الخطورة الاخرى مثل البدانة وغيرها والجانب العلاجي من خلال توفير مراكز العلاج لامراض القلب والسرطان لافتاً إلى التجربة البريطانية في انشاء مركز للوقاية والتحكم بالانتانات الناجمة عن الاعمال الطبية والتركيز على الصحة النفسية والعقلية وتوفير الخدمات المطلوبة للعناية بها. |
|
