|
ملحق ثقافي واستهلت الاحتفالية في المنزل ـ المتحف الواقع في شارع مويكا في سان بطرسبرغ بقراءة لمختارات من شعره، وفي هذا المكان لفظ الشاعر الروسي أنفاسه الأخيرة في 10 شباط 1837، بعد يومين على مبارزة مع العسكري الفرنسي جرجس دانتي. وصرح الكاتب دانييل غرانين أن «بوشكين ربما يمثل أروع ما مر على روسيا وخسارته كانت أكبر خسارة تتعرض لها روسيا على مر التاريخ»، فهناك من الأسباب الكثير التي تجعل من مؤلف قصيدة «روسلان ودليودميلا» ودراما «بوريس غودونوف» طليعي في المساهمات في اللغة الروسية الحديثة بأسلوب خاص أحدث ثورة في الأدب الروسي في القرن التاسع عشر. وهذا الاحتفال بات تقليدا روسيا، حيث أصيب بوشكين بجرح قاتل في مبارزة بالمسدس، وبعد حوالي قرنين من الزمن يواصل كتاب وشعراء هذا التقليد على الطراز المعروف في سان بطرسبرغ. كما اعتاد مواطنو روسيا على إحياء هذه الذكرى في التاريخ نفسه بالورود والحوارات والحفلات الموسيقية والأمسيات الأدبية وهو تقليد يعود إلى عام 1925، عندما حصل المنزل الواقع في شارع مويكا رقم 12 على صفة متحف، حيث تم أيضا افتتاح معرض «مبارزة ووفاة بوشكين في الإصدارات الحديثة» مع حفل توقيع كتاب غالينا سيدوفا «أريد العيش»، المكرس للأيام الأخيرة لأمثولة الشاعر الروسي في جميع الأزمان. ولد بوشكين في موسكو في السادس والعشرين من شهر أيار عام 1799، نشأ في أسرة من النبلاء كانت تعيش حياة الترف واللهو، تاركة أمر الاعتناء بالطفل بوشكين إلى الخدم والمربين الذين كانوا عرضة للتغيير دائمًا، إلى جانب عدم إتقانهم اللغة الروسية إتقانًا تامًّا، وكان أبوه شاعرًا بارزًا في ذلك الوقت؛ فساعد ذلك على ظهور موهبته الشعرية مبكرًا، بالإضافة إلى ذكائه وذاكرته الخارقة. وكان أبو الأدب الحديث، كما يجمع الكثيرون، قد خلف وراءه تركة عالمية ، يبرز من بينها قصائد (سجين القوقاز). |
|