|
|
الكنز الأخبار التي نسمعها عن ابداعات السوريين في العالم لا تنقطع سواء في التحصيل العلمي أو في الاقتصاد والابتكار وغير ذلك وهذا الصيف كانت أيضا أخبارهم مميزة وتدعو للفخر ليحملوا اسم بلدهم من قلب اوربا ومن القارة الامريكية. وإذا كنا في السنوات الماضية والعادية نسعى لربط الطيور المهاجرة بوطنهم الأم عبر ملتقيات علمية واقتصادية وسياحية وغيرها ومن خلال منظماتهم الاغترابية ، فإن المطلوب الآن إعادة إحياء هذه النشاطات خصوصا بعد أن أصبح لدينا وزارة ترعى شؤونهم هي وزارة الخارجية والمغتربين .. ونشير هنا الى أهمية حملة الفينيق السوري التي أطلقها المغتربون منذ عدة أسابيع وهاهي مبادرتها الثانية تثمر على الأرض هذه الأيام وذلك بافتتاح مراكز بيع للمواد الغذائية في جديدة عرطوز وضاحية قدسيا والتل وجبعدين في محافظة ريف دمشق على أن يتم افتتاح باقي المراكز الأسبوع القادم ليصل عددها إلى 14 مركزا.. وهذه المبادرة تأتي في وقتها لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن السوري ولاقت تشجيعا رسميا وشعبيا يبعث على التفاؤل بنجاح التجربة وتوسيعها وذلك لدعم المنتجات الوطنية والمساهمة بتقديمها بجودة وسعر مناسبين للمواطنين ليتمكنوا من شرائها بنصف السعر المحدد لها بالسوق المحلية بهدف تعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الكونية المدمرة. الحملة ستستمر لمدة عام وسيتم تعميمها على باقي المحافظات بينها مراكز في وادي العيون وطرطوس وريف حمص إضافة إلى أربعة مراكز افتتحت في اللاذقية مطلع الشهر . ونقول شكرا للمغتربين السوريين ولمبادرتهم السخية التي تعبر عن تضامنهم مع أهلهم في المدن والأرياف عبر خطوات عملية تتمثل بشبكة متكاملة من مراكز البيع في جميع أنحاء البلاد للمساهمة في الحد من الغلاء والاحتكار غير المبررين.. وما نأمله أن تتطور هذه المراكز لتصبح عملاً مؤسساتياً منظماً على غرار تجارب في بلدان المغترب نفسها سواء في التسويق أو البيع أو الحسومات لتوفر كميات ضخمة ومستمرة على مدار العام من السلع المحلية وبماركات وطنية شهيرة. |
|
