|
دمشق لكن ظروف الأزمة فرضت عليها مبالغ إضافية جراء شراء المواد الأساسية اللازمة لصناعة تلك الحلويات، وهذا ما أثر على ما تكسبه فالزبائن الذين اعتادوا شراء حلويات أم خالد في باب سريجة تحكمت بهم أيضاً الظروف المادية وأصبحت أسعار حلويات أم خالد لا تتناسب وأوضاعهم الاقتصادية، وخاصة أن نوعية الحلويات شعبية وموجهة لشريحة معينة من الناس.
تقول أم خالد أن أسعار المواد الأساسية لصناعة الحلويات قد ارتفعت منذ بداية الأزمة خمسة أضعاف ما كانت تشتريه قبل الأزمة وهذا كان عائقاً بالنسبة لها نتيجة عدم توافر السيولة المطلوبة وعدم قدرة الزبائن على الشراء بالأسعار الجديدة وتعتمد أم خالد على الحرفية والمهارة في صناعة حلوياتها وتبيعها بعلب بلاستيكية حسب الوزن المطلوب منها، لكنها تطمح بالمرحلة القادمة إلى اعتماد لوغو خاص بحلوياتها الشعبية كما أنها تطمح بأن يكون لديها مكان خاص للعمل خارج منزلها الذي تعمل فيه منذ أكثر من 7 سنوات، كي تسهم أيضاً بمساعدة سيدات أخريات بصناعة الحلويات المنزلية وتأمين مصدر دخل لهن وبذلك تطور مشروعها الذي تحلم به منذ سنوات. بالمقابل هناك سيدات كثر كأم خالد في سورية يصنعن الحلويات المنزلية بدقة عالية، فلماذا لا يتم الاستفادة منهن وتطوير تلك المشاريع المنزلية للحصول على منتجات منزلية تتمتع بميزات عديدة تضاهي منتجات السوق ؟!! وفي السياق نفسه فإن معظم السيدات السوريات وخاصة قبل فترة الأعياد يقمن بصناعة الحلويات في منازلهن وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية كونها ذات تكلفة أقل من شراء الحلويات من السوق، فأي كيلو من الحلويات يبدأ سعره من 1500 ليرة ويصل إلى 4500 ليرة سورية حسب نوعه وهذا أصبح يشكل عائقاً على كاهل الأسرة السورية، ومع أن أسعار المواد الأساسية لصناعة الحلويات مرتفعة هي الأخرى إلا أنها تبقى أرحم على دخل الأسرة المتواضع، فتكلفة كيلو المعمول منزلياً بحسب أحد السيدات يتراوح مابين 800 إلى 1200 ليرة حسب جودة المواد وقس على ذلك. |
|