|
اقتصاد الأسرة هذه السيدة التي هجرت وعائلتها من منزلها بفعل الأعمال الإرهابية التي طالت منطقة سكنها لا يعنيها إن كان ما تقوم به يندرج ضمن المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة التي تعد الركن الأساسي لدعم الاقتصاد والتي كانت وراء تطور اقتصادات دول متقدمة. ما يهمها كما غيرها من السيدات اللواتي توجهن لممارسة أعمال خاصة بهن يمتلكن عوامل نجاحها تأمين أي دخل إضافي لأسرهن مهما كان صغيراً ليساعدهن في تحمل أعباء الحياة المتزايدة وصولاً إن أمكن لمرحلة ادخار بعض من المردود الذي يوفره بيع منتجاتهن ولاسيما أن أسعار تلك المنتجات باتت مرتفعة ومع ذلك يزداد عدد الزبائن الراغبين بها. صحيح أن مظاهر تواجد سيدات في أحياء ومناطق معروفة بكل محافظة يحضرن منتجات غذائية منزلية في بيوتهن الريفية كالألبان والأجبان والمربيات وبعض الخضراوات المزروعة في أراضيهم قديمة ولكنها ازدات بشكل لافت خلال هذه الظروف التي دفعت الكثيرين لاستثمار كل ما يتوافر لديهم من إنتاج بغية تسويقه وايصاله للزبائن بما يحقق لهم مورداً ثابتاً . غير أن تشتت هذه الأعمال وعدم تنظيم عملها وتأطيره وخاصة لجهة تأمين أماكن دائمة لها في منطقة ما تحددها كل محافظة بعد تأمين كل التجهيزات اللازمة لاستمرارها وتحقيق نجاحها وأهدافها كالمياه والكهرباء وغيرها من البنى التحتية ، وصولاً لمساعدتها على التشبيك مع جهات معنية تعنى باختيار المتميز من هذه المنتجات للعمل على تطويره وزيادة قيمته المضافة لتسويقه سواء بالسوق الداخلي أم الخارجي. كل ذلك يضيع أهمية وجدوى مثل هذه المشاريع التي كما ذكرنا تحظى بدعم ورعاية كبيرة في العديد من الدول لأن فرص تعرضها للمخاطر نتيجة أوضاع اقتصادية ما قليله على عكس المشاريع الكبيرة . وفي ظروفنا الحالية فإن توحيد وتوجيه الجهود والاهتمام بهذه المشاريع هو المطلوب والمحقق للجدوى لمن يمارسهاوللاقتصاد الوطني ككل. |
|