|
حديث الناس الذي لا يعرف انه من الضروري ان يكون هناك تميز بين طالب وطالب خاصة فيما يتعلق بمسألة الجد والاجتهاد والتعب، والسهر طوال عام دراسي كامل، فلا يعقل أن يتساوى هذا الطالب مع المستهتر المعتمد على وسائل الغش، ناهيك بكون عمليات الغش قد تقلصت ارقامها من خلال اجراءات التربية الوقائية. ومن إيجابيات هذه النتائج انها صدرت في وقت مبكر يستطيع من خلاله أي طالب يود تحسين درجاته بثلاث مواد، أو الطالب الراسب بثلاث مواد ايضا، أن يحضر بشكل جيد للدورة التكميلية التي ستبدأ امتحاناها في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وقد علمنا من وزير التربية أن اسئلة هذه الدورة – أي التكميلية – ستكون شاملة للمنهاج تراعي الفروق العلمية، ذات وزن نوعي واحد، يتم اختيار نموذج واحد من خلال بنك الاسئلة الذي يشمل ثلاثين نموذجا تغطي كامل دروس كل كتاب. وثانيا إن العملية الامتحانية لم تكن لتثمر النتائج المرجوة على أرض الواقع لولا همة الطلاب المجدين وأوليائهم وإرادتهم وتصميم العاملين في المجال التربوي على قبول التحدي الذي يمارسه الإرهابيون بحق طلبة العلم، فكان التحاق الطلاب والمراقبين بالمراكز الامتحانية وصدور النتائج رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري محب للحياة وأنه أكبر من أي إرهاب، ولديه جيش ابي يلقن هؤلاء الارهابيين وأسيادهم دروسا لن ينسوها، وهو ماض – أي جيشنا العربي السوري _ في تطهير كل الارض السورية من التكفيريين القتلة. وثالثا ان نسبة النجاح في الفروع كافة هي نسبة طبيعية قياسا مع السنوات السابقة من جهة، وان العشرة الاوائل هم من المدارس الرسمية ما عدا واحدا من جهة ثانية، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان المدارس الحكومية هي المنتج الاول للتفوق. نقول لطلابنا الناجحين مبارك نجاحكم، الوطن ينتظركم لتسهموا في بنائه، ولمن لم يحالفهم الحظ ما عليكم إلا أن تجدوا وتجتهدوا لتنالوا ما ناله زملاؤكم من نجاح. |
|