|
|
اقتصاد عربي ودولي في لندن الهبوط إلى عدة أسباب من أبرزها عطلة رأس السنة الصينية التي استمرت لمدة أسبوع، وهي فترة عادة ما تنخفض فيها السيولة من الأسواق العالمية، فضلاً عن الارتفاعات التي سجلها الدولار الأمريكي مؤخراً والتي عادة ما تؤدي إلى انخفاض في أسعار السلع المقومة بالدولار الأمريكي.
وقال الخبير المالي ياسر الرواشدة إن الهبوط الحاد في سعر الذهب حصل بعد اختراق نقطة دعم مهمة وقوية عند مستوى 1662 دولاراً، ثم تم اختراق نقطة الدعم الأخرى وهي 1630 دولاراً، وهو ما دفع الكثير من كبار المستثمرين إلى تغيير مراكزهم المضاربية، وهو ما فاقم من خسائر الذهب. غياب السيولة وأوضح أن ثمة مجموعة من الأسباب تضافرت لدفع الذهب نحو هذا الهبوط الحاد، وفي مقدمتها عطلة رأس السنة الصينية التي استمرت أسبوعاً كاملاً، وتسببت بغياب ملموس للسيولة، إضافة إلى أن اجتماعات مجموعة العشرين التي تبحث في «حرب العملات» أثرت على أمزجة المستثمرين وتضاربت التوقعات بشأنها، ما دفع أسعار الذهب في النهاية إلى التراجع ودفع الكثير من المستثمرين إلى الانسحاب لحين اتضاح الصورة، وهذا رأيناه في الذهب وغير ذلك من الأسهم والسلع. ويقول الرواشدة إنه خلال تداولات الأيام القليلة المقبلة ستتضح الصورة بشأن حركة الذهب المستقبلية، حيث ستكون العطلة في الصين قد انتهت وتكون سيولة المستثمرين الصينيين قد عادت إلى الأسواق وبالتالي يمكن التنبؤ بالارتفاع أو الانخفاض خلال الفترة المقبلة. ورغم الانخفاض الذي استمر أسبوعاً في أسعار الذهب، إلا أن رواشدة أبدى تفاؤله بمستقبل الذهب على العموم، حيث أكد أنه على المدى البعيد يظل استثماراً جيداً، وتظل احتمالات ارتفاعه أكثر من احتمالات هبوطه، وتظل التوقعات بشأن أدائه جيدة. بيانات إيجابية وأجمعت عدة بيانات اقتصادية على ظهور مؤشرات إيجابية من قبل أكبر اقتصاد في العالم والتي دعمت تباعاً تلك التكهنات من خلال ضعف الطلب على المعدن الأصفر في ظلال التحسن النسبي الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي ونظيره الصيني الذي صدر عنه مؤخراً بشكل رسمي تقرير أوضح اتساع الصناعات التحويلية في ثاني أكبر دولة صناعية في العالم خلال شهر كانون الثاني الماضي. ويذكر أن أسعار الذهب تجاوزت مستويات 1770 دولاراً للأونصة العام الماضي، إلا أنها عاودت الانخفاض أواخر العام، ومن ثم واصلت حاليا رحلة هبوطها لتسجل أدنى مستوى لها منذ يوم 16 آب الماضي. |
|
