تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استضافت وزراء العشرين..موسكو تطالب بنظام مالي جديد

اقتصاد عربي ودولي
الاثنين 25-2-2013م
إعداد: ميساء العلي

في محاولة لوضع حد لركود الاقتصاد العالمي المتعثر بسبب أزمة منطقة اليورو اجتمعت الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين الأسبوع الماضي في موسكو، على أمل استبعاد ذلك الركود.

‏‏

الرئيس الروسي فلاديميربوتين رأى خلال الاجتماع أن « التحدي بالنسبة إلى الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين المجتمعة في موسكو، هو اقتراح إجراءات ترمي إلى «إخراج الاقتصاد العالمي من الركود».‏‏‏

جدولة الأولويات‏‏‏

واعتبر بوتين ان «التحدي الرئيسي الذي تواجهه مجموعة العشرين اليوم هو معرفة كيف تبدو فاعلة لاقتراح إجراءات إنمائية على المدى الطويل واقتراح سياسة تخرج الاقتصاد العالمي من الركود والغموض لوضعه على مسار حازم من النمو». مشيراً إلى أن «روسيا تقترح التركيز على ضمان نمو متوازن وإيجاد وظائف وتحفيز الاستثمارات وتعزيز الشفافية».‏‏‏

وما يلفت الانتباه أنه وللمرة الاولى منذ فترة طويلة، لا تشكل المخاوف من ارتفاع كبير لسعر صرف اليورو موضوعاً رئيسياً في الاجتماع، حيث أكد مسؤول أوروبي «نتوقع مناقشة الوضع الاقتصادي العالمي اكثر غنى من السابق عندما كانت منطقة اليورو وقادتها لا يزالون يواجهون حدة الأزمة»بيد أن الإحصاءات التي نشرت عشية اللقاء أعادت أوروبا إلى تحت المجهر: فالانكماش فاق التوقعات العام الماضي في منطقة اليورو والنمو قد يبقى معدوما ايضا في 2013، وهذا ابرز سبب لكبح النهوض الاقتصادي العالمي. وبهذا الصدد حددت روسيا مسالة البحث عن «مصادر نمو» جديدة، كأولوية لفترة رئاستها لمجموعة العشرين التي تبلغ أوجها أثناء انعقاد قمة الزعماء أيلول في سان بطرسبورغ..‏‏‏

نظام الحصص‏‏‏

الرئيس الروسي أعرب، خلال لقائه وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في بلدان مجموعة العشرين عن أمله في أن يتخذ زعماء المجموعة أثناء قمتهم المقبلة في موسكو قراراً جديداً حول مبدأ احتساب حصص الدول في صندوق النقد الدولي الذي سيراعي ميزان القوى الحالي في الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن قرارات قمة سيئول حول إصلاح نظام توزيع الحصص والأصوات في الصندوق يجب ان تنفذ.‏‏‏

يذكر أن قرارات قمة سيئول لمجموعة العشرين لعام 2010 تنص على وضع معادلة جديدة لاحتساب الحصص في عام 2012، كما يجب في عام 2013 إعادة النظر في حصص البلدان التي ازدادت مكانتها في الاقتصاد العالمي خلال السنوات الأخيرة.‏‏‏

فرط التقشف‏‏‏

وبينما بدأت الانتقادات تتناول الإفراط في إجراءات التقشف المالي بسبب تأثيراتها السلبية على النشاط الاقتصادي، تعتزم موسكو تخفيف حجم الاهداف التي تحددت في 2010 في تورونتو عندما التزمت الدول الغنية في مجموعة العشرين بتقليص عجز موازناتها إلى النصف بحلول 2013.‏‏‏

حيث قال وزير المالية الروسي «انطون سيلوانوف» انه يجب ان «نتبنى أهدافاً واقعية وممكنة التحقيق». وقد يتم ارجاء الاستحقاق إلى 2016، كما اقترح، مشيرا إلى أن عدداً من الدول لن تحضر اللقاء هذه السنة.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية