تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حاضنـــــة تقانــــة المعلومـــــــــات والاتصــــــــالات.. 43 مشــروعاً..33 خريجـــاً..14 لسوق العمل..6 شـــــــركات

تحقيقات
الاثنين 25-2-2013م
 تحقيق: محمد عكروش

انطلاقاً من دور الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في رفع سوية صناعة تقانة المعلومات والاتصالات، والعمل على توفير فرص عمل جديدة للشباب من حملة المهارات والكفاءات في مجال تقانة المعلومات والاتصالات،

بادرت الجمعية إلى إنشاء شبكة حاضنات تقانة المعلومات والاتصالات في دمشق وحمص واللاذقية وقريباً في باقي المحافظات بهدف استقطاب الشباب الذين لديهم أفكار يمكن لها أن تتحول إلى منتج مفيد للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحاضنة من أمكنة وخبرات عالية المستوى وشبكة علاقات مع جهات داعمة للمساعدة على تأسيس شركات..‏

وللتعرف أكثر على هذه الشبكة من الحاضنات وماتقدمه من خدمات لرواد الأعمال الشباب قالت المهندسة فدوى مراد مدير حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية لقد تبنّت الجمعية مشروع إحداث أول حاضنة لتقانة المعلومات والاتصالات، في ضوء دراسة أنجزتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في منظمة الأمم المتحدة، وتم تأسيس حاضنة دمشق وهي أول حاضنة في شباط 2006 حيث خصصت الجمعية لهذا المشروع الكادر والتمويل اللازمين بالتعاون مع جامعة دمشق التي تستضيف مقر الحاضنة وتدعم وتشارك في العديد من نشاطاتها.‏

وأضافت مراد: مقر الحاضنة ضمن المدينة الجامعية في موقع متميز يتيح للشركات المحتضنة ممارسة عملها فيه ضمن بيئة مناسبة حيث تم تجهيز المقر ببنية تحتية متطورة، وتهيئته بأحدث تقنيات الاتصال والتجهيزات الحاسوبية والمكتبية المتطورة ووسائل التدريب اللازمة لعمل الحاضنة والمشاريع المحتضنة في جو مريح يساعد على الابتكار والإبداع.‏

وفي شباط 2010 تم افتتاح حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في مدينة حمص بالتعاون مع جامعة البعث التي استضافت مقر الحاضنة ضمن مبانيها.‏

وخلال نفس العام تم تجهيز حاضنة اللاذقية لتنضم إلى سلسلة حاضنات الجمعية العلمية، وطموحنا المستقبلي وصول شبكة الحاضنات الى كافة المحافظات.‏

رسالة الحاضنة‏

تتبنى حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات رسالة دعم إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مجال تقانة المعلومات والاتصالات، وتقدم منتجات ذات طابع ابتكاري يحمل قيمة مضافة إلى صناعة تقانة المعلومات والاتصالات.‏

وأضافت مديرة الحاضنة: تسعى الحاضنة إلى تحقيق رسالتها عن طريق نشر روح ريادة الأعمال بين الشباب من حملة الكفاءات والخبرات في مجال تقانة المعلومات والاتصالات وتزويد رواد الأعمال من الشباب المعلوماتيين بالمهارات والخبرات اللازمة للدخول إلى سوق العمل والمنافسة فيه، عبر توفير البيئة العلمية والفنية من خبراء ومستشارين وبنية تحتية تمكّن رواد الأعمال المعلوماتيين من إنشاء مشاريعهم الاستثمارية ومنحها فرص نجاح عالية، والتي تسهم في رفع سوية صناعة تقانة المعلومات والاتصالات.‏

مشاريع الاحتضان‏

وعن المشاريع المرشحة للاحتضان أشارت المهندسة مراد الى ان الحاضنة تقبل احتضان أي مشروع يقع في مجال تقانة المعلومات والاتصالات ويحمل فكرة مبتكرة أو تطبيقاً مبتكراً لفكرة تقنية موجودة. ويشترط في هذا المشروع أن يمتلك مقومات النجاح الأولية من حيث الفكرة التقنية، جودتها، وجدّتها، وقدرتها على الاستمرار في السوق والجدوى الاقتصادية المتوقعة من هذا المشروع. وفي الوقت نفسه يجري تقييم صاحب المشروع وقدرته على تنفيذ هذا المشروع والقيام بإطلاق وإدارة شركته الناشئة.‏

الألوية لحملة الشهادات الأعلى‏

وتابعت مراد: أما صاحب المشروع فيجب أن يكون عمره بين 18-35 سنة وحائزاً على الشهادة الثانوية على الأقل، وتُعطى الأولوية لحملة الشهادات الأعلى، وخاصة في اختصاصات تقانة المعلومات والاتصالات والمجالات المرتبطة بها.‏

كما يجري تقييم أفكار المشاريع المتقدمة بطلبات احتضان من قبل لجنة تضم خبراء في إدارة الأعمال وخبراء في مجال تقانة المعلومات والاتصالات، حيث تُناقش اللجنة مع صاحب المشروع الفكرة من حيث عنصر الابتكار فيها وجدواها وإمكانيات صاحب (أو أصحاب) المشروع على إنجاحه.‏

وما يجدر قوله أيضاً إن طلب الاحتضان متوفر عبر موقع الحاضنة على شبكة الإنترنت www.ti-scs.org،ويمكن للراغبين التقدم بطلب احتضان وإرساله الى حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات مباشرة أو عبر بريدها الإلكتروني.‏

الاحتضان مرحلتان‏

وعن مراحل الاحتضان قالت مراد: تقسم فترة الاحتضان إلى مرحلتين الأولى يطلق عليها مرحلة الاحتضان الأولي تمتد من أربعة إلى ستة أشهر ويجري القبول في هذه المرحلة اعتماداً على الفكرة الأولية للمشروع وقابليتها للنجاح والاستمرار وعنصر الجدة والابتكار فيها، ويتوقع من صاحب الفكرة مع نهاية هذه المرحلة أن يتمكّن بمساعدة إدارة الحاضنة من إعداد خطة عمل لمشروعه بناء على التدريب الذي يتلقاه خلال هذه المرحلة والذي يمكن أن يشمل مبادئ الإدارة الاستراتيجية ومبادئ في إدارة المشاريع وكيفية وضع خطط العمل.‏

تقييم دوري‏

أما المرحلة الثانية هي الاحتضان الفعلي، ويخضع المشروع المحتضن للتقييم الدوري للتأكد من تطوره بالاتجاه الصحيح وفق خطة العمل التي طورها أصحاب المشروع في مرحلة الاحتضان الأولي، كما يمكن أن يتلقى المحتضن دورات تدريبية ومشورة حول مبادئ دراسة الجدوى الاقتصادية والتسويق، بالإضافة الى غيرها من المواضيع التي تهم رواد الأعمال مثل حماية الملكية الفكرية وبعض القضايا القانونية التي تخص إنشاء الشركات.‏

وتابعت مديرة الحاضنة: كما يتمتع المحتضن في هذه المرحلة بكامل الخدمات التي تقدمها الحاضنة من استشارات، تدريب، مشاركة في المعارض التخصصية والندوات، والاستفادة من علاقات التعاون التي تقيمها الحاضنة مع حاضنات أخرى محلياً وإقليمياً لتبادل الخبرات وتسويق المنتجات، بالإضافة إلى إنشاء علاقات تعاون مع شركات محتضنة أخرى في تلك الحاضنات، كما تستفيد الشركات المحتضنة من شبكة علاقات الجمعية والنشاطات المختلفة التي تقيمها.‏

تطبيق أحدث التقنيات‏

وعن مجالات التعاون الدولي والمحلي قالت مديرة الحاضنة: تتعاون الحاضنة مع جهات دولية في مجال عمل الحاضنات، حيث انتسبت إلى الجمعية العالمية للحدائق العلمية وذلك بهدف الاستفادة من الخبرات العالمية للحاضنات وتطبيق أحدث التقنيات التي يجري تطويرها في هذه المنظمة.‏

كما تعتبر الحاضنة من الأعضاء المؤسسين لشبكة حاضنات الشرق الوسط وشمال أفريقيا التي أنشئت بمبادرة من برنامج انفودف، وهو أحد برامج البنك الدولي لدعم إنشاء حاضنات أعمال في الدول النامية.‏

وتابعت مراد: وتشارك الحاضنة في نشاطات واجتماعات هذه الشبكة بصورة فعالة كما تشارك أيضاً في معظم برامجها ونشاطاتها، وتعمل على تبادل الخبرات مع مديري الحاضنات الأعضاء في الشبكة.‏

جهات محلية وخاصة‏

أما محلياً فنوهت المهندسة مراد إلى تعاون الحاضنة مع كافة الجهات العامة والخاصة التي يمكن أن تقدم لها الدعم العلمي أو الخبرات التقنية. كما تتصل بالجمعيات الأهلية التي تحمل أهداف توفير الفرص الجديدة للشباب في مجالات ريادة الأعمال، حيث وقعت اتفاقية تعاون مع جامعة دمشق التي تستضيف الحاضنة وتدعم العديد من نشاطاتها، كما وقعت أيضاً اتفاقية تعاون مع مركز الأعمال والمؤسسات السوري الذي ساهم في دعم الحاضنة بالخبراء والمستشارين في مجال الأعمال.‏

نشاطات الحاضنة‏

وعن الفعاليات التي تقوم بها الحاضنة قالت مديرة الحاضنة: باب الحاضنة مفتوح لقبول طلبات الاحتضان ويتم تنفيذ المقابلات بشكل ربعي كل ثلاثة أشهر وتعمل الحاضنة باستمرار على توسيع مجال عملها، حيث تستعد حالياً لقبول مجموعة جديدة من المشاريع المحتضنة، وتعمل أيضاً على القيام ببعض النشاطات لتعريف الشباب من رواد الأعمال وآلية الانتساب إليها والخدمات التي تقدمها.‏

وأشارت مراد إلى تمديد قبول المشاريع الراغبة بالمشاركة في مسابقة فكرة للمشاريع الجامعية المتميزة للعام الدراسي 2011-2012 لغاية 31/3/2013.‏

مسابقة سنوية‏

بالإضافة الى ذلك تنظم الحاضنة سنوياً مسابقة فكرة للمشاريع الجامعية المتميزة وذلك انطلاقاً من أن التميز يبدأ خلال المرحلة الجامعية، حيث اهتمت بدعم ريادة أعمال الشباب في مجال تقانة المعلومات والاتصالات من خلال تشجيع الطلاب على اختيار موضوعات مشاريع التخرج لتكون أفكاراً إبداعية قابلة للتحول إلى مشاريع عملية ناجحة.‏

وقد تم بشكل استثنائي لهذا العام تمديد فترة التقدم للمسابقة لغاية 31/3/2013 وذلك لإتاحة الفرصة للشباب الراغبين بالتقدم للمسابقة، ولم يتمكنوا من التقديم خلال المواعيد المحددة.‏

واعتباراً من آذار تبدأ الدورات التدريبية وورشات العمل لرواد الأعمال الشباب بمعدل دورة وورشة عمل شهرياً والتي تغطي كل ما يحتاجه الشباب للسير في خطا ريادة الأعمال بدءً من الفكرة وانتقالاً الى الخطة العامة ودراسة الجدوى قبل بدء المشروع، بالإضافة الى المتطلبات الخاصة بإدارة المشروع الزمنية والبشرية والمادية أثناء التنفيذ ومن ثم تسويق المشروع وإدارة المبيعات والتخطيط للتوسع.‏

تحفيزالشباب‏

كما تقوم الحاضنة بالمشاركة في الأنشطة الداعمة لريادة الأعمال والتي تنظم على المستوى المحلي والإقليمي من مسابقات ومعارض وبرامج تدريبية تساهم في التعريف بالحاضنة والمشاريع المحتضنة فيها، بالإضافة الى تحفيز الشباب لتطوير وابتكار أفكار تساهم في تطوير سوق تقانة المعلومات وتعزيز المحتوى الرقمي العربي على الشبكة العالمية.‏

وإطلاق مسابقة المحتوى الرقمي العربي في نيسان 2013بغية تحفيز صناعة المحتوى الرقمي العربي من خلال الحاضنات التكنولوجية حيث إن هناك سوقاً هامة محلياً وإقليمياً وعالمياً لتسويق برمجيات وتطبيقات المحتوى الرقمي العربي والتي تشمل مجالات الإعلام والترفيه، ومجالات التجارة والأعمال الإلكترونية بالإضافة الى مجالات الخدمات العامة.‏

خدمات الحاضنة‏

وفي سياق خدمات الحاضنة قالت مراد: تقدم الحاضنة مقراً مجهزاً بالتجهيزات التقنية والمكتبية، ويتشارك المحتضنون باستخدام الموارد المشتركة الموجودة في الحاضنة (سكرتارية، اتصالات، تصوير، قاعات محاضرات وغرف اجتماعات،...)، كما تم تهيئة المقر بتقنيات الاتصال والتجهيزات الحاسوبية والمكتبية المتطورة ووسائل التدريب اللازمة لعمل الحاضنة والمشاريع المحتضنة في جو مريح يساعد على الابتكار والإبداع.كما توفّر الحاضنة، عن طريق الفعاليات التي تقام دورياً في الجمعية والتي تشارك فيها الحاضنة مشاركة فاعلة، فرص اللقاء بأصحاب الشركات الكبيرة للاستفادة من خبراتهم ودعمهم ورعايتهم، وكذلك فرص الاتصال برؤوس الأموال المغامرة ومصادر التمويل المختلفة التي تهتم بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.‏

فرص عمل‏

وبدوره قال الدكتور راكان رزوق رئيس مجلس إدارة الجمعية:قامت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بإنشاء شبكة الحاضنات بغية تحويل الشباب من طالبي عمل إلى أشخاص ومشاريع يقدمون فرص عمل لغيرهم وذلك من خلال استقطاب الشباب الذين لديهم أفكار مميزة وتقديم الدعم الضروري لهم ليتمكنوا من تحويل هذه الأفكار إلى منتج مفيد حيث بدأت شبكة حاضنات الجمعية من دمشق، تلتها حمص ومن ثم اللاذقية، وتقدم الجمعية كافة الموارد الضرورية لإنشاء هذه الحاضنات وتجهيزها، مع هدف الوصول الى كافة المحافظات لتكون هناك فرصاً متساوية للشباب في كافة المحافظات.‏

الانطلاق خارج الحاضنة‏

د. وائل معلا رئيس مجلس أمناء شبكة حاضنات تقانة المعلومات والاتصالات قال: ان الحاضنات موجهة للشباب بشكل عام ولخريجي الجامعات بشكل خاص، ليتمكن هؤلاء الشباب من تحقيق الأفكار التي تبلورت في أذهانهم وتحويلها الى مشاريع متميزة. حيث تقوم الحاضنات بتوفير البيئة المناسبة لمواجهة المعوقات التقنية والإدارية والمالية التي يمكن أن تحول دون تحقيق هدف الشباب بتأسيس شركاتهم الخاصة، وتقدم الحاضنة الخدمات التي تقود هذه المشاريع الى مرحلة الإنتاج والانطلاق إلى السوق خارج الحاضنة.‏

مشاريع منجزة‏

وعلى سبيل المثال شركة welcome to Syria: التي تقدم الحلول التسويقية الإلكترونية لرواد قطاع السياحة والضيافة والترفيه وتمكنهم من التفاعل مع عملائهم.‏

و المنتج عبارة عن نظام متكامل وتفاعلي على شبكة الانترنت لتغطية احتياجات القطاع السياحي.‏

أما في سياق مزاياه فيحتوي على خريطة رقمية سياحية تفاعلية للمدن السورية يظهر نقطة على الخريطة لمنشأة سياحية مع عرض التفاصيل والأنشطة التجارية الخاصة بالمنشأة وهو النظام الأول من نوعه بالإضافة إلى منتدى الكتروني تفاعلي خاص بالقطاع السياحي لتقديم النصح والتوصيات، وتعريف عن أنواع السياحة (الطبيعية، التاريخية، الدينية، الاستشفائية) وخطط واقتراحات لجولات سياحية في الشأن الترفيهي والرياضي والتعليمي والمعارض والمؤتمرات والسعي لعلاقات عامة على شبكة الانترنت وحملات التسويق الإلكتروني.‏

وبدأ الاحتضان في نيسان 2010 والحصول على جائزة المركز الخامس في مسابقة إبدا 2010.‏

مشاريع أخرى‏

وشركات أخرى تم إنجازها مثل (فوتيك) قدمت مشروعاً بتطوير وحلول تعتمد تقنية التعرف على الكلام آلياً باللغة العربية.‏

وشركة (أسوة) لتطبيق أحدث آليات تطوير الفرد وفق أحدث النظريات العالمية (وإن سبيريا) لدعم عملية معالجة واستقصاء المعلومات الصحية للمرضى وشركة(آي عربي) لتحويل الكتب والمراجع العربية لتطبيقات خاصة بالإيفون والأيباد وتطوير تطبيقات عربية عالية الجودة للمستخدمين العرب وشركات أخرى مثل (إبداع الحلول الذكية) و (إنما) و (عربي) و(آد إن سبوت) و (أبجد هوز).‏

توظيف هذه الأفكار‏

ومن المفيد أن نرى أفكاراً مبتكرة يصنعها شبابنا تتحول من خلالها إلى شركات وتعود بالخير على الوطن وأن تكون لبنة قوية في بناء المجتمع المتطور، حيث يمكن توظيف هذه الأفكار في خدمة قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية ولاسيما إذا كانت تنطوي على ابتكارات علمية ذات طابع تطبيقي تراعي الاحتياجات المجتمعية ومتطلبات السوق المحلية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية