تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صوت الحقيقة النابض بالحرية..

ثقافـــــــة
الاثنين 25-2-2013م
 كندة أحمد علي

لاشك أن المرحلة الراهنة لم تعد تحتمل تلك المبادرات التقليدية، أو الخطاب البعيد عن ساحة الواقع وما يدور فيه من صراعات أقلها تلك الهجمات الإعلامية التي توجه إلى عالمنا محاولة اختراقنا،

وغزونا، لتحقيق مآربها في بث سمومها بين صفوف شعبنا، ويقين أن طبول الإنذار يجب أن تقرع، وأن تقف لها منابرنا بالمرصاد، كواجب وطني للدفاع عن لحمتنا الوطنية، وثوابتنا القومية، وسلامة بلادنا من المخربين الذين يعيثون فساداً فيها، فكيف ينظر المثقفون إلى منابرهم وهل حقاً هي صوتهم الحر الذي يدوي في أصقاع العالم جميعه؟!!.‏

ماجد أبو ماضي:‏

منبر للإشعاع الحضاري‏

وتقارب وجهات النظر..‏

ويرى د. ماجد أبو ماضي أستاذ اللغة العربية في جامعة دمشق أن المراكز الثقافية لا تزال تشكل منابر للإشعاع الفكري والحضاري والثقافي في المجتمع لذا يتوجب عليها أن تنطلق من رؤية واقعية لهذا المجتمع وبما أننا نعيش الآن ظروفاً غير عادية، فيجب أن يكون أداؤها غير عادي ويبدأ ذلك من خلال انتقاء موضوعات تحاكي الواقع وتعبر عن هذا الواقع، وتضع رؤية للتأقلم مع الظرف الذي نعيش فيه من خلال تحديد موضوعات مناسبة ومتناسبة مع الحدث وتضع حلولاً واقتراحات للمعضلات الموجودة، وتحاول أن تبذل جهوداً ليلتفت حولها أكبر عدد من المثقفين، الغاية تشكيل وجهة نظر تكون محط اهتمام وتقدير، بحيث تؤدي دورها فيما يحدث ويحصل بشكل واقعي وحضاري ملموس.‏

المنبر الثقافي هو بلا شك من المنابر الهامة التي يجب أن تمارس دورها في هذه المرحلة، وهذا بالطبع يتطلب رأي كل حكيم ومخلص من أجل المصلحة العامة.‏

وليست هذه المهمة تقع فقط على المثقف في منبره بل يجب أن يؤدي دوره من موقعه أينما وجد مع مراعاة اختيار الموضوعات بدقة والتي تعبر عما في نفوسنا جميعاً وتحاكي مشاعرنا وأحاسيسنا وتتبنى رؤية منطقية مقنعة للجميع بحيث تصب في هدف تحقيق ما يصبو إليه المثقفون وذلك من خلال وضع المرهم على الجرح لكي يشفى ويستطيع أن يعود كل منا ليؤدي دوره على أكمل وجه، ليعود إلى موقعه بأمان واطمئنان وحتى تكون هذه المنابر فاعلة ومؤثرة ومواكبة للأحداث، يجب أن تتحدث بلسان كل واحد منا يريد أن يعبر عما في نفسه لتخرج هذه الكلمات من قلبه إلى لسانه عما يريد أن يعبر عنه وهذا جميعه يصب في خدمة المجتمع والناس.‏

رفيق صقور: الثقافة حالة جماهيرية‏

يجب تفعيلها..‏

يجد الشاعر رفيق صقور أن وسائل الإعلام وخلال المرحلة الراهنة وخصوصاً ونحن نعايش الأزمة في سورية بمساحتها الزمنية لم تكن تلامس احتياجات الجماهير الثقافية والمعرفية ولم تملك مصداقية التواصل مع الجماهر، وبالطبع السبب ليس في أن اعلامنا هو اعلام سلطة بل لا يجد القارئ تلك الموضوعات التي تلامس احتياجاته المعرفية والثقافية لأن بعض المثقفين ارتبطوا بالسلطة وابتعدوا عن ملامسة هذه الاحتياجات ما أفقد الجمهور الرغبة في التواصل وهذا لا ينفي أنه في مرحلة ما أثبت حضوره وتواجده من مثل « مهرجان المحبة» الذي استطاع أن يستقطب المثقفين والجمهور على حد سواء، ولإعادة هذا الدور يجب أن تعنى المنابر الثقافية بطرح المشكلات التي تهم الجمهور وتحكي وجعه وهمه، فالوسيلة الثقافية هي موجهة لذاك الجمهور فعليها أن تقترب منه لتعيد الثقة إليه والتواصل معه.‏

لاشك أن الحالة الوطنية هي في داخل كل منا ولا يسمح لأحد أن يساومنا عليها فما يحتاجه الجمهور هو طرح مشاكله واحتياجاته ليكون هذا التأثير المتبادل في كل منهما، عندها ستكون المعادلة صحيحة فعل ثم اقبال وتأثر وعمل وبذلك ينهض المجتمع بكوادره كافة وخصوصاً الشباب المتحمس الذي يسعى دائماً ليكون فاعلاً كل من موقعه، فلنعط هذه الشريحة فرصتها للمشاركة في نهضة المجتمع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية