|
|
طــــــــــــب هو حالة شائعة وقد يكون الانذار الأول لمرض خطير. عن الصداع وأسبابه وعلاجه أجابنا الدكتور نضال حسين مسعود الاختصاصي بالأمراض العصبية والنفسية قائلاً: - الصداع هو ألم أو عدم ارتياح بالرأس وقد يترافق ألم الرأس مع ألم في العنق، وقد يكون منشأ الصداع أيضاً من الرقبة أو العمود الرقبي . س- هل هناك أنواع للصداع؟ ج- طبعاً لقد صنفت الجمعية العالمية للصداع حوالي 130 نوعاً من أنواع الصداع تتباين في شدتها من بسيط إلى متوسط إلى شديد وشديد جداً وتختلف في تواتر حدوثها ودرجة احساس المريض بها وبهدف التبسيط سوف أصنف الصداع إلى نوعين: الصداع الحاد: هو ألم حاد في الرأس يحدث بشكل مفاجئ وغالباً لأول مرة وله عدة أسباب كلها تنتج عن تأثير الأعصاب القحفية على الأوعية الدماغية ومن المهم ملاحظته هنا أن المسكنات قد تخفف من الألم الحاد أو الصداع ولكن لا تلغي السبب، وبعض الأسباب الخطيرة للصداع تستدعي استقصاء فورياً فأي صداع حاد عند مريض عمره أكثر من خمسين سنة مفاجئ ووصل إلى ذروته خلال ثوان يستدعي استقصاء فورياً ومراجعة الطبيب أو المستشفى وخاصة إذا كان الصداع مترافقاً مع ارتفاع درجة الحرارة وصلابة في النقرة أو عند مريض لديه ارتفاع ضغط مزمن أو كان نتيجة رض على الرأس أيضاً الصداع الذي يرافقه تغير في الرؤية ورؤية ازدواجية. وكذلك الصداع الحاد عند مرضى الايدز مثلاً يستدعي الاستقصاء الفوري أو إذا ترافق الصداع الحاد في أي تغير في الوعي أو الشخصية أو السلوك أو رافقته أي أعراض عصبية مثل: خدر أو نمل في الأطراف أو ضعف في الأطراف والصداع الحاد عند سيدة حامل يستدعي عناية حيث قد يكون سببه ارتفاع ضغط شرياني خبيث. ومن الأمراض الأخرى المسببة للصداع نذكر منها: التهاب السحايا، انفجار أم دم، ومنها أيضاً أسباب نفسية كالقلق والاكتئاب والأرق بالاضافة إلى الادمان على القهوة والتدخين..الخ. الصداع المزمن: للصداع المزمن عدة أسباب منها: فقر الدم، ارتفاع الضغط في الدماغ، أورام الدماغ. والشقيقة هي أحد أهم أسباب الصداع المزمن وتحدث بشكل صداع نصفي وتمتد لتشمل الرأس كله وتترافق عادة مع اضطرابات في الرؤية وغثيان.. والشقيقة تصيب النساء أكثر من الرجال (35 بالمئة من النساء يعانين من الشقيقة و15 بالمئة من الرجال) يستمر ألم الشقيقة من 6 ساعات إلى 48 ساعة ويرافقه غالباً حساسية للضوء وهناك عامل وراثي للشقيقة فحوالي 70 بالمئة من النساء اللاتي يعانين من الشقيقة أمهاتهن أو أحد اخوتهم يصبن بالشقيقة أيضاً. ويذكر أن تناول حبوب منع الحمل والتدخين والأرق كلها تؤدي إلى تفاقم نوبات الشقيقة وزيادة أعراضها. ماذا عن علاج الشقيقة؟ هناك علاج دوائي وقائي للشقيقة يجب أن يأخذه المريض يومياً وهو يحمي من نوبات الشقيقة ويخفف من حدتها ولكن يجب ايقاف الدواء وقت الحمل. لأن الحمل بحد ذاته يخفف من حدتها وأعراضها. س- ماذا يمكن فعله للوقاية من الشقيقة وتخفيف أعراضها؟ ج طبعاً بالاضافة إلى الأدوية هناك الكثير يستطيع أن يفعله المريض للتخفيف من نوبات الشقيقة أو على الأقل حدة الألم منها - البحث عن بيئة هادئة. - أخذ قسط كاف من النوم - تناول الطعام في مواعيده - الرياضة - الامتناع عن التدخين والكحول - التقليل من الكافيين - تناول قدراً وافياً من الثوم - تجنب الضغوط النفسية. |
|
