تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لنسهم في إنجاح الحوار..!!

أروقة محلية
الاثنين 25-2-2013
اسماعيل جرادات

المناقشات والطروحات الساخنة التي تمت تحت قبة مجلس الشعب بين أعضاء المجلس والحكومة، على الرغم من تسجيلنا للكثير من الملاحظات عليها،

تدل على الحالة الصحيحة الناتجة عن «حالة» الحوار الهادف البناء الغاية منه بناء سورية الجديدة المتجددة.. طبعاً هناك جملة إشكاليات قد حدثت أثناء النقاش تتمثل في أن بعض الطروحات كانت خارجة عن النظام الداخلي للمجلس، هذا النظام الذي كنا نتمنى أن يطلع عليه الأعضاء الجدد، لكن في مجمل القول النقاشات على الرغم من حدتها كانت مفيدة وطرحت قضايا مهمة.‏

ونحن نتحدث عن المناقشات التي تمت تحت قبة المجلس كنا نتمنى من السادة أعضاء المجلس أن يعرض كل واحد منهم ما قام به في محافظته فيما يخص مسألة الحوار المطروح على الطاولة وقدم كل منهم رؤيته لهذا الحوار الذي يفترض أن ينسجم مع مكون كل محافظة من المحافظات، ونعتقد هنا أن المرحلة التي نعيش تتطلب منهم القيام بذلك لأن مستقبل الوطن وحمايته فوق الجميع.‏

صحيح أننا كمواطنين بحاجة ماسة لمتابعة مسيرة حياتنا من خلال تأمين المستلزمات الضرورية لهذه الاستمرارية ولا نريد الوقوف عند مشكلاتنا من الاحتياجات التي بحاجة إليها كل بيت وأسرة خاصة فيما يتعلق بمسألة تأمين الغاز والمازوت والبنزين والسكر والرز ومواد تموينية ضرورية كلها بحاجة لمراقبة وتأمين من الحكومة، لكننا نقولها وبكل صراحة بقاء الوطن قوياً لا تهزه الرياح مهما كانت عاتية أهم من كل ذلك، لأننا إذا خسرنا وطننا لا قدر الله نكون قد خسرنا كل شيء.. خسرنا الكرامة والعزة والإباء والكبرياء والشموخ والأنفة وغير ذلك الكثير لأننا في سورية القوية الممانعة المقاومة نرفع رؤوسنا عالياً.. وصدقونا أننا لا نقول ذلك من باب التنظير إنما هو واقع يعيش في قلب ووجدان كل سوري، ونعرف جيداً هذا الواقع يعيش في قلب ووجدان كل عضو من أعضاء مجلس الشعب, لكن نقولها بصدق يجب أن نكون عوناً لحكومتنا وهي تعمل على تنفيذ البرنامج السياسي الذي يعد المنطلق لحوار وطني شامل سوري سوري، لا أن نجلدها لأنها قصرت في تأمين بعض المستلزمات وكلنا يعلم حالة الحصار التي يعيشها بلدنا هذا الحصار الظالم الذي لا يختلف عما يحدثه الإرهابيون من قتل ودمار..‏

علينا جميعاً أن نتعالى ولو بعض الوقت عن مطالبنا المحقة لأن الوطن وأمنه وأمانه واستقراره أهم من كل شيء وليذهب كل منا إلى محافظته ويساهم في الحوار الذي انطلق في كل مناطقنا.. الحوار مع كل من يحب سورية القوية.. العزيزة الجانب لأننا لا نضع أي فيتو على أي شخص يقبل بهذا الحوار شريطة أن يكون بعيداً عن الارتباط والاستقواء بالأجنبي وأن لا تكون يداه ملوثة في سفك الدم السوري هذا الدم الغالي الثمن..‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية