تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


غرف الزراعة: ضرورة تشكيل احتياطي علفي يغطي احتياج القطعان ومنع ذبح إناث الحيوانات المنتجة

دمشق
الثورة
محليات
الاثنين 25-2-2013
يشكل الإنتاج الحيواني إحدى دعامتين أساسيتين تقوم عليهما الزراعة ، فإذا اختلت إحداهما اختل التوازن بينهما وعجزت الزراعة عن تحقيق أهدافها .

وأكد المهندس عبد الرحمن قرنفلة مستشار اتحاد الغرف الزراعية السورية اليوم أن الإنتاج الحيوانى يعتبر من أهم الأنشطة الاقتصادية فى القطاع الزراعى إذ يجري من خلاله استثمار الأراضي غير الصالحة لزراعة محاصيل للاستهلاك البشري ، والتي تمثل حوالي 55 % من مساحة سورية وتصنف تحت مسمى المراعي الطبيعية أو البادية ،‏

واستثمار موارد محلية مهدورة ( المخلفات الزراعية )وتحويلها إلى بروتين حيواني عالي القيمة الحيوية ، وكذلك لما يوفره القطاع من منتجات الأبقار ، الدواجن ، الأغنام ، الإبل ، ولما تمثله الثروة الحيوانية من وسيلة مهمة لتحقيق الأمن الغذائي .‏

ومن الثابت عملياً أن السلالات الحيوانية المحلية تتميز بمقدرتها على الاستجابة لتحسين الظروف البيئية ، مما يسمح بظهور طاقاتها الوراثية الكامنة ، كما دلت التجارب العلمية على أن العديد من السلالات المحلية قادرة على الاستجابة للتحسين الوراثي وزيادة الإنتاج ، إلا أن الإنتاج الحيواني يواجه العديد من المعوقات الأساسية ، وفي مقدمتها نقص الموارد العلفية وتقلباتها وفقاً لمعدلات الأمطار ، وارتفاع أسعارها ، وانحسار المراعي الطبيعية في البادية السورية نتيجة لفلاحة الأراضي وزراعتها ، واستخدام أساليب تقليدية في التربية ، وشح الميزانيات المخصصة للاستثمار في البحث العلمي ، ووجود معوقات ذات علاقة بالسياسات والنظم المؤسـسية ، كغياب مؤسسات منتجي الأبقار لتنظيم مالكي السلالة الواحدة ، أو الأغنام ، والماعز الشامي ..ولعل اخطر ما تتعرض له الثروة الحيوانية في الوقت الراهن هو ارتفاع معدل ذبح الإناث التي تشكل قاعدة القطعان ولا بد من تشديد الرقابة على المسالخ و الأسواق للوقوف على الواقع .‏

كما أكد السيد قرنفلة أنه وفقاً لما أوردته إحصائيات وزارة الزراعة لعام 2013 فإن سوريا تمتلك حوالي 18.862 مليون رأس من الأغنام و 1.162 مليون من الأبقار و2.294 مليون من الماعز و 2ر7 آلاف من الجاموس.‏

ومن المخطط هذا العام أن تنتج الأبقار نحو 1.553 مليون طن من الحليب و82 ألف طن من اللحم فيما تنتج الأغنام8ر716 ألف طن من الحليب و7ر181 ألفا من اللحم والماعز 8ر148 ألف طن من الحليب و9ر13 ألف طن من اللحم ، والجاموس 5ر6 آلاف طن من الحليب و8ر0 ألف طن من اللحم‏

ورأى المهندس قرنفلة أن المطلوب في المرحلة الراهنة دعم الثروة الحيوانية من خلال إعادة تنشيط المؤسسة العامة للأعلاف لتعود لممارسة دورها في توفير معظم احتياجات الثروة الحيوانية من الأعلاف ، وتشكيل احتياطي علفي يغطي احتياج القطعان الوطنية لمدة ستة أشهر على الأقل ، وتوفير القروض الميسرة ، ونشر الوعى البيطرى ، وإرشاد المربين حول كيفية المحافظة على سلامة حيواناتهم . وكذلك مراقبة الأسواق للوقوف على الحالة الصحية للحيوانات الداخلة إليها ، ورفع كفاءة النظم التسويقية ، وخفض تكاليف التسويق ، والحد من العوامل التي تؤدي إلى تزايد المدى بين سعر المنتج والمستهلك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية