|
رسم بالكلمات يَرقُصُ مَعَ صُورَتِهِ في المِرْآةِ المُتْعَبَة, الشّيطَانُ مُقَيَّداً يُرْغِمُهُ, كَيفَ لِهَذا الجَمَالِ أنْ يكونَ سِجْنَاً ؟
*** تَتَذَكّرُهم : حَرَكَةٌ نَقومُ بِهَا جَميعَاً,” لَكن لا بَأس “ صَوتُهَا وَلَجَ ثُقوبَ رأسي, الوجْهُ الشَّاحِبُ كَضوءِ شَمعٍ يَأبَى أن يَكونَ إلّا كَذَلِك, ( انْظُري الجَدوَلَ إنّهُ يَدنو فَلْنَمْضِ ) *** دَوَّنَ أسْرَارَ وجوهِهِم عَلَى جُدرٍ, مَزّقَ مَعَهُم أشيَاءَ لاتَليق, إنَمّا ريحٌ غَبيَّة أمْحَتْ, سِوى أطْيَافَ سُحنَاتٍ يَرنوهَا هَادِئَةً عَلى وَرَقٍ مُقَوّى . *** غَدَا وَسيمَاً أكثرَ مِن ذي مَضَى حينَ جَلَسَتْ لِصْقَهُ, غَبيَّاً, أوشَكَ إخْفَاءَ مَلامِحِهِ خَلْفَ المِقْعَد, لَكن.. بَدَا ظِلُّهَا جَميَلاً وَهي تَرنو لِبَعيدٍ كُدَميَةٍ تَنَاسَاهَا أحَدُهُم عَلى طَاولَةِ خَشَبْ . *** طَقْسٌ جَميلٌ, الطِّفلُ الغَائِبُ بينَ أحْضَانِ إحدَى النِّسوَةِ كَتِمْثال ٍ بُرونزي جَانِبَ الطَّريق مَادّاً ذِرَاعَه اليُمْنَى, مَارّةٌ يَتَدَافَعونَ, _ مَعَ القَوافِلِ مَضى _ غَيرَ أنَّ شَيئاً ما, ظَلَّ سَاكِنَاً, ............................ ( لِمَ نَسيتُ لَثْمَ جَبينِهِ الثّلجيّ ) ؟ *** في الجَانِب الموَازي لِشَجَرةِ التوتِ تَمَامَاً, كانَ بَابَ الإسْكَافيّْ, أَتَذَكُّرُ يَومَ أخلوا الدَّار, هَرولتُ نَحوهم بِخفّة قِطٍّ مَذعور, « هَيْ ... هَيْ « نَسيتُم حِبَالَ الغَسيل !! *** في ضَوءِ الشَّمْعَةِ يَغدو الشَّيءُ شَاحِبَاً, النَّافِذَةُ, الكُرسيّْ المُثْبَتُ في زاويَةٍ مُسْتَقرَّةٍ , السّريرُ الغَافي, النَّغَمَاتُ البَعيدةُ, « سِوى » رَسْمٌ عَلى الطَّاولَةِ مُفْعَم باللون, مُذْ أضَأْتَ الشّمَعَة . *** قصائدٌ, شمعٌ , والظلال المتألقة المتحركة وراء النافذة توحي بأنَّ الغسيل قد نُشِلَ من على الحبل أصواتُ ديَكَةِ جارتهِ المبتلةِ جنوناً تملأُ باحة الدار صخباً مؤلماً ذا صدى , وذاكَ الكئيبُ الذي ندعوه جداراً ينهارُ حجراً ...حجراً , الجميعُ.. صغارُ الحيِّ, حشراتهُ, رابضونَ أمام البابِ المودي إليه يصرخون: « كلُّ الأشياءِ أمكنةٌ « سواك *** النيرَانُ انْدَلَعَت لِصْقَ المَقْبَرَة, الكلابُ مَذعورَةً تَجوبُ النّهْرَ الجَافّ, صَفَعَ الهَواءُ بِيدِهِ الثّقيلة وَجْهَ مَا أتَذَكَّر. |
|