|
ثقافة
والتقينا الموسيقي علي أحمد مدير الفرقة للحديث عن مشروع الفرقة وهدفها، وإلقاء الضوء على تحضيراتها للحفل الثاني الذي سيقام يوم الثلاثاء 19/4/2011 على مسرح المعهد. -بداية أستاذ علي ما هو الإيقاع الجسدي؟ --هو الاعتماد على حركات الجسد، وليس الآلات الإيقاعية. عبر التصفيق والمشي والصوت وأي شيء من الطبيعة. وهذه الفرقة تعتبر الأولى في سورية، وفكرتها حديثة بالنسبة للعالم الثالث. -حدثنا أكثر عن مقومات وعمل الفرقة؟ --برنامج الفرقة قائم على قسمين: الأول إيقاع الجسد، والقسم الثاني إيقاع الآلات. والمميز في الفرقة أن مقطوعاتها مخصصة لها، بمعنى آخر أنا من يقوم بكتابة النوتات وتلحينها بشكل موزون وأكاديمي، حيث أعتمد الخداع السمعي وأجعله مرتبطاً بكتابة القطع، فالخداع السمعي مرتبط بأصوات عديدة، ويمكن لكل طفل أن يقدم دوراً بسيطاً، حيث تشكل الأصوات مجتمعة إيقاعاً مركباً وهنا تكمن الخدعة السمعية، ومن ثم يتم تدريب الطلاب عليها بطريقة احترافية، حيث اعتمدت مدداً زمنية قصيرة للقطع، وفقرات متنوعة، وبذلك نقدم استعراضاً مميزاً ولا يقتصر على الجسد. -كيف كان حفلكم الأول؟ --منذ أشهر بدأت فرقة خطوات أولى خطواتها بحفل موسيقي ضم أكثر من ثلاثين طالباً، جسدوا من خلال أربع فقرات متنوعة مابين التانغو والسامبا البرازيلية وغيرها، حركات مدروسة للجسد وأصواتاً من الطبيعة.. ومن وجهة نظري كعازف ايقاع وجدت ضرورة تطوير المجموعة، من خلال تدعيم فكرة العمل الجماعي بين الطلاب، والانتقال إلى مشاركة الآلات الموسيقية الإيقاعية في الحفل الثاني، فلن يشعر الأطفال بالفرق والإحساس بالمراحل الموسيقية إلا بمشاركة الآلات، لأنهم لم يكتسبوا بعد الخبرة الكافية للعمل كمجموعات. -إذاً ما هو جديدكم في الحفل الثاني؟ --أصبح عدد الأطفال تقريباً خمسين طالباً، والفقرات تجاوز عددها الأربع عشرة، وهناك فقرات قدمت في الحفل الأول من قبل يافعين وسيقدمها في الحفل الثاني أطفال صغار لا يتجاوز عمرهم التاسعة وهذا يعتبر نقلة نوعية كبيرة ومهمة. وسيستخدم الأطفال في فقراتهم أشياء من الطبيعة كعلب الكولا وأكياس النايلون والأخشاب والمفاتيح، إضافة إلى التصفيق بالأيدي والأرجل، وسيكون هناك مشاركة للآلات الإيقاعية. -كيف يتم تعزيز فكرة العمل الجماعي في الفرقة؟ --يقسم الأطفال إلى مجموعات وتقوم كل مجموعة بتقديم رتم معين أو صولو مختلف عن الأخرى، لتجتمع الأصوات في النهاية معاً، وهنا يجب على الطلاب أن يتعاونوا على انجاز العمل بشكل متكامل وموزون، ويصبح الكل واحداً أثناء تأدية المقطوعة. ومن جانب آخر أرحب بأفكار الطلاب وأشجعهم على المشاركة بتقديمها لأعمل على كتابتها وتلحينها، وهذا يعطي حافزاً للأطفال ويدعم فكرة العمل الجماعي، فالعمل الموسيقي لا يكتمل جماله إلا بالمشاركة الجماعية، وفي خلق روح التعاون والمحبة في الفرقة. -وماذا عن خوف الأطفال من مواجهة الجمهور؟ --الأطفال موهوبون، ولكن احترافهم غير متكامل، لعدم توفر الخبرة الكافية لديهم، ولتجاوز الخوف وكسر حاجز الرهبة بينهم وبين الجمهور، اعتمدنا أن تكون القطع الأولى التي نقدمها سهلة للأطفال وصعبة للمستمع، بذلك نكون جنبنا الأطفال الوقوع في الخطأ بسبب سهولة القطعة وكسرنا حاجز الخوف. |
|