تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عيـــــد الجــــــلاء.. إشــــــــراقة دائمـــــــــة

مجتمع
الأثنين 18-4-2011م
أنيسة أبو غليون

تحتفل سورية في كل عام بذكرى عيد الجلاء.. جلاء القوات الفرنسية عن ترابها المقدس ونيل الحرية والسيادة والاستقلال.

في كل عام تتجدد الذكرى الخالدة العطرة ويتجدد لقاء الفرح في ربوعنا مع إطلالة عيد الجلاء الذي أنهى حقبة الانتداب، إنه اليوم الوطني الذي نحتفل فيه بجلاء آخر جندي عن وطننا الغالي.‏

في 17 نيسان من عام 1946 أشرقت شمس الحرية الساطعة على وطننا فلم يعد يخفق في سماء وطننا إلا علمنا ولا تعلو في سمائنا إلا راياتنا «رايات النصر» يوم استقلالنا تجلت فيه عزتنا وكرامتنا لم يكن خروج المستعمر الفرنسي بوجهه القبيح والذي كانت شهيته قد وصلت إلى حد الشراهة في ابتلاع خيرات الوطن ساعياً في الوقت نفسه إلى تقسيم سورية إلى دويلات وكيانات هزيلة لم يكن هذا الخروج الذي أفقد صواب فرنسا يحدث بأي حال من الأحوال لولا الثورات الدامية والانتفاضات الشعبية التي عمت المدن والقرى السورية آنذاك وكذلك التضحيات الجسام التي قدمها أولئك الأبطال الذين لا اسم لهم لأنهم الشعب.. الشعب من عمال وفلاحين وبسطاء وطلبة الذين نذروا نفوسهم الأبية وما يجري في عروقهم من دماء طاهرة لوطنهم الغالي لينعم بمزايا الاستقلال والتحرر فكانت هذه الدماء المباركة الطاهرة التي سقت تراب وطننا بمثابة الأبجدية الجديدة التي سجلنا بها صفحة قدسية مشرقة في تاريخ العرب الحديث وفي تاريخ الشعوب التي لا تهادن الظلم ولا تعرف الخنوع والهوان.‏

فالحرية كانت ولاتزال تتطلب المهر الغالي والثمين لهذا لم تدخل فرنسا بجيوشها الجرارة إلا على أشلاء يوسف العظمة ورفاقه الشهداء الميامين في ميسلون.‏

في هذه المناسبة نستذكر القائد الخالد حافظ الأسد صانع الانتصارات والأمجاد في حرب تشرين التحريرية واليوم يمضي بنا السيد الرئيس بشار الأسد إلى ما يتطلع إليه شعبنا لتحقيق المزيد من الانتصارات في ظل قيادته الحكيمة والشجاعة.‏

فأهلاً بنيسان الربيع، نيسان الجلاء، وإلى انتصارات جديدة لاسترجاع كامل حقوق الأمة العربية ولتبقى سورية شعلة مضيئة تستضيء بنورها الأجيال القادمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية