تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ويبـــقى الــوطــــن

مجتمع
الأثنين 18-4-2011م
ملك خدام

ما أشبه اليوم بالأمس البعيد، أن يبقى رغم المحن، الوطن.. ويرحل- طارئون عابرون- إلى مابعد حدود هذا الوطن..

فسورية، منذ جلاء المستعمر عام 1946، وحتى يومنا- المشهود- القريب، تبقى الرقم الصعب، الذي أسقط ويسقط كل الرهانات الخارجية والداخلية، بفضل لفيف الشعب، ونهوض الوطن، وليمت في - غيظهم- العابرون، ويغرق في البحر- المارقون- لأن سورية، شامة الله على هذه الأرض.‏

إن الجلاء، كما كان يفهمه آباؤنا وأجدادنا الأوّلون، هو رحيل الدخلاء والمستعمرين، وكما أيقن به الأبناء- اليوم- ومن بعدهم الأحفاد..‏

هو جلاء- الفتنة- التي طلعها كرؤوس الشياطين وسيدرك- المارّون- أبعاد كل ذلك من لقاء رمز هذا الوطن، ومع أبنائه فسورية كما يعرفها الجميع ستظل قوية رغم ما تتعرض له.. فيا وطناً.. تفتحت أكمام أزاهيره، بلون الياسمين والأقحوان في نيسان.‏

أي الجلاءين أحب إلى قلبك، وأحلى، وأبهى ،جلاء الغاصب، أم جلاء- المغتصب- الذي أراد بفتنته- أن يغوي هذا الشعب المارد العظيم، ويستلب منه في جولة الزمن الضائع - فرد عليه بأزاهيره النيسانية من الطهر والنقاء..‏

كل من حولك ياوطني جذل فرح بما تحقق لجبهة سورية- مابعد الفتنة- من سؤود وحرية.. ونماء..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية