تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رسموا نهج الثورة والمقاومة

مراسلون
الأثنين 18-4-2011م
محمد مسلماني

هو يوم المجد والفخار المعزز بالحرية والانتصار.. هو يوم الاستقلال المضمخ بجبروت الأرض وعنفوان الحق..إنه السابع عشر من نيسان اليوم الذي سكت فيه الزمن وهدأت لذكراه الحرية وامتشق الحلم سيفه إيذاناً بإرادة جبارة جاهرت بها الأنفس ونطقت بها الشفاه

فكانت العنوان الأبرز لبطولات وانتصارات متعاقبة على المحتل الأجنبي في معارك شتى، وقد جسد أطيافها ورسم معالمها أبطال خرجوا من صفوف الشعب الذي طالما حلم العيش بحرية وكرامة وتطلع بأمل وتفاؤل نحو الأفق لنيل الاستقلال فأبى على نفسه إلا أن يسعى بعزيمة قوية وهمة لاتلين وشغف تواق إلى بذل الدماء والأرواح وتقديم جل التضحيات وكل غالٍ ونفيس في سبيل هذا الهدف وبغية إعادة صوغ ضوء الشمس بعد غياهب من الدجى والظلام وبلورة فرحة الأرض وبسمة قبسات السماء بعد طول انتظار ليكون الجلاء في المحصلة نتيجة حتمية ومسلمة بدهية لنور الحق الذي مافتئت الأجيال عاماً بعد عام تتذكر صانعيه من أبناء سورية الميامين الذين عاهدوا الله وأنفسهم أن يكون خيارهم هو خيار المقاومة الأوحد الذي أثبت فاعليته وجدواه عبر أحقاب التاريخ والأزمان، فكانت مقومات التحرير والجلاء أبطالاً قدموا من السهل والساحل والجبل والبادية ودشنوا خط الشهادة ورسموا نهج الثورة والمقاومة كخيار استراتيجي وضعوه نصب أعينهم فكانت الثورة السورية الكبرى نقطة البداية الفعلية التي امتدت آثارها لتؤجج فيما بعد ثورات أخرى في أماكن أخرى، وتعزز بالتالي أبطال أشاوس جاؤوا من أرجاء الوطن فكان منهم الشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وحسن الخراط وأحمد مريود وغيرهم.‏

فطوبى لشهداء أمتنا الأبرار الذين آلوا على أنفسهم إلا أن يدخلوا سفر التاريخ من أوسع أبوابه ويسجلوا أسماءهم بأحرف من نور في سجل الانتصارات الأزلي الممزوج بعشق الأرض وتراب الوطن.‏

طوبى لمن علمونا أن الحق مقدس وأن ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة وعهداً منا ونحن نتعرض لهجمة خارجية شرسة تريد أن تحني هامة سورية وتثنيها عن مواقفها البطولية المشرفة في جميع الأصعدة والمحافل الدولية، عهداً منا أن نكون أكثر التفافاً والتصاقاً بالسيد الرئيس بشار الأسد ربان السفينة إلى بر الأمان الأمين المؤتمن على حقوق سورية والأمة العربية.‏

عهداً منا أن نتابع نهج أبطال الجلاء ونحن نطمح لجلاء أكبر يتمثل في تحرير جميع الأراضي العربية المغتصبة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية