|
البقعة الساخنة ومرشح واحد وهو حمدين صباحي ينظر إليه على انه يمثل القوميين والليبراليين واليساريين والوطنيين والمستقلين. وقد جاءت النتائج الأولية للانتخابات لتقصي المرشح الأخير بعد ان احتل المركز الثالث، لتنحصر المنافسة بين المرشح الإسلامي محمد مرسي ومرشح «الفلول» أحمد شفيق، وكلاهما يدعي انه يمثل مطالب الثورة ويحذر من أن الآخر يحاول اختطافها وركوب موجتها. والواقع انه أيا كان الفائز، فإن أمامه مهمات عسيرة ليس من السهل تجاوزها، سواء الاستحقاقات الداخلية العاجلة مثل توفير الأمن وإنقاذ الاقتصاد أم المستديمة والمتمثلة في إنعاش الاقتصاد وجلب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية، فضلا عن الاستحقاقات الخارجية وعلى رأسها العلاقات مع الولايات المتحدة التي شهدت اهتزازات في الآونة الأخيرة والاهم العلاقة مع اسرائيل ومصير اتفاقية كامب ديفيد في ظل ضغط شعبي رافض باستمرار لهذه الاتفاقية والذي كانت أبرز تجلياته الأخيرة إجبار الحكم العسكري على إلغاء اتفاقية الغاز الجائرة مع اسرائيل، ناهيك عن المخاطر المحدقة بمصالح مصر المائية في وادي النيل. ولعل مالا يقل أهمية مما سبق هو اجتياز التجربة الديمقراطية بسلام، والوصول إلى معادلة وطنية سليمة تتعايش فيها كل التيارات السياسية في كل المؤسسات، خاصة الرئاسية والتشريعية، تحت سقف واحد وتتعاون للعبور بمصر إلى بر الأمان. |
|