|
طب
ولأن التفوق الطبي في سورية ليس بجديد، وكوادره في حالة حراك دائم لاجتراح حلول لمشكلات تواجههم ويعاني منها مرضاهم جاء جسر مراد «نسبة لمخترعه الدكتور رشاد مراد» حبل نجاة للكثير من المرضى مادياً ومعنوياً بشهادة أحد المرضى الذي عاد للابتسام دون حذر أو وجل ولتناول الطعام بتلذذ واستمتاع. ماهو جسر مراد؟ «جسر مراد» حسب مخترعه الدكتور رشاد مراد نقيب أطباء الأسنان في دمشق المدرس لمادة علم الأدوية بكلية الصيدلة - جامعة دمشق جسر يحتوي على دمية تدعى أيضاً «دمية مراد» وهي تعديل للدمية المستخدمة في الجسر المصنوع من الخزف على معدن لكنها في هذه الحالة تصنع من الاكريل بدلاً من الخزف الأمر الذي يخفف من وزن الجسر ويقلل من القوى الإطباقية المطبقة على الدعامات السنية، ويؤمن استناداً نسيجياً للدمية، ويستخدم الجسر كحل بديل عن معالجات أخرى مستطبة ولاسيما في بعض الحالات السريرية الخاصة التي تتطلب إنقاص القوى الإطباقية المطبقة على الدعامات. وعن إيجابيات دمية مراد بين الدكتور رشاد أنها تتضمن الصفات الواجب توفرها في الدمى بشكل عام من الناحية التجميلية وقابليتها للتنظيف، ومقاومتها لقوى لمضغ فضلاً عن تميزها بصفات أخرى كونها مصنوعة من الأكريل وهي خفيفة الوزن ورخيصة الثمن والأهم عدم تسببها باهتراء الأسنان المقابلة. التطبيقات العملية للجسر استطاع جسر مراد أن يشكل حلاً للعديد من الحالات السريرية الخاصة وهي حسبما أشار الدكتور رشاد أولاً نقص الدعم العظمي، وفيها كثيراً ما يضطر أطباء الأسنان إلى زيادة دعامات الجسر لكن ذلك قد لا يكون ممكناً إما بسبب فقدان عدد كبير من الأسنان ورفض المريض إجراء تعويض متحرك أو أن الحالة المادية له لا تسمح بإجراء الزرع السني. ثانياً: الجسور الطويلة إذ يرغب العديد من المرضى بإجراء تعويض ثابت بدلاً من المتحرك في حال فقدانهم العديد من الأسنان لكن المشكلة أن الأسنان المتبقية تفتقد غالباً للدعم العظمي الكافي اللازم لإجراء جسر فضلاً عن الحالة المادية للمريض والتي لا تسمح بإجراء الزرع السني. أما الحالة الثالثة التي يمكن تطبيق جسر مراد فيها فهي «الجسر المجنح» فمن المعروف والكلام للدكتور رشاد أن تصميم هذا الجسر هو الأسوأ ويجب تجنب استخدامه لكن طبيب الأسنان يضطر لاستخدامه نزولاً عند رغبة المريض أو لعدم قدرته مادياً على زرع الأسنان كما يطبق جسر مراد في حالة «الدرد الحر» حيث يرفض العديد من المرضى إجراء جهاز متحرك وقد تكون الحالة المادية لبعضهم لا تسمح بإجراء الزرع السني إضافة لرفض الطبيب جسر مجنح لمعرفته بمساوئه. وأخيراً «الزرع السني» حيث يعد الإطباق من أكثر العوامل تأثيراً على الزرعات السنية لذلك تخفيض القوى الإطباقية المطبقة عليها يعد أمراً مطلوباً وخاصة عندما يكون عددها قليلاً والدعم العظمي لها أيضاً قليل، إذاً العامل المشترك حسبما أوضح د. رشاد بين جميع الحالات السابقة هو عدم توفر الدعم العظمي أو السني الكافي لإجراء تعويض ثابت والذي غالباً يفضله المريض على المتحرك الأمر الذي يجعله بحاجة لإجراء الزرع السني لكن قصر ذات اليد للكثير من المرضى أو الحالة الصحية العامة للمريض قد لا تسمحان بإجراء هذا الزرع وهنا تبرز الحاجة لحل بديل يؤمن للمريض تعويضاً ثابتاً يقلل القوى الإطباقية المطبقة على الدعامات السنية وبتكلفة مادية منخفضة قياساً بتكلفة الزرع السني، من هنا جاء جسر مراد حسب الدكتور رشاد خياراً علاجياً ممكناً في مثل تلك الحالات السريرية الخاصة. الدكتور رشاد درس طب الأسنان في جامعة البعث والإدارة في معهد التنمية الإدارية بجامعة دمشق، كما درس اختصاص الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وفي عام 1999 تخرج من كلية الصيدلة بجامعة دمشق وتابع تحصيله لنيل الدبلوم والماجستير وفي عام 2008 نال درجة الدكتوراه باختصاص علم تأثير الأدوية بتقدير امتياز وكان له نصيب بجائزة الباسل للعلوم والأبحاث الصحية عامي 1999 و 2001 وعمل مديراً لصحة الفم في وزارة الصحة 8 سنوات، والآن نقيباً لأطباء الأسنان في دمشق ومدرس مادة علم الأدوية في كلية الصيدلة بجامعة دمشق. |
|