|
أروقة محلية طبعاً أمام المجلس مهام كثيرة ومتعددة وعلى غاية من الأهمية خاصة تلك التي تتعلق بالأزمة التي يتعرض لها الوطن نتيجة المؤامرة الكونية التي نواجهها جميعاً. بداية لابد من القول انه من المفترض ألا تكون لدى المجلس عطل أو وتعطيل بمعنى أنه يجب ان يكون بحالة انعقاد دائم لمناقشة كل القضايا الوطنية وبروح عالية من المسؤولية خاصة وأن اعضاء المجلس يمثلون كل شرائح المجتمع السوري. ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بأن لدى الكثير من السادة الاعضاء القدرة على التحرك بين اطياف المجتمع ولم الشمل من خلال المصالحة الوطنية التي تنطلق من كون سورية وطن الجميع وتتسع لكل ابنائها، وان اي طرح يخالف ذلك هو طرح غير سوري ومنبوذ من جميع المواطنين. ونعتقد ان تصريحات رئيس مجلس الشعب ودور هذا المجلس في المصالحة الوطنية يصب في احد الاولويات لكل وطني مخلص لسوريته. ناهيك بكون مجلس الشعب الجديد لديه مهام عديدة لمواجهة كل التحديات التي تعترض مسيرة البناء الوطني، ويأتي في مقدمة هذه الأولويات اضافة لما اشرنا اليه كيفية مواجهة الحصار الاقتصادي الذي فرض علينا من قبل دول مشاركة مشاركة فعالة في نزف المزيد من الدم السوري من خلال دعمها اللامحدود للمجموعات الارهابية من عناصر القاعدة والاخوان المسلمين وغيرهم من العناصر التكفيرية التي لا تنتمي لا لدين ولا لعقيدة ولا لمذهب لأن ما تقوم به من جرائم بحق الآمنين من ابناء شعبنا يدل على مدى ارتباط هذه المجموعات الارهابية بمخطط استعماري صهيوني يراد منه حرف سورية عن خطها المقاوم والممانع لكن نقولها وبالفم الملآن خسئوا هم واسيادهم من امريكان وغرب وعثمانيين جدد وصهاينة لن ينالوا من شعبنا ومن قيادتنا فنحن وبعد ان انجزنا الكثير من الاصلاحات التي كان اخرها انتخاب مجلس الشعب بكل ديمقراطية وشفافية ودخل هذا المجلس في مسألة معالجة الأزمة و المؤامرة التي نتعرض لها، كل ذلك وغيره من الاصلاحات القادمة قد اسقط من حسبانهم كل ما كانوا يخططون له. ان مجلس الشعب مطالب اليوم بجعل اجتماعاته بشكل دائم ومستمر ودونما تعطيل لأننا بحاجة لكل جهد يعمل من اجل الانتقال ببلدنا الى مصاف الدول المتقدمة ونحن كذلك في مصاف تلك الدول لكن من اجل ان نحصن هذا الانتقال لابد من ان تكون جهود كل المخلصين تعمل في ذات الاتجاه الذي نسير عليه. |
|