تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استنكرت الأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة.. أوساط محلية وعربية: إرهاب منظم.. انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.. رد يائس على صمود الشعب السوري

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 28-5-2012
التصعيد الإرهابي الذي تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة بتحريض وتمويل أقطاب المؤامرة الذين يسعون لإبقاء سورية في دوامة عنف لا تنتهي خدمة لمصلحة الكيان الصهيوني في المنطقة، يشكل دليلاً قاطعاً على أن الخروج من الأزمة المفتعلة

في سورية يتعارض مع مصلحة أميركا والغرب الذين جندوا أدواتهم الرخيصة من بعض الأنظمة العربية العميلة وعلى رأسها مشايخ النفط والغاز للعمل على تأجيج الأوضاع كلما اتجهت الأمور نحو التهدئة والحل يهدف إجهاض أي حلول سياسية للأزمة.‏

وفي هذا السياق استنكرت أوساط سياسية وإعلامية وقوى وأحزاب محلية وعربية أمس الأعمال الإجرامية المتنقلة التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وآخرها مجازر تلدو والشولية والحولة مؤكدة أن هذه الأعمال هي إرهاب منظم وانتهاك صارخ وفاضح لحقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية وتأتي في إطار الرد اليائس من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ومشغليها على صمود الشعب السوري على المؤامرة.‏

الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إرهاب منظم‏

فقد استنكرت الشبكة السورية لحقوق الانسان الاعمال الارهابية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية والتي كان اخرها مجزرة تلدو في الحولة معتبرة أنها رد يائس من هذه المجموعات الارهابية ومن يقف وراءهم على اللحمة والتماسك الوطني اللذين تحلى ويتحلى بهما الشعب السوري.‏

ودعت الشبكة في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس المجموعات الارهابية الى الكف عن أعمال القتل والتفجير مطالبة منظمات حقوق الانسان العربية والعالمية بمراجعة قراءتها للمشهد السوري ورفع الصوت استنكارا وشجبا لاعمال العنف التي تعتبر ارهابا منظما موجها لزعزعة الامن و الاستقرار في سورية.‏

وفي السياق نفسه اعتبر احمد خازم رئيس الشبكة ان سلوك الدول مجتمعة أو كل دولة على حدة ازاء الاعمال الارهابية التي تتعرض لها سورية يعد مؤشرا لطبيعة تعامل هذه الدول مع الارهاب من جهة ومع حقوق الانسان من جهة ثانية مؤكدا ان التزام مناضلي حقوق الانسان بالمعايير المهنية والحياد السياسي التي يتطلبها الدفاع عن ضحايا منتهكي حقوق الانسان بغض النظر عن انتماءاتهم يتطلب وضع معايير حقيقية واضحة ليتسني بعدها المحاسبة الديمقراطية لمن يخرق تلك المعايير طالما ان الهدف هو الدفاع عن الضحايا بغض النظر عن انتماءاتهم وعن انتماءات المنتهكين.‏

المرصد السوري لضحايا العنف والإرهاب:‏

لا تمت إلى الإنسانية والأديان السماوية بأي صلة‏

من ناحيته أدان المرصد السوري لضحايا العنف والارهاب المجزرة الارهابية التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة في منطقة الحولة بريف حمص وراح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم اطفال ونساء داعيا الى محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب بحق السوريين بشكل دموي لا يمت الى الانسانية والاديان السماوية بأي صلة.‏

واعتبر المرصد في بيان تلقت سانا نسخة منه أن هذه المجازر غالبا ما تأتي قبل أي جلسة من جلسات مجلس الامن وتستهدف المدنيين لتأزيم الاوضاع داخل سورية وتشويه الحقائق ودعم وكيل أعمال حاضن الارهاب العالمي الصهيوامريكي التيار الوهابي الارهابي العسكري والمادي لمجلس اسطنبول وعصاباته المسلحة ويخص المرصد كلا من تركيا والسعودية وقطر وكلاء الارهاب الوهابي ويحملهم المسؤولية الكاملة عن كل نقطة دم سورية تهدر.‏

وطالب المرصد وفد المراقبين الدوليين بتسجييل حالات الخرق لوقف العنف التي تمارسها عصابات مجلس اسطنبول مستنكرا صمت المجتمع الدولي والعربي تجاه ما يحدث من ارهاب منظم وعمليات تستهدف الشعب السوري بكل انتماءاته ولا تفرق بين مدني وعسكري ولا بين مسلم ومسيحي.‏

واستغرب المرصد صمت مجلس حقوق الانسان في جنيف والمنظمات الانسانية وتجاهل مجلس الامن الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية العالمية حيال هذه المجازر معتبرا أن هذا الصمت دليل على تورط هذه المنظمات الشريكة بسفك الدم السوري مع فبركة بعض القنوات الفضائية المغرضة بتحريضها الغادر وهو ما يستهدف المواطن السوري ووحدته الوطنية وانتماءه لارض الوطن.‏

حركة شباب العودة الفلسطينية: تحد لمشاعر الإنسانية‏

من جهتها نددت حركة شباب العودة الفلسطينية بالاعمال الارهابية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية والتي أودت بحياة عدد كبير من الضحايا والجرحى.‏

ورأت الحركة في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس أن ما يحصل في سورية من مجازر وتفجيرات ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة يعد تحديا لمشاعر الانسانية والمجتمع الدولي برمته ويهدد المواطنين من نساء وأطفال وشيوخ وهو انتهاك صارخ وفاضح لحقوق الانسان وللاعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة دون أن يكون هنالك ادانات له.‏

واعتبرت أن كل قطرة دم سالت لن تكون الا نهاية للمجموعات الارهابية المسلحة والخونة والعملاء والمتامرين على سورية مؤكدة تلاحم الحركة مع الشعب السوري لمواجهة كل التحديات التي تحيط به.‏

وحذرت الحركة من أن استمرار هذه الاعمال الارهابية والتحريض على العنف المسلح على سورية هو تهديد للامن والسلم الدولي والمجتمع والاسرة الدولية بما فيها الدول الداعمة للارهاب وجميع الاطراف المحرضة عليه.‏

لبنانيون: سورية ستنتصر على المؤامرة‏

من جانبه حذر النائب اللبناني مروان فارس عضو كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي من تحويل منطقة القاع في الشمال الشرقي للبنان الى ممر آمن للتامر على سورية.‏

ولفت فارس في كلمة القاها في احتفال لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في بلدة القاع الى أن بعض وسائل الاعلام تسعى لجعل منطقة مشاريع القاع منطقة قابلة للالتهاب ومستقراً وممراً آمناً للمتآمرين على سورية.‏

من ناحية أكد وئام وهاب الوزير اللبناني السابق ورئيس حزب التوحيد العربي ان سورية ستنتصر على المؤامرة التي تتعرض لها.‏

وندد وهاب في كلمة القاها في احتفال في بلدة يحمر الشقيق بما تعرضه قناة الجزيرة وبعض القنوات العربية والاجنبية من أكاذيب حول الاحداث في سورية.‏

من جهته ندد النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية بمحاولات البعض تغذية الحرب في سورية عن طريق ارسال الاسلحة الى الارهابيين.‏

وقال الموسوي في كلمة القاها في بلدة لبايا البقاعية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير اننا نسمع الحملات التي لا تتوقف على المقاومة وسلاحها ولكن في المقابل نجد في المنطقة وفي لبنان من يعلن على الملأ أن سلاحه هو من أجل تسليح المعارضة في سورية.‏

بدوره اشار الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الى ان قوى الشر تصر على جر لبنان الى التدخل فيما يجري في سورية من خلال الوسائل المختلفة.‏

وقال قاووق في احتفال اقامه حزب الله في النبطية ان موقف حزب الله واضح من الازمة في سورية الشقيقة وهو يؤيد اكثرية الشعب السوري الذي يدعم الاصلاحات والمقاومة في سورية.‏

من جانبه اكد النائب اللبناني قاسم هاشم عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية ان سورية استطاعت ان تواجه المشروع العدائي الذي تتعرض له والذي لا بد ان يهزم بشكل نهائي وأدواته بكل مستوياتهم المحلية والعربية والدولية.‏

من جهتها أكدت حركة أمل أن استهداف سورية وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية يرمي لكسر إرادة المقاومة والصمود التي عرّت وفضحت كل المتواطئين في المنطقة، رافضة السماح بتحويل لبنان إلى قاعدة للتآمر على سورية، مشيرة إلى أن الهجمة على المقاومة وسورية وإيران سببها النصر الذي تحقق في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 بدحر الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية