|
شباب من تنظيم حوار وادارته، وتأتي هذه التدريبات في اطار التهيئة للحياة العملية ودخول سوق العمل. الا أن الحاجة للحوار لاتقف عند التهيئة للدخول الى سوق العمل فقط، بل للتواصل اليومي مع الأهل والأصدقاء وحول جميع القضايا. الاأن التربية الأسرية التي تفتقر الى الإصغاء للأبناء وسماع آرائهم ومايفكرون به تجاه أسرتهم وحياتهم اليومية وأصدقائهم ومستقبلهم الدراسي والعملي، تجعل الحاجة ملحة لهذا الشكل من التواصل والتعبير عن الذات. وكثيرا مايسارع الشباب والفتيات الى الشكوى من أهلهم بأنهم لايسمعون آراءهم ويتجاوزونهم حتى في اختيار ملابسهم وهذه الشكوى تتكرر حتى في الأسر المتعلمة، فكيف الحال بالأسر غير المتعلمة وتفتقر الى الثقافة. واذا كانت الحكومة لاتستطيع الزام الأهالي بالحوار مع أبنائهم الا عن طريق التوعية، الا أنها تستطيع الزام المؤسسات التعليمية عن طريق الانتقال بالتعليم من التلقين الى التعلم وهذا ماتحاول المناهج الجديدة القيام به الاأنه لم يزل متعثرا لأن الكادر التدريسي في غالبيته اعتاد على التلقين وإسكات الأطفال، مايفرض مراقبة العملية التعليمية عن قرب، واضافة حصة درسية يومية تختارها ادارة المدرسة تخصص للحوار حول قضية ما حياتية أو علمية، ويفضل اعتماد خريجين وخريجات جدد للمشاركة في هكذا جلسات، فقد أثبتت التجربة في دول أخرى أن الأطفال واليافعين يتقبلون التعلم في هكذا أنشطة من الشباب أكثر من الكبار. وهكذا يمكن البدء بالتدرب على الحوار بدءا من المؤسسة التعليمية وبعدها يصبح أسلوب حياة. linadayoub@gmail.com |
|