|
شباب إنّي سجدتُ على ثراك تضرُّعاً يحميــك ربّــي من حمــاقةِ غادرِ اليوم لم يعدِ الكلام و لا الـــدُّعا يجــدي وينفــعُ مع عــدو جائـــر الأرضُ عطشى والتُّراب مدنّسٌ يستصرخُ الأحرارَ هل من ناصر من كلِّ أفّــــــاكٍ يروم أذيتـــي بشموخ أمسي والغــــدِ والحاضر لبيكَ يا وطني فروحي رخيصةٌ نُذِرتْ لتبقى في إبــاءٍ آســــــــــر جهــلوا بأنَّ للــدِّيار حُمــــــاتها من كلِّ نذلٍ حــاقــدٍ متــآمـــــــــر
هذي وصيــّةُ من روى بدمــائه ظمأ الـثرى و وفى بنــذر النّــاذر عانقتُ فيه أحبَّـتي ممن رضـــوا دربَ الشَّــهادةِ في اندفاعٍ نــــادر نسجوا ملاحمَ سُطِّـــرتْ بدمــائهم مهدوا الطَّــــريقَ للشبابِ النـَّـاضر عبقُ الشــَّـهادةِ فيه لغزُ إبـــائنــــا إرثٌ تنـــاقــل كـابراً عن كــــابــــــر هيــهات منــَّا أن تنـــالَ هــزيمـــةٌ مــا دامَ فينـــا نبضُ حـقٍّ ثـــائـــــر لــو مــالتِ الأقــدارُ لاعتدلتْ بنـــا قــمنــا لهــا بأســنـَّةٍ وبــــــواتــــــر للحــقِّ ننــصرهُ بصــدقِ عـــزيمةٍ متوكـِّـلــينَ علـــى العــليِّ القــــادر |
|