|
شباب وإمكاناتهم ومهاراتهم الحياتية عبر نشاطات ولقاءات وورشات عمل متنوعة ومتعددة، بدأت الآن تظهر ثمرة تلك الجهود عبر مواهب ورؤى وإبداعات شبابية متطورة لديها المقدرة لإطلاق أفكار ومبادرات من تلقاء ذاتها وللوقوف عند هذه المبادرات كانت لنا لقاءات مع عدد من مطلقيها. دعنا نجرب الشابة لينا جحجاح صاحبة مبادرة خلينا نجرب اقتبست اسمها من إحدى مبادرات الأمانة السورية للتنمية أرادت أن تميزها في طريقة الأداء والمعالجة وهي تتمحور حول الإلقاء والتقديم وفن الحوار والجرأة في التقديم، والمبادرة ترتكز على مجموعة من الشباب تتبادل الخبرات فيما بينها عبر دورة تتراوح ما بين ثمانية إلى عشرة أيام بحيث كل شاب من المشاركين يأخذ دوره على أكمل وجه في الحوار والنقاش وإبداء وجهة النظر وبعدئذ يأتي مختص ويقيم الأداء والعمل تستحضر لينا في ذاكرتها أول وقفة أمام الجمهور كيف كانت مرتبكة وخائفة وخجولة وتتذكر الدور الذي كان يلعبه كادر عيادات العمل في التشجيع والدفع إلى الأمام وتقول لا أنسى تلك الجهود التي بذلوها من أجل خروجنا من عنق الزجاجة والانتصار على ذواتنا كي نستطيع الوصول إلى ما وصلنا إليه الآن، فمن خلال الدعم النفسي والطريقة في إيصال المعلومة أصبحنا قادرين على الاعتماد على أنفسنا في إطلاق مبادرات تهم شريحة واسعة من مجتمعنا.
مبادرة تمهيدية أطلقها الشاب باسل ديوب وهي مبادرة تستهدف شريحة واسعة من مجتمعنا وخاصة طلاب الثانوية العامة «البكلوريا» فالطالب بعد أن ينال الشهادة يذهب إلى الجامعة ولا يعرف عنها شيئاً لامن حيث توزع المكاتب الإدارية ومهامها، ولا من حيث الفروع وعمل كل فرع والمواد التي تدرس فيه، ومهمتنا في هذه المبادرة هي التواصل الفعال مع كل الجامعات السورية والاطلاع على كل المعلومات التي تتعلق بكل كلية من الكليات والتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية لتقديم المساعدة قدر الإمكان ثم تقديم المعلومات لهؤلاء الطلاب عبر بروشورات وعبر مجموعة من الشباب المتطوع أثناء التسجيل في الجامعة كي يكون هؤلاء المتطوعون بمثابة دليل لكل طالب جديد في الجامعة السورية. مبادرة التشبيك وأما فراس الرفاعي أطلق مبادرة التشبيك بين معهد طلاب الاقتصاد المنزلي وبين دور الأزياء والمعامل التي تهتم بمثل توجه هذا المعهد وفكرة هذه المبادرة بدأت منذ أربعة أشهر والغاية الأساسية منها هو تأمين فرص لتدريب الطالبات كل حسب اختصاصها بحيث بعد التخرج من المعهد يصبح من السهل تأمين فرص عمل والطالبة لديها فكرة عن اختصاصها نظرياً وعملياً، فعندما تبحث عن عمل تستطيع أن تقول بجرأة وشجاعة لدي مهارة في كذا وكذا، مبادرتي هذه كانت بمساعدة الأمانة السورية للتنمية، إضافة إلى جهد شخصي استطعت من خلاله الوصول إلى أصحاب معامل ودور أزياء ومشاغل للخياطة ووجدت ترحيباً بهذه المبادرة بصراحة أسعى إلى توسيع دائرة المعارف برجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال ولمساعدة أكبر قدر ممكن من اختصاصات معاهد الاقتصاد المنزلي والتقني الذي يخرج سنوياً ما يقارب 500 - 600 طالبة غايتنا هي إحياء هذه المهنة لما لها من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني. كسر الحاجز بين الشباب وسوق العمل بينما علاء الدين العائدي المسؤول عن مبادرة خبرات إحدى مبادرات الأمانة السورية للتنمية يقول غايتنا هي كسر الحاجز بين الشباب وسوق العمل لأننا كطلاب في الجامعة ندرس دراسة نظرية فرأيت من المفيد أن نخرج إلى سوق العمل ونرى بأم العين الأفكار النظرية كيف تطبق على أرض الواقع فبالتأكيد لكل شركة أو معمل أو منشأة شريحة مستهدفة فعندما يقوم الطلاب بجولات وزيارات ميدانية للمواقع التي تتناسب مع دراساتهم واختصاصاتهم تتوسع آفاقهم وتزداد معارفهم العلمية وتصبح لديهم مهارة المقارنة بين ما يدرسونه وبين ما يشاهدونه ميدانياً. وأضاف العائدي مبادرتي بدأت في العام الماضي وعدد المستفيدين منها حتى الآن 675 شاباً وشابة. فضاء رواد الأعمال هديل بدوي صاحبة مبادرة فضاء رواد الأعمال التي تهدف من خلالها تجميع رواد الأعمال ومشاركتهم مع بعضهم البعض بحيث يتبادلون وجهات النظر ويستفيد كل طرف من الطرف الآخر إضافة إلى التشبيك والتعرف على رجال الأعمال الذين بدورهم يقدمون المساعدة لتبني بعض الأفكار التي تناسبهم أو قد يؤمنون بها ويعتبرونها ابتكاراً جديداً في عالم اليوم، وهذه المبادرة فرصة كبيرة لكل من رائد الأعمال ورجال الأعمال فالرائد الناجح يستطيع أن يلفت انتباه رجل الأعمال الناجح والعلاقة تكاملية بين الطرفين. أما لما خضور من عيادات العمل أوضحت أن هدفهم هو تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم والدور الذي يقومون به هو دعم مبادرات الشباب لوجستياً ودعمها بالموارد و بالتشبيك قدر الإمكان مع شركات القطاعين العام والخاص من أجل الاهتمام بها ومساعدتها والشباب أثبتوا أن لديهم قدرات وإمكانات هائلة ولا يحتاجون إلا للرعاية فخلال هذه الأزمة التي نمر بها أطلقوا مبادارات عديدة ننحني احتراماً لها ولهذه الروح التطوعية الموجودة لديهم، إذاً علينا تنمية هذه الروح التطوعية المسؤولة التي لا هم لها سوى الصالح العام للوطن لذلك علينا أن لا نضع كل شيء على الدولة ونحملها المسؤولية لأننا كمواطنين علينا واجب ولنا دور وواجبنا أن نقوم به على أكمل وجه ونلعبه بمنتهى المسؤولية. |
|