تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الشباب والتخطيط للمستقبل في حوار مع طلبة معاهد حلب..التخطيط هو بوصلة تحدد الاتجاه والمسار

شباب
2012/5/28
حلب – حسن العجيلي:كيف يمكن أن يخطط الشباب للمستقبل من خلال الإمكانات الموجودة ..

وما هي الأطراف المسؤولة عن التخطيط لها .....‏‏

وما هي المشكلات التي يمكن أن يتعرض لها .‏‏

وما هو العمل الجيد وأين نجده...؟؟؟؟‏‏

هذه الأسئلة وغيرها أجاب عليها الباحث الدكتور محمد خشروم الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب خلال مشاركته في الندوة الحوارية التي أقامها الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب بعنوان " الشباب والتخطيط للمستقبل " .‏‏

الباحث عن عمل كالباحث عن إبرة في كومة قش :‏‏

وقد اعتبر / خشروم / في بداية حديثه أن هذه الندوة الحوارية تلعب دور الدليل للشباب في رسم مستقبلهم , منطلقين من سؤال هام وهو : ماذا سأصبح بعد عشرين عاماً – على سبيل المثال – وبهذا يتم تحديد الاتجاهات الصحيحة والسليمة , بعد أن يمتلك الشاب خمسة أوائل متمثلة بالخصائص الشخصية والقيم والمعتقدات والمهارات والاهتمامات والبيئة المعرفية ,مع ضرورة تحليل المستقبل الوظيفي من خلال معرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات , وتقييم عالم الأعمال بشكل مستمر , ونوه الدكتور خشروم إلى أن الباحث عن عمل مناسب كالباحث عن إبرة في كومة قش , لذلك يتوجب أن نجد الأمور التي تسهل عملية البحث وتساعدنا في اتخاذ القرار المبكر بعد تمتعنا بالصفات الملائمة من مؤهل علمي وإتقان لغات و العمل على الحاسب إضافة للتمتع بصفات العمل ضمن فريق والذكاء العاطفي والقدرة على حل المشكلات .‏‏

مؤكداً أن العمل الجيد هو العمل الذي يناسب إمكانيات الفرد ومواهبه وقدراته وتتفق مع رغباته ولها مستقبل وظيفي يمكن أن يرتقي من خلالها , وفي كل هذه المراحل يكون التخطيط هو البوصلة التي تحدد الاتجاه والمسار عبر المراحل العملية بدءأ بالطفولة ثم النضج و بناء الشخصية والنمو والعطاء ثم الهبوط والانسحاب , وما هي متطلبات كل مرحلة مشبهاً إياها بالشجرة بدايتها بجذر قوي وساق متين و ورق وثمار , مستعرضاً العديد من المسارات العملية النموذجية للتطور الوظيفي .‏‏

المطلوب تضافر الجهود‏‏

بدوره نوه الأستاذ غالب برهودي مدير الثقافة بحلب إلى أن تخطيط الشباب للمستقبل مرتبط بعدة قضايا أساسية منها التعليم والعمل والزواج والمسكن , هذه القضايا التي تحتاج إلى تضافر جهود جميع الجهات ومساهمتها في إزالة العقبات وتسهيل الفرص للشباب ومساعدتهم في تأمين مستقبلهم .‏‏

تنمية القدرات ضرورة‏‏

وأكد محمد زعزوع رئيس فرع حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الشباب والأمل متلازمان وأن من ملك الشباب ملك المستقبل , ولكن للأسف الطالب يبقى محبطاً ذلك أن المستقبل لديه مجهول ومن هنا تكمن أهمية التخطيط للمستقبل وهذا واجب الجميع بدءاً من الطالب الذي عليه أن ينمي قدراته ومواهبه مروراً بالجهات العلمية والتعليمية التي يتوجب عليها أن تطور مناهجها وتعمل على ربط التعليم بسوق العمل وتهيئ الفرص المناسبة للطالب للعمل بعد تخرجه .‏‏

لا للروتين والواسطة والبيروقراطية‏‏

وتركزت مداخلات الشباب في الندوة حول الصراع الذي يعانونه من متطلبات المستقبل وما يتعلمونه حالياً, إضافة إلى الإمكانيات والفرص المتاحة في ظل بعد المنهج الدراسي عن الإطار العملي ووجود بعض العقبات كالروتين والواسطة والبيروقراطية.‏‏

وسبقت الندوة لوحة مسرحية قصيرة قدمها عدد من طلاب معاهد حلب تحدثت عن توجه الشباب للهجرة بحثاً عن مستقبل أفضل.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية