|
نافذة على حدث في قراءة المشهد بعد الإعلان عن تشكيل لجنة مناقشة الدستور، لا تزال أطراف الإرهاب، ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية والنظام التركي أسيرة الصدمة التي أحدثها تشكيل اللجنة، وهو الأمر الذي دفع بتلك الأطراف الى مواجهة الحقيقة التي يحاولون التهرب منها حتى اللحظة، حقيقة انتصار دمشق على الإرهاب الذي صنعوه وحملوه الى داخل الجغرافيا السورية لتدمير مؤسسات الدولة ومحاولة السيطرة على القرار السوري لحماية إسرائيل وتمرير مشاريع بيع القضية الفلسطينية واغتيال حقوق الشعب الفلسطيني. اللافت أن بعض أولئك الذين لا يزالون غارقون حتى الاشمئزاز في الحلم، يصرون على إغماض عيونهم بأصابع الوهم، بل إن البعض منهم قد ردم آذانه بركام الهزائم والإخفاقات المتناثرة على أرصفة الواقع بقواعده ومعادلاته التي قلبت الموازيين وغيرت من وجه المشهد برمته. الخيار الوحيد الذي بقي أمام منظومة الإرهاب، وتحديداً أمام الإدارة الأميركية والنظام التركي، هو مواجهة الحقيقة والاعتراف بعناوينها ومخرجاتها وإنجازاتها والتعامل معها بكثير من المسؤولية والمنطقية، وغير ذلك هو مضيعة للوقت ومقارعة لطواحين الوهم وإصرار على العبث بحوامل المشهد، والأهم غرق في وحول الهزيمة ومتاهات الرماد المتطاير من جمر الخداع والابتزاز والرقص على حبال شراء الوقت والاستثمار في مساحات المصالح والمكاسب المتبادلة بين أطراف الإرهاب. |
|