|
وكالات - الثورة فقد هدد ترامب أميركا بأنها تدخل في شبح الانقسامات، وتعيش ما يشبه بـ«الحرب الأهلية الثانية» في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية في حالة عزله من منصبه. وأثارت تغريدات الرئيس الأميركي النارية جدلا واسعا بعدما هدد أميركا بـالحرب الأهلية حال نجاح مساعي عزله من الرئاسة. ونشر ترامب سلسلة من التغريدات النارية اقتبس فيها مقولات من روبرت غيفريس، القس والمساهم في «فوكس نيوز». وجاء في التغريدة التي نشرها ترامب: يقول السيد غيفريس: إذا نجح الديمقراطيون في إقالة الرئيس من منصبه، وهو ما لن يكونوا عليه أبدا، سيتسبب ذلك في حرب أهلية ستكسر الدولة، كسرا لن تشفى منه بلدنا بسهولة أبدا. وتابع: لا تستطيع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب والديمقراطيون إخضاع البلاد لفكرة الإقالة. واستمر بالقول: إنهم يعلمون أنهم لم يتمكنوا من التغلب عليّ في عام 2016 ضد هيلاري كلينتون، وأنهم يدركون بشكل متزايد حقيقة أنهم لن يفوزوا عليّ في عام 2020، والإقالة هي الأداة الوحيدة لديهم للتخلص من دونالد جيه ترامب. وواصل ترامب نقلا عن غيفريس: الديمقراطيون لا يهتمون إذا أحرقوا هذه الأمة ودمروها في هذه العملية «الإقالة»، لم أر أبداً الأميركيين غاضبين من أي قضية أكثر من هذه المحاولة لإزالة هذا الرئيس بطريقة غير شرعية من منصبه، وإلغاء انتخابات عام 2016، ونفي أصوات ملايين الأميركيين في هذه العملية. كما صعد ترامب هجماته على رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الذي قاد التحقيقات ضده، مقترحا اعتقاله بتهمة «الخيانة». وكتب ترامب في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، قال فيها إن النائب آدم شيف قام بشكل غير قانوني بإصدار بيان مزيف ورهيب، وتظاهر بأنه الجزء الأكثر أهمية في دعوتي إلى الرئيس الأوكراني، وقرأه بصوت عال أمام الكونغرس والشعب الأميركي، لا علاقة لما قرأه شيف بما قلته في المكالمة الهاتفية. كذلك هاجم ترامب 4 عضوات في الكونغرس من ذوات البشرة الملونة ومشرعيّن اثنين انخرطوا في إجراءات التحضير لمساءلته، واصفا إياهم بأنهم «ديمقراطيون همج». ويؤيد 223 ديمقراطيا على الأقل في مجلس النواب الأميركي إجراءات مساءلة الرئيس الأمريكي بغية عزله. وكتب ترامب في تغريدة: هل يمكنكم أن تتخيلوا ماذا سيحدث لو كان بين هؤلاء الهمج الديمقراطيين الكسالى، أشخاص أمثال نادلر وشيف و»AOC بلاس 3»، وآخرون كثر حزب جمهوري يفعل لأوباما ما يفعله هؤلاء الكسالى معي؟ حسنا، ربما في المرة المقبلة. النائب جيرولد نادلر هو رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، والنائب آدم شيف (يترأس لجنة المخابرات، وهما لجنتان هامتان تلعبان دورا في مساءلة ترامب). و»AOC بلاس 3» هي عبارة تشير لعضوات مجلس النواب ألكسندريا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر وإيانا بريسلي ورشيدة طليب وهن مجموعة من عضوات الكونغرس الجديدات عن الحزب الديمقراطي، ويعرفن باسم «الفرقة». في الأثناء أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأميركيين يؤيدون عزل ترامب من منصبه عقب فضيحة اوكرانيا. وقال 55 في المئة من الأميركيين وغالبية الديمقراطيين بحسب استطلاع أجرته شبكة «سي بي إس نيوز»، إنهم يؤيدون مساءلة ترامب بغية عزله. وظهر الاستقطاب والانقسام السياسي بين أنصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وفق نتائج الاستطلاع، حيث رأى معظم الديمقراطيين معالجة ترامب للمسائل مع أوكرانيا بأنها غير قانونية ويستحق العزل، فيما اعتبر معظم الجمهوريين أن تصرفات ترامب صحيحة، أو حتى وإن لم تكن كذلك، فهي لا تزال قانونية. وبحسب الاستطلاع، فإن 9 تقريباً من كل 10 ديمقراطيين يؤيدون مساءلة ترامب، فيما يدعم ثلثاهم الخطوة بشدة. وأظهر الاستطلاع أيضاً أن 45% من الأميركيين لا يؤيدون إجراءات مساءلة ترامب بغية عزله، وقال الاستطلاع إن 87% من الديمقراطيين يؤيدون التحقيق مع الرئيس الأميركي من أجل عزله، فيما يعارضه 13% منهم، ويؤيده من الجمهوريين 23% فقط، مقابل رفض 77%. وفيما إذا كان ترامب يستحق العزل أو لا بسبب فضيحة أوكرانيا، أجاب 42% من الأميركيين بنعم، و36% بلا، فيما رأى 22% منهم أنه من المبكر جداً قول ذلك. |
|