|
الجولان في القلب والى افتداء قائدهم السيد الرئيس بشار الأسد بالروح والولد لانه الرئيس الذي ليس فقط كونه منحهم كل مايريدون وحسب، انما كونه الرئيس الذي يمثل الكرامة والاباء من خلال مواقفه الابية والشجاعة بوجه كل من يحاول الترصد بالوطن سورية، ولنقل اكثر من ذلك،
انه يقف كالطود بوجه كل من يحاول الاعتداء علي عزة وكرامة الامة العربية من خلال مواقفه الى جانب المقاومة الشريفة التي تواجه المحتلين.. هكذا هي الحكايا الشعبية الجولانية في مضمونها، خاصة تلك التي تحكي للاطفال الذين هم بناة المستقبل الذي ينتظره بلدنا.. فهم الجيل الطامح لبناء سورية الحضارة والمستقبل الواعد.. حكايات..وحكايات فالحكايات الشعبية لها مكانة بين الموروثات والفنون الشعبية وقد لايختلف اثنان عن هذه المقولة نظرا للموقع الجغرافي الذي يتمتع به جولاننا الغالي، هذا الموقع الذي جعله صلة الوصل بين العديد من الاقطار العربية، وهذا ما اتاح له إثراء في التراث الشعبي لاسيما اذا ما علمنا ان الحكايا الشعبية وبخاصة الوطنية منها في الدول المجاورة تكاد تكون متشابهة الى حد بعيد اللهم باستثناء بعض المراحل الزمنية التي مرت على تلك البلد، هذه المراحل لم يتأثر بها الجولانيون كونهم اصحاب قضية يؤمنون بها، ويدافعون عنها بكل مايملكون. صوغ أدبي اذاً الحكايا الشعبية الجولانية بمحتواها الوطني هي صياغة ادبية بلغة بسيطة وشعبية ذات مغزى ومضمون له دلالات وطنية، اضافة لحكايا تجلب اللذة والمتعة لمن يكتشف اسرارها وخباياها، وهي حكايا ليست مكتوبة في كتاب بل محفوظة في صدور رواتها، ومفتاحها الراوي الذي هو أقرب مايكون الى المذياع في يومنا هذا. مساهمة وهدف والحكايا الشعبية الجولانية واحدة من الحكايات الشعبية الانسانية التي ساهمت بشكل او بآخر في مراحل التطور الفكري اللغوي لدى ابناء الجولان بمختلف شرائحهم، ومستويات وعيهم وفهمهم الكافيين لنسج هذه الحكايا التي حملتها تجارب وملاحظات وقيم ومعتقدات الاباء والاجداد الفكرية التي كانت في مجملها تحمل الطابع الوطني الذي يحتل فيه الارتباط بالارض والوطن الاساس في كل ذلك. اضافة لكثرة الضغوط الحياتية واليومية ومتطلباتها لها مكانة جعلت من رواة تلك الحكايا لايهربون في كثير من الاحيان من الواقع المعاش الى عالم الخيال.. والحكايا الشعبية الجولانية هي فوق كل ذلك كغيرها من حكايا الشعوب فهي تنتشر انتشاراًَ واسعاً بموضوعاتها المختلفة، فهي امتداد طبيعي لماضي الشعوب وحاضرها رغم البساطة والعفوية والبراءة التي تؤدي الحكايا دورها كتهذيب للاخلاق في اطار اجتماعي. واذا ماأردنا الحديث عن الهدف من تلك الحكايا نجد انه اضافة الى اذكاء الروح الوطنية في النفوس هي للترويح عن النفس الظمأى الى ترك الهموم جانباً كلما دعت الضرورة الى ذلك، فجاءت كما قلنا معبرة بأسلوب شيق وممتع، اضافة الى كونها تؤدي دوراً تربوياً مهماً من خلال نقل المفاهيم التربوية والفكرية والاخلاقية من جيل الى جيل من خلال تجسيدها للافكار المختزنة في لاشعورنا، وان غالبية الحكايا الشعبية الجولانية تتركز كما قلنا على الجانب الوطني اضافة الى قضايا الخصب والخير.. لقاءات خميس الحمد الطاعن في السن من ابناء الجولان يقول: ان الاحتلالات الاجنبية التي مرت على سورية بشكل عام وجولاننا الغالي بشكل خاص جعلتنا نبني حكايات شعبية كثيرة في غالبيتها كانت وطنية تتحدث عن مواجهة الاحتلال وكيفية مقاومته. ويتابع قائلاً: لا اخفي عليكم سراً وانا في هذا السن المتقدم حيث كنا نجلس في الدواوين كانت الحكايا الشعبية وبخاصة الوطنية هي هاجسنا الاول، وكنا نستمتع بهذه الحكايا لانها تمثل ارادتنا وتراثنا وانتماءنا لوطننا الغالي سورية، هذا بالاضافة الى كوننا نتطرق في بعض هذه الحكايا الى الارض والحصاد وعلى الرغم من تعبنا لكننا كنا نجد الراحة التامة ونحن نستمع لبعضنا وعندما يروي أحد مالديه من حكايات، من جانبه محمد مصطفى الطاعن بالسن ايضاً قال لنا: ان في الحكايات الشعبية التي كانت تروى ونحن في ارضنا وقرانا في جولاننا الغالي كانت على غاية كبيرة من المتعة والشوق لاستماعها، خاصة وانها في غالبيتها كانت تتمحور حول مواجهتنا للعدو الصهيوني الذي كان يقوم باعتداءات متكررة على قرانا المتاخمة لفلسطين المحتلة، حيث كان غالبية من يروون هذه الحكايات يقدمون اقتراحاتهم في كيفية مواجهة قوات الاحتلال المعتدية. ويتابع محمد مصطفى قائلاً: الحكايات اليوم مع من هم في سني تتركز على مقاومة الاحتلال الارهابي الصهيوني وكيف يقف بلدنا الغالي سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بوجه الهجمة الصهيونية الاميركية التي تستهدف وجودنا بحاضرنا وماضينا كوننا امة لاترضى الخنوع والضيم مهما كلفنا ذلك من تضحيات. أخيراً نقول قدمنا كيف هي الحكايا الشعبية الجولانية في الدواوين التي هي غالباً ماتكون اماكن توعية للنشء الذي نريده ان يكون نشئاً مؤمناً بقضاياه الوطنية والقومية.. مدافعاً عن عزة وكرامة وطنه الذي يواجه كل مكائد الطامعين من صهاينة واميركان.. هي حكايا ترسخ في أذهان المستمعين اليها ان حب الوطن فوق كل شيء ولايجوز لأي انسان في الدنيا ان ينال من وحدتنا الوطنية التي هي اساس قوتنا في مواجهة التحديات. |
|