تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سياسة التعتيم الملون

شؤون سياسية
الاثنين 11-4-2011
علي سويدان

يلعب الإعلام الدور الأوسع تأثيراً في صفوف الناس في المجتمع على تنوع مشاربهم وعلى اختلاف أعمارهم، و أمامنا إعلام عربي و عالمي يجدر بكل صاحب و عي أن يرصد الطرق التي يتبعها في عرض المعلومة و أسلوب الإعلان عنها،

و لم تكن سورية وأصحاب الوعي من الأشقاء العرب في يوم من الأيام ضمن مشروع الاستسلام الإعلامي الغربي و خاصة الأمريكي ولو كان بلسان بعض العرب، سلسلة من التمهيدات سلكها الإعلام المنحاز إلى الغرب ضد سورية ليس اليوم فحسب بل كان اليوم هو يوم اللعب أمام الجماهير و ليس من خلف الكواليس، فلو تتبعنا سلسلة من نشرات الأخبار لفضائيات عربية و سلسلة من التقارير المصورة الاجتماعية و الاقتصادية والفنية في سنوات لا تقل عن سبع سنوات مضت لرصدنا جملة من تعمد التهميش لأي نجاح سياسي للدور السوري، وإهمال إخباري مقصود في اللغة الإعلامية لبعض الفضائيات العربية لأي تفوق اقتصادي لسورية، ومع أن الشمس لا تحتاج لمن يدل عليها، ولكن ما تقوم به تلك الجهات الإعلامية إنما يكشف عداوة لم تعد سراً توجه سهامها لصدور السوريين، هنا تبرز قدرة الناس على التمييز بين من يسعى للإصلاح من بابه المعروف و بين من يهدف إلى تحطيم باب الإصلاح وإشاعة الفوضى! إن التسلسل المدروس في تلقين المشاهد و القارىء قبل سنوات و ليس وليد الساعة لهو اتجاه يحمل خطة تأليب عربي و عالمي على سورية ومواقفها الحامية لحقوق شعبها و تقديمها للقضية المركزية قضية العرب. أما السلوك الذي سلكته جهات إعلامية عربية أكلت الطعم الذي رماه لها الغرب، فكشفت أوراقها وسقطت أقنعتها، ومهما أصرت على تعتيم تلونه لخلط الحقائق بالأكاذيب، سيبقى الوعي رصيداً يحمله كل سوري وفاءً للوطن و قائده.‏

swaidan9@hotmail .com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية