|
عن modialisation .ca (سايكس بيكو جديدة) (أو تفتيت التقسيم).. وما نشهده في المنطقة من ثورات إنما هو البداية لتبدو عملية تفتيت كل قطر على حدة تبدو كأنها ذات أبعاد داخلية محركها التظاهرات والمطالب الشعبية. هذا ويرفد هذا التسارع الخطير للوقائع سيل من المعلومات الموجهة إلينا من وسائل الإعلام المسيطرة والمنتشرة والمتابعة عالمياً وكذلك من وسائل الإعلام الرديفة وخاصة المعروفة عبر شبكة الانترنيت إضافة للجامعات ومراكز الأبحاث. ولا يخفى على أحد أن الدوائر الغربية تعمل في الليل والنهار في السر والعلن على توظيف الإعلام بما يحقق أهدافها ومآربها في منطقتنا العربية بل تستخدم المناورة والدعاية المزيفة والتشويه سبيلاً لتسريع الوصول إلى مشروعها الكبير والخبيث. إن الغرب المحب للهيمنة والسيطرة والحاقد على المنطقة (عبر التاريخ) يريد ابتلاع وسرقة ثروات هذه البلاد الغنية وأقصر طريق يسلكه لبلوغ ذلك هو التمزيق الدائم والاختراق المستمر وإشعال نار الفتن التي تحرق الأخضر واليابس ولذلك تسعى الشركات العملاقة المتعددة الجنسيات التي يديرها ويمتلكها مسؤولون سابقون في الدول الغربية (ذوو انتماء صهيوني وينفذون أجندات صهيونية) تسعى إلى استخدام الإعلام (المضلل) الذي لا يتوقف لحظة عن بث سمومه في المجتمعات العربية لتمرير مؤامرات على الأرض أدواتها العنف الطائفي والتصعيد واستخدام السلاح. (تيم وارنر) أميركي صهيوني يمتلك عدة وسائل إعلام مثل: مجلة (H.B.O) و(C.N.N) و(Warner Boothers Bros) و(Rackefeller) وغيرها وكل هذه الصحف والمجلات والمحطات الفضائية مرتبطة بعلاقات وثيقة بدوائر صنع القرار الأميركي وأهمها (C.I.A) والبنتاغون. كذلك الكل يدرك الدور الذي تلعبه مؤسستان إعلاميتان ضخمتان هما: (New york Times) و(Washington post) ولكن هل يعلم الجميع أنهما تروجان للسياسة الأميركية وتلميع صورتها في الداخل والخارج ورئيس مجلس إدارة صحيفة الواشنطن بوست هو (Lee Bollinges) وهو بنفس الوقت رئيس جامعة كولومبيا والمدير السابق للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نيويورك وكذلك هو حال كل القائمين على هذه الوسائل الإعلامية فهم لا يقولون في منابرهم إلا ما يخدم مصالحهم ومصالح الصهيونية التي ينتمون إليها. (كارل بيرنستين) مراسل لصحيفة واشنطن بوست وهو الذي كتب سابقاً عن فضيحة (Watergete) كشف أن أكثر من 400 صحفي أميركي قاموا بمهمات لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (C.I.A) واستخدام المراسلين والصحفيين تكتيك تلجأ إليه الـ (C.I.A) لما له من نتائج مهمة ولذلك فهي تجند في العديد من وسائل الإعلام الكثير من هؤلاء في الـ (New york Herald, Tribune) و(New week) حيث تدير المخابرات الأميركية برنامجاً لتدريب موظفيها ليكونوا مؤهلين على القيام بالمهام التي توكل إليهم لاحقاً في موضوع ما كما هو حال بعض المحطات الفضائية الناطقة بالعربية كالحرة والعربية والجزيرة. في العام 2000 تم الكشف عن عدة ضباط أميركيين يعملون ضمن مجموعة العمليات النفسية (o.p.sp.sy) قاموا بمهمات في مقر محطة (C.N.N) في اتلانتا لمصلحة مشروع حلف الناتو أثناء قصف كوسوفو ونفس المجموعة قامت بوضع خطة مساندة للسياسة الأميركية الخارجية خلال إدارة الرئيس رونالد ريغان وخاصة فيما يتعلق بتفاصيل هذه السياسة في أميركا الوسطى. صحيفة (Miami Herald) وصفت هذا باستخدام وسائل خفية وغير مشروعة وسرية ضمن الحرب النفسية وهذه الطريقة يستخدمها الجيش الأميركي في مواجهة الشعوب في البلاد المعادية. في العام 2008 استخدم البنتاغون مجموعة من الضباط والجنرالات المتقاعدين لصنع صورة براقة للولايات المتحدة ولسياساتها وخاصة زمن الحرب والبرنامج بدأ قبل حرب العراق 2003 واستمر حتى 2009. ويجب ألا نغفل هنا دور مؤسسات التمويل التي أمدت وبشكل سخي المنشقين والمعارضين في دول العالم الثالث وكذلك كانت مصدر التمويل الرئيس لحركات المعارضة وهذا ما يؤكده (جورج ماك باندي) الرئيس السابق لمؤسسة (Ford) حيث يقول إن هدف هذه المؤسسات هو جعل العالم أكثر أمناً كي تسود الرأسمالية والليبرالية وحال مؤسسة (Rocke Feller) هو نفس حال المؤسسة السابقة حيث تدعم المنظمات غير الحكومية لخلق نوع من البلبلة في هذه البلاد وبالتالي استثمار هذه الفوضى لما فيه مصلحة الغرب والصهيونية. |
|