|
رسم بالكلمات استَنْفَرَ طَاقَتَهُ.. كُلَّ مَا أُوتي مِنْهَا مَالُ لا مَنْطِقي.. تَحَوَّلَ إلى شَحَّاذْ لَمْ تَأَتِ يَتَنَاولُ طَعَامَهُ شَبيهاً بالمَوتَى تَبَّاً... النَبيذُ أيْضَاً تَشْرَبُهُ رَديئَاً لا جَديدَ سِوَى نُقْصٍ يَلْتَهِمُ أَورَاقَ الروزنَامَة المُهْتَرئِة كَانَ وصَديقَتُهُ يَتَمَشَيانْ بِرَويَّةٍ مُبَالَغ فيهَا إِلَّا أَنَّ حَظَهُ المُشَاكِسَ جَعَلَ الحَافَلَةَ تَصْدِمُ كَتِفَهُ بِقُوَّة شَرقيَتُهُ أَجْبَرَتْهُ على كَتْمَ الأَلَمْ الشَديد. قِطْعَةُ خُبْزٍ مَرْميةٌ جَانِبَ الطَّريقْ قِطَّةٌ تُدَاعِبُ قِطْعَةَ الخُبْزِ قِطٌ.. وشَهْرُ شُبَاطْ عَلَيكَ بِالنَومِ رَاحَةُ, حَلٌ مُؤَقَّتْ لِمَشَاكِلَ أَزَليِّة تَجْرِبَةُ شُعُورِ المَوتِ المُهينْ لطَالَمَا وَدَدَتُ التَّحَدَّثَ مَعَهَا تَلْزمُني جُرْأَةُ أَفْتَقِدُهَا تَرَفَّقتْ بي.. لَكِنَّهَا لَمْ تُحَدِّثْنِي انْسَكَبَتْ كَلِمَاتُهُ لَمْ تُعِرْهُ اهْتِمَامَاً كُنْ صَامِتَاً إِنَّهَا غَبيَّة الهواء ذاته سماء مشابهة.. للهواء رائحة مختلفة عما خبرته هناك. الليلُ هَادِئٌ بِطَبيعَتِهِ حَسَنَاً لِمَاذا يَنْتَابُنَا شُعُورٌ بِالصُراخِ إِذَا مَا حَلَّ الليلُ؟ العَجيبُ في لُفَافَةْ التَّبْغِ احْتِرَاقُهَا الصَّامِتْ هَلْ رَاقَبَ أَحَدَكُمْ تَصَاعُدَ دُخَانِهَا مُتَمَايلاً؟ ليَتَبَدَّدَ بِمُجَرَّدِ احْتِكَاكَهُ بِعَدُوَهِ الهَوَاءْ إِذَا مَا كَانَتْ الابتِسَامَاتْ تُبَاعُ بِكَمْ تُشْتَرَى ابتِسَامَاتُنَا ؟ أَجْلَسَتْ طِفْلَهَا بِالمِقْعَدْ المُجَاوِرْ لِمِقْعَدي كَانَتْ تُبْعِدُهُ مِرَارَاً لِئَلَّا يَمُسَّني مُتَّسِخٌ دَاخِلياً.. أُدْرِكُ الأمْرَ خَارِجيَاً.. أَيضَاً لَقَدْ أَدْرَكَتْ. يُجيبُ مَالَّاً مِنْ صَحْوَتِهِ الفُجَائية صَوتٌ دَافِئٌ خَافِتٌ فَتَاةْ أَكُنْتَ نَائِمَاً عَزيزي!؟ مَعْذِرَةً.. حَقَّاً لَمْ أعْلَمْ! أيُّهَا المَوتْ أَخِّرْ مَجيئَكَ إلَى أَنْ أَفْرَغَ مِنْ بِنَاءِ أَخْيلَةٍ تَليقُ بِقُدُومِكَ......................... |
|