|
رسم بالكلمات من أين تأتي كلمة ( تحرير) التي نعتمدها كثيراً في مجال الصحافة؟ ثمة تحرير للعبيد.. تحرير للأوطان.. تحرير للنفوس.. تحرير للعقول.. وتحرير للأفكار. أي شكل من أشكال الحرية نتبنى ونحن نكتب.. ونحن نطلق سراح أفكارنا.. ونحن نفك قيد رؤيتنا؟ ألا يبدو لكم أن كلاً منّا يمثل سجناً أو معتقَلاً كبيراً متحركاً! فكم من الأفكار والرؤى والخيالات نعتقل داخلنا؟ في حالٍ كهذه تصبح الكتابة تحريراً لنا.. ونصوصنا أبناء الحرية. نصوصنا أبقى منّا, وأطول عمراً إن جاء تحريرها منّا, تحريراً لنا. نصوصنا المتحررة تملك خاصية اختراق الزمن.. والقدرة على السباحة في مياهه الأزلية.. هي هويتنا العابرة للمكان, والقادرة على النمو من جديد في أي أرض جديدة. القراءة نوع من الحرية تقنصها من النص وكاتبه.. فالقراءة ثلاثة: قراءة الكاتب وقراءة القارئ وقراءة بين تلك وهذه. أليس الموت تحريراً للروح من قفص المادة.. أليس الموت نوعاً من الحرية! أعتقد أن لا حرية مطلقة في هذا الكون تعلو على حرية الخيال.. هنا كل جهات الكون ما عرف منها وما خفي.. ملك مشاع لك.. فلم لا نحلّق؟! كيف نكون بهذا الجهل.. نقف على عتبة الحرية ولا نحرر أنفسنا! |
|